اقتناء الأطفال لمسدسات الخرز تجلب فكرة ، إلى خلق «معركة» و«اشتباكات»، بينهم، لكنها تنتهي أحياناً بإصابة أحدهم في عينيه أو باحمرار في الجلد. ويقوم اطفال يمنيين في العاصمة صنعاء بعمل مواجهات بمسدسات " خرز " في العابهم اليومية والتي تحاحكي حروب الكبار. وتعرض المتاجر أنواعاً عدة للمسدسات من حيث الحجم وقوة الإطلاق، تزامناً مع غياب دور السلطات في وقف استيراد هذه البضائع، بينما يزيد رواجها بين الأطفال، فضلاً عن غياب دور الأسر في منع أطفالها من شراءها. وتتعدد إصابات الأطفال من هذه المسدسات بجروح عميقة وخفيفة، وأحياناً بفقء العين، يضطر الأطباء أحياناً لإجراء عمليات إزالة للعين ذاتها حين يتطلب الأمر. وفي احد احياء العاصمة فقدت الطفلة اماني رشيد والتي تبلغ من العمر 11 سنة احدى عينيها بسبب العب مسدسات الخرز. واوضح والد الطفلة - ان الطفلة تعرضت لعملية اطلاق “خرزة ” في عينها من قبل اخيها والذي كان يلعب بمسدسات “الخرز” والتي فقئت عينها اليمنى في منطقة قاع القيضي جنوب العاصمة صنعاء. اما في منطقة «العشاش» بالضاحية الجنوبية الغربية للعاصمة، تعالت صرخات النساء، أثناء إسعاف طفل تلطخت ملابسه بالدم بعد إصابته بطلق من مسدس خرز أثناء لهوه مع أقرانه قرب المنزل. وترتبط الأعياد في أذهان الأطفال بالملابس الجديدة والمفرقعات ومسدسات الخرز، التي تصل البلد وسط تسيب واضح للحكومة في السماح لمثل هذه البضائع في الوصول إلى الأسواق المحلية، ومنح التجار فرصة استيرادها، وعدم ضبطها. من جهته وقال قائد الشرطة الراجلة سابقاً العقيد عبد الغني الوجيه ان حالات كثيرة مرت عليهم لأطفال فقدوا بصرهم بسبب هذه اللعبة « بدرجة قد لا يدركها أولياء الأمور إلا بعد وقوع الفأس في الرأس». وأضاف في منشور على صفحته بالفيسبوك «أحد هؤلاء الأطفال كلف أهله و أهل الطفل الذي أصابه ملايين الريالات عمليات وعلاج في روسيا وغيرها ولم يكتب له أن يستعيد بصره بعد». وقال «الوجيه»، ان كثير من الدول تحرم بيع مثل هذه الألعاب وتمنع تداولها بأيدي الأطفال «لكن التساهل والتسيب الذي نحن عليه يجعلني توجه بهذا النداء إلى أرباب الأسر وأولياء الأمور قبل فوات الأوان».