أخيراً وبعد أكثر من عام دحر من يوصفون أنفسهم بأنصار الشريعة الإسلامية على إثر سيطرتهم على أجزاء واسعة من محافظة أبين تلك المتعارف على وصفها بالمنجم الزاخر لنجوم كرة القدم في اليمن, غادرتها تلك المجاميع المسلحة شبه مدمرة بعدما حاولوا تبديل غاية التشجيع عبر خاتم الأنبياء لممارسة الرياضة الى أسلوب لامتهان الرماية والحرابة بهدف القتل وترويع الآمنيين. ماتش: علي الحملي وعلى الرغم من الحرب الحقيقية التي جرت بعموم محافظة أبين منذ اكثر من عام إلا أن اتحاد كرة القدم لم يتورع عن إصدار قرار غريب ومثير للجدل قضى بتهبيط فريق حسان الى مصاف فرق الدرجة الثانية بعدما تعذر على الفريق الأبيني استضافة المباريات أو السفر لملاقاة الخصوم ضمن منافسات بطولة دوري الدرجة الأولى للموسم الماضي بداعي تردي الأحوال الأمنية بشكل واضح جداً. في حين أكد شهود عيان ل”ماتش” تعرض أجزاء من استاد الوحدة الدولي في زنجبار عاصمة محافظة أبين للتهدم نتيجة دخوله ضمن مناطق معارك قوات الجيش ضد المسلحين المرتبطين بتنظيم القاعدة الإرهابي, وذلك بعد اتخاذهم من ساحة ملعب نادي خنفر في مدينة جعار مكاناً لتنفيذ أحكام بالإعدام والجلد وقطع الأطراف بحق بعض الأطفال والكبار بزعم تطبيق الشريعة الإسلامية. مقتل لاعبين وقال مصدر مسؤول في محافظة أبين: إن اثنين من لاعبي كرة القدم كانا انضما لصفوف جماعة أنصار الشريعة التي يعتقد ارتباطها بتنظيم القاعدة الإرهابي قتلا خلال المواجهات مع قوات الجيش, مضيفاً لوكالة (شينخوا) إن لاعبي فريق نادي خنفر عبدالقادر هرهرة ورائد العفيفي اللذين انضما في نهاية العام الماضي الى عناصر تنظيم القاعدة لقيا حتفهما خلال المواجهات المحتدمة مع قوات الجيش. وأضاف المصدر: إن اللاعبين هرهرة والعفيفي كانا من الرياضيين المعروفين بأخلاقهما العالية والتزامهم في ناديهم قبل ان يقررا الانضمام الى عناصر تنظيم القاعدة في اليمن وجزيرة العرب, غير ان مصدراً إعلامياً من أبين نفى علمه بسقوط ضحايا من لاعبي الكرة المعروفين في أندية محافظة أبين التي تعج بنجوم الكرة وتعد الرافد الأبرز للفرق والمنتخبات الوطنية. ساحات للقتلة واتخذت الجماعة المتطرفة المسماة بأنصار الشريعة من ساحة نادي خنفر مكاناً لتنفيذ أحكام بالإعدام والجلد وقطع الأطراف بحق بعض الأطفال والكبار بزعم تطبيق الشريعة الإسلامية على القتلة ومتعاطي المخدرات واللصوص، بينما أكدت تقارير صحفية إصابة البنية الرياضية الأبينية في مقتل خلال اندلاع المعارك بين الجيش وأنصار الشريعة الى ان تمت عملية التطهير الأخيرة. يشار الى ان الزميل شكري حسين كان قد كشف عن الجانب الرياضي في شخصية أمير جماعة أنصار الشريعة جلال محسن صالح بلعيدي المرقشي الذي عاش طفولته عاشقا للرياضة وبالذات كرة القدم ومشاهدة أفلام الكرتون ولم يلحظ عليه شيء من الميول حتى للجانب الديني وهو ما دفعه إلى الالتحاق بنادي حسان ثم اللعب لمختلف فرقه السنية حتى وصل للفريق الأول. * الصورة من الدمار الذي تعرض له نادي حسان