شبهت السباحة الروسية يوليا إفيموفا - التي فازت بفضيتين في أولمبياد ريو دي جانيرو - المشاركة في الأولمبياد بالحرب الباردة. واستبعدت إفيموفا في البداية من المشاركة في الأولمبياد بسبب مخالفاتها لقواعد المنشطات لكن محكمة التحكيم الرياضية وافقت في النهاية على مشاركة السباحة الروسية (24 عاما) لتحل في المركز الثاني بسباقي 100 و200 متر سباحة صدر. وقالت إفيموفا في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء "شعرت أنني تحت ضغط من الرياضيين والجماهير والصحافة. كان الوضع سيئا ولم أشعر بأجواء الأولمبياد التي عادة ما توحد الناس. لم تكن هذه منافسة.. وإنما حرب.. حرب باردة." وأعلنت إفيموفا - بطلة العالم أربع مرات - في مارس/ اذار الماضي سقوطها في اختبار منشطات وبالتالي تعرضها للإيقاف عن المشاركة في كل المنافسات. ولكن تم تبرئة ساحة إفيموفا في يوليو/ تموز الماضي بعد أن أقرت الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات بعدم وجود دليل علمي على الفترة التي تستغرقها مادة ميلدونيوم لكي يزول اثرها من الجسم. وقالت إفيموفا "إجراء اختبارات المنشطات الخاصة بي خارج البلاد ساعدني حقا على المنافسة في الأولمبياد. لو كانت أجريت في روسيا كان الوضع سيصبح أصعب." وتم إيقاف إفيموفا في 2014 لمدة 16 شهرا بعد العثور على اثار مادة محظورة رياضيا تساعد على زيادة معدلات التمثيل الغذائي وخسارة الوزن في عينة أخذت منها خارج المنافسات في لوس انجليس 2013. وفي ريو تعرضت السباحة الروسية لصيحات استهجان من الجماهير فيما رفضت الأمريكيتان ليلي كينج وكيتي ميلي تهنئتها على الفوز بفضية في سباق 100 متر سباحة صدر. وأضافت "بالطبع كان الوضع صعبا بالنسبة لي في البرازيل. كان هناك عدد من الأشخاص الذين كانت علاقتي بهم جيدة والان لم يعودوا يلقوا علي التحية أو اكتفوا فقط بالنظر إلي بطريقة غريبة." وتابعت "بالنسبة لكينج وميلي لاحظت سلوكهما في لقطات مسجلة. لقد كان سلوكا غير رياضي. أتفهم أن كينج لا تزال صغيرة .. ولكن لا ينبغي أن يتصرف الناس بهذه الطريقة. حاولت الاعتذار لي بعدها. لا أكن أي ضغينة لأحد."