كنا في زيارة خاصة للاخ والصديق والكابتن خالد قاسم بمعية اخواي عصام خدشي ووديع الرديني وتعمدنا ابعاده عن الجو غير المساعد ..سألته ماذا عملت ياخالد عندما احرز العملاق ابوبكر الماس هدف الفوز في السعودية في دورة سوريا ..قال يعجبك الاذية ياعيدروس كنا في الدورة العربية وانا بطل المسافات الطويلة والمباراة ضد السعودية وهو اللعب لهم وتسلم الكابتن جميل سيف الكرة من المنتصف وراوغ بها ثلاثة وارسلها زاحفة الى الماس الذي كان مراقبا من اثنين من المدافعين السعوديين ولان الماس رشيق ونحيف سبقهما وارسلها بطيئة للزاوية الاخرى المهم دخلت هدفا وكان هناك سياج اسمنتي عالي بين الجماهير والملعب ..قفزت السياج الى الملعب ورمى لي (اعتقد العبادي) علم الجنوب ..وطفت به ارجاء الملعب وانا اجري والشرطة تجري بعدي وانا حقي الجري وهم يطاردوني حتى حماني الكابتن علي محسن الذي كان مدربا للفريق الجنوبي من الشرطة واخذوني خارج الملعب ..كان العبادي معنا بالمسافات القصيرة ..واضاف كم تمنى الاخوة في السعودية تعويض الخسارة واستضافونا عندهم على امل يلعبوا معنا لكن الكابتن على محسن قال كلمته المشهورة {الفوز لايشترى بثمن } الرائع في (العري) انه مؤمن ومسلم امره لله وقال لو في علاج دون مسألة اهلا به..واضاف تصدق كانوا اخواتي انيبيعوا بيت العائلة لكني اقسمت لهم بالرفض .. خالد بطل الجمهورية للمسافات الطويلة لاكثر من ربع قرن واختار العدو للمنتخبات على حساب الكرة وقاد فريق التلالفي رئاسة بعثات عديدة لكنه ذلك الشامخ الراسخ المؤمن بالله اولا واخيرا قضينا معه وقتا ممتعا قطعته اعادة التيار الكهربائي الى المنازل وودعناه وهو يقول اجلسوا ياعيدروس فكانت صلاة العشاء افوت انسان مثل خالد قاسم تاريخ جميل تختزنة ذاكرته وتواضعه ليته يخرج الينا للتعلم والاستمتاع والعبرة....اما العلاج والسفر فليست بيده ولايعطيها بالا جاءت يامرحبا بها وان لا فرحمة الله وسعت كل شيىء وهو مريض يعلمنا الصلابةوالقوة والثقة بالله ...يا ابو علي لن نقول وداعا ..ولكن الى لقاء...