نظمت وزارة الشباب والرياضة لقاء ضم المخترعين الشباب في محافظة الحديدة وبحضور قيادات وزارة الشباب والرياضة، وبحسب الوزارة فإن اللقاء هدف إلى تشجيع الشباب على الابتكار وتعريف المجتمع والرأي العام بإبداعاتهم وتشجيعهم ومساعدتهم على تنمية وتطوير قدراتهم وتعميق مشاعر المحبة والتآلف وترسيخ وتعزيز الولاء الوطني في صفوف الشباب. طبعاً هذا أسلوب جديد تبتكره الوزارة ومسئوليها لدعم ورعاية المبدعين الشباب بحيث أراحت نفسها من عناء إنشاء مراكز علمية لهؤلاء المبدعين، وأسقطت واجبها أمام الجميع بهذا اللقاء الروتيني الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، فالمبدع يحتاج إلى اهتمام من نوع خاص من خلال إنشاء مراكز للبحث العلمي أو مراكز تأهيل للمبدعين لاستقبالهم ورعايتهم الرعاية الكاملة وتوفير سبل العيش الكريم لكل من يرتاد هذه المراكز لتجعلهم يتفرغون للإبداع وخدمة الوطن. سمعنا من مصادر مقربة من المنظمين لهذا الملتقى أنه تم رصد مبلغ 10 ملايين للتنظيم لكن المبلغ الحقيقي الذي صرف لم يتجاوز مليوني ريال والباقي لم يعرف مصيرها، ويمكن أن تكون الوزارة فكرت في توفير المبلغ وإعادته للصندوق للاستفادة منه في تمويل البطولات المحلية والمشاركات الخارجية الكثيرة التي تزدحم بها أجندات المسئولين في الوزارة، ولعل أقربها مؤتمر وزراء الشباب في الدول الإسلامية الذي جاء عقب انعقاد هذا اللقاء الوطني الهام، ويمكن أن يقدم الوزير تقريراً هاماً إلى المؤتمر عن هذا اللقاء وتجربة دعم الوزارة للمبدعين الشباب والمخترعين والمراكز التي تمت إقامتها في اليمن لرعايتهم ويمكن أن هذا المبلغ المقتطع من مخصصات اللقاء الذي كان مقرراً له أن يستمر خمسة أيام وتم ضغطها إلى يومين تحولت إلى دعم للمشاركة في هذا المؤتمر الوزاري الإسلامي الهام. أتعرفون أن المبدع في كل بلدان العالم يحظى باحترام وتقدير واهتمام وتعطى له الأولوية في كل شيء بينما المبدع عندنا في اليمن مظلوم ومقهور ومغلوب على أمره، بل إنه لا يسلم من استغلال بعض المسئولين وضعفاء النفوس الذين يتسلقون على حسابهم فنحن نرى كيف أن المبدع يظل قابعاً في مكانه، فيما المسئول يجوب العالم ويظهر في وسائل الإعلام وكأنه هو المبدع والمخترع، وفي بعض المشاركات نشاهد ثلاثة من اللاعبين مشاركين، فيما الوفد الإداري يضم أكثر من 15 شخصاً باسم رئيس وفد ومدير إداري وطبيب ومدير فني وإعلامي و…. و…. إلى آخر القائمة التي يعرفها الجميع وكله على حساب الرياضي والشاب المبدع الذي يظل يبحث عن لقمة العيش وإيجارات البيت وحليب لأطفاله وهمه كيف يوفر مصروف أسرته وبعد هذا كله تطلبون منه أن يبدع ويخترع ويبتكر. وأقترح على مسئولي وزارة الشباب والرياضة أن يقوموا بتغيير تسمية الفعالية الخاصة بالمبدعين إلى اللقاء الوطني لنهب المبدعين والمخترعين الشباب.