كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن الضربات الجوية التي شنها التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية في اليمن مسؤولة عن النسبة الأكبر من عدد المدنيين القتلى في البلاد التي تشهدا حربا ضارية منذ 17 شهرا. وقال تقرير للمفوضية السامية نشر الخميس، 25 آب/أغسطس، إن الضربات الجوية للتحالف تسببت في مقتل نحو 60 في المئة من الضحايا المدنيين البالغ عددهم 3799 شخصا، وفق ما أفادت به وكالة رويترز.
وورد في التقرير أيضا أن الحوثين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح استهدفوا مناطق سكنية بهجمات صاروخية وقذائف الهاون، كما استخدموا ألغاما أرضية.
وقال رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مفوضية حقوق الإنسان محمد علي النسور “كل الأطراف مسؤولة. كان هناك استهداف لمواقع مدنية… مثل الأسواق وحفلات الزفاف والمستشفيات والمنشآت المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني ولها نوع خاص من الحماية القانونية”، تنقل رويترز.
ورغم ما تضمنه التقرير من رصد للانتهاكات، لم توجه الأممالمتحدة اتهامات لأي طرف بارتكاب جرائم حرب، مؤكدة أن ذلك من اختصاص القضاء.
وطالبت الأممالمتحدة، عبر مفوضها السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين، بإنشاء هيئة دولية مستقلة للتحقيق في الموضوع.
وكان توتر شديد اندلع بين الأممالمتحدة العربية والمملكة العربية السعودية، في حزيران/يونيو، بعدما أدرج تقرير للأمين العام الأممي بان كي مون التحالف العربي على قائمة سوداء بالدول والجماعات المسلحة التي تنتهك حقوق الأطفال خلال الصراعات المسلحة.
لكن المنظمة الأممية اضطرت إلى حذف التحالف من القائمة، بعد ضغوط تعرضت لها من حلفاء المملكة العربية السعودية.
أما الحوثيون والقوات الحكومية اليمنية والمسلحون الموالون للحكومة فمدرجون في القائمة منذ خمسة أعوام على الأقل ويعتبرون “جناة دائمين”. وأدرجت القائمة مجددا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، حسب رويترز.
