اليك يا فجر الايام ومطلع النهار ..وفخرها ..يامهبط المحبة ومنتهاها .. ياقنديل العيون ورمشها الحارس والجالس بين افق السماء وشغاف القلوب بين زخات المطروملامستها لندى الارض العطشى للعطر الالهي ..اليك ياقدسية الاقداس يا منبع العلم والكراس ..يامشعل الفكر كالنبراس ..ويا اغلى من جميع الناس .. اتوسد كل حين على ثرى حوى مرقدك الاخير . فانت اعظم هبة واعلى قدرا ومقدرة حبانا الله الجليل الكريم والرحيم ..الله الذي جعل رضاك مفتاحا لدخول جنته ..وعفوك عنوانا لرحمته ..ووصلك امساكا بحبله الوثيق .. اليك يا امي يامن اخذتي من الحياة جمالها وسر الارتباط بها وجمائلها حلوها وزخرفها وحجر الزاوية في الاسرة ومن الاخرة نعيمها ومستقرها ومستودعها..فانت الضحكة التي تطفي كل غضب و هم وانت النظرة التي تشبع كل عطش .. وانت الحضن الذي ..(يطعمنا من جوع ويأمنا من خوف) وانت الدعاء المستجاب (اللهم اجعلني مثل امي .. ورب ارحمهما كما ربياني صغيرا ) وانت الربط والرابط الوحيد بين الارض والسماء .. وبرغم سكونك وضعفك ورقتك وحنانك الا انك الوحيدة التي تخر تحت اقدامك الكبار والملوك كيف صنعت من ضعفك قوة وكيف حولتي سماحتك وعفوك الى هالة سامقة سامية لايدانيها احد ..امي امامك اركع بفخر ودونك لايكون الركوع الا لمن اوجد الكون ووضع فيك المكنون وحواك بالمال والبنون في الغد سيذهب الجميع الى جنة /جنات دنياهم يرتعون فيها ما يشاؤون اما القليل ونحن منهم فسنغوص في بحار الذكريات عن شجرة طيبة من ارض طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي اكلها كل حين بأذن ربها ( اذاقتنا الحليب والحنان وهي حية ترزق وعندما اختارت جوار ربها طعمنا بعدها الحزن والدموع) لمتنا كيف نحبو وربو ونسمو فوق الضعف والالم والمعاناة ..وكيف نغير مسار الحزن الى قوة دافعة تعيننا على النهوض ..وكيف نصنع من دموعنا وقودا لاجتياز الصعاب..امامك يتوقف الكون عن الدوران وتخفت اشعة الشمس ان ظللتك باشعتها وينهمر ماء السماء لالانة وقع خطاك على الارض ..ويقف البشر والحجر والشجروالمدر يشهدون لك بالنقاء والثناء والعطاء الذي لاينضب يا كمال الاحسان احسن اليها كما احسنت الينا ويا غافر الذنب اغفر وتجاوز عنها كما كانت تتجاوز عنا وتعلمنا وهي الامية ..ولكن (من وضع الجنة تحت قدميها ) فاين سيضعها هي .. الحمد لله انك انت الله ربي .. وكفى { الاهداء .. الى كل الامهات وبينهن امي }