* نعد الجماهير بأن تكون الفترة الجديدة أفضل من سابقاتها * مجلس إدارة صندوق النشء فاشل * بذخ ولعب بأموال الصندوق بطرق غير قانونية * أعدكم أن يتقدم تصنيف منتخبنا للمركز 100إذا… * وزارة الشباب مقصرة في تجهيز الملعب لرفع الحظر * سلمنا للوزارة كل تصفيات العهد، ولكن… * عقوبة شرف ليست سجن أو إعدام * مستعد لمناظرة تلفزيونية أو جلسات مفتوحة لتوضيح كافة الحقائق * يحاربون الكرة اليمنية من البيت وحتى الحكومة * ما تصرفه الحكومة لا تفي ب10% من أنشطة الاتحاد لم يتردد في الإجابة عن أي سؤال من قبلنا عندما استقبلنا في منزله.. انفجر كالبركان وهو يسرد مشاكل كرة القدم اليمنية ومعاناتها، وتهميش وتجاهل الجهات الرسمية والحكومة لقضاياها .. الرجل كان ولا يزال مرمى لوابل من الانتقادات البناءة واللاذعة، إلا أنه يعذر أصحابهم كونهم لم يدركوا المشاكل الحقيقية التي تعاني منها اللعبة حد تعبيره. أسئلة كثيرة لم تسعفنا المساحة والوقت لطرحها إلا أننا ركزنا على المحاور التي تلامس إلى حدما ما يدور في خواطر الشارع الرياضي .. مفردات هامة وجديدة سردها رئيس الاتحاد العام لكرة القدم أحمد صالح العيسي في هذا الحوار الصريح ل"اليمن اليوم الرياضي". اليمن اليوم الرياضي حاوره :إبراهيم الحجاجي . أهلاً وسهلاً بك ضيفاً على اليمن اليوم الرياضي؟ - أهلاً بك وشكراً لكم أسرة اليمن اليوم الرياضي على تفاعلكم ومتابعتكم للشأن الرياضي، وتواجدكم في الساحة الرياضية يمثل إضافة إيجابية للإعلام الرياضي والذي نتمنى أن يسهم في تطوير الرياضة اليمنية انشاء الله. . بداية نبارك لكم مقدما ثقة الجمعية العمومية رئيساً للاتحاد لفترة جديدة؟ - شكراً جزيلاً على تهنئتك ومباركتك لنا وعبركم أشكر كل الرياضيين والاندية والجمعية العمومية على وجه الخصوص على ثقتهم وحسن ظنهم بنا لتولي رئاسة الاتحاد لفترة جديدة، ونسأل المولى عز وجل أن يجعلنا عند مستوى الثقة وحسن الظن وأن يمكنا من العمل على خدمة الرياضة بما يلبي تطلعات وطموحات الشارع الرياضي . . هل لديكم برنامج جديد يمحي ما وصلت إليه الكرة اليمنية الفترة الماضية؟ - بالنسبة للبرامج والتنظيم الإداري أعتقد أننا قطعنا خطوات جبارة سواءً في الدورة الحالية (المنتهية) أو التي قبلها، إلا أن الظروف التي مرت بها البلاد خلال الاعوام الثلاث الماضية وما نتج عنها حرمان منتخباتنا وفرقنا الوطنية من اللعب في بلدنا أضافت مشاكل أثرت سلباً بشكل كبير على اللعبة، ورغم هذه الأوضاع الصعبة فأننا في الاتحاد حافظنا على الاستمرارية والتواجد، وفكرنا في السعي لفتح آفاق جديدة ترفد الاتحاد وأنشطته الداخلية والخارجية بالأمور المالية، لأنه بصراحة وصلنا الى طريق مسدود في الجانب المالي سواءً مع الجانب الرسمي أو الحكومة أو وزارة الشباب والرياضة كون المبالغ التي تُصرف للاتحاد لا تفي ب 10% من متطلبات الاتحاد وانشطته الداخلية والخارجية . . هل صحيح أن اعتماد الاتحاد تراجع من مليار إلى 250مليون ريال؟ - تقريباً مليار و700مليون ريال من 2010 طبعاً صرفوا لنا في 2010 مليار ريال ونصف تقريباً عندما استضفنا خليجي20 ، لكن بعدها مبالغ لم تلبي متطلبات الاتحاد والمخصص الذي يعتمد لنا لا يفي بالغرض مع ذلك لايصرف كله .. مثلاً في 2011 لم يُصرف لنا أي مبلغ وبلغت مديونيتنا على وزارة الشباب أكثر من 500مليون ريال، وفي 2012 خفضت الموازنة الى 215مليون بدلاً من 260مليون ريال للنشاط الداخلي و155مليون ريال للنشاط الخارجي ولم يُصرف منها سوى 100مليون ريال، وفي 2013 نفس المبلغ لم يُصرف سوى 120مليون ريال تقريباً والآن نحن في 2014 انتهينا من الدور الأول لدوري الأولى ودوري الثانية في جولاته الأولى ولم نستلم فلساً واحداً، رغم أنه تم إضافة مورد جديد لصندوق النشء المتمثل ب 1 % من الاتصالات وكنا نأمل أن يتحسن الوضع المالي، لكن العكس لم نستلم أي مبلغ .. هذا بالنسبة للنشاط الداخلي أما النشاط الخارجي فهو في حساب المنسيين خاصة الثلاث الاعوام الماضية. . هناك من يقول أن ذلك لعدم تصفية الاتحاد للعهد المالية التي عليه؟ - بالنسبة للعهد التي تخصنا منذ تسلمنا قيادة الاتحاد سلمنا كل العهد، يبقى عندنا ما يقارب 700 الى 800 مليون ريال فقط ومعنا تصفية أكثر من مليار ريال مديونية لم يغطيها أحد . . كيف ذلك؟ - أقلك كيف .. الآن نطالب الوزارة والصندوق أكثر من مليار ريال كمديونية عليهم، مع أننا سلمنا لهم كل التصفيات والوثائق لكن أنت تعرف الوضع في الوزارة عندما تطالب بفلوس تبذل جهود وعندما تصفي تبذل جهود وهذه مشاكل يعرفها الجميع . . ألا يعود ذلك للظروف التي تمر بها البلاد بشكل عام ؟ - صحيح ظروف اليمن بشكل عام صعبة لكن بالنسبة لصندوق النشء يعتبر وضعه أفضل من السابق خاصة من بداية 2014 لكن للأسف الشديد المبالغ التي رصدت لهذا الصندوق وحددت من أجل الشباب والرياضيين لم يستفد منها من خصصت لأجلهم سوى الربع و75 % صرف بطرق أخرى سواءً مجالس محلية أو مرتبات ومكافئات ومؤتمرات صحفية وشراء سيارات ومساعدات.. بمعنى بذخ ولعب بأموال الصندوق بطرق غير صحيحة وغير قانونية، ومن وجهة نظري أعتبر مجلس إدارة الصندوق فاشل، جعلوا من الصندوق مصرفاً لغير ما خُصص له ، لكن رغم هذا وفي ظل عدم تفاعل رسمي من قبل الحكومة كون الرياضة منظومة متكاملة ابتداءً من البيت والمدرسة وكذلك الاعلام والجمهور وقطاعات المجتمع بكل شرائحه الكل يعتبر الرياضة حاجة زائدة عن اللزوم، لذلك فكرنا أن نبحث عن موارد مالية أخرى لاتحاد القدم ممثلة بالتسويق التلفزيوني لرعاية المنتخبات، ونحن ماشيين ولدينا مفاوضات مع جهات عدة وإذا نجحت إنشاء الله نقدر ننفذ الخطط الموجودة في الأدراج وستكون الدورة الجديدة ناجحة انشاء الله . . ماذا تقولون للشارع الرياضي المستاء من تراجع مستوى الكرة اليمنية ؟ - من يعاتبونا أو يهاجمونا وينتقدونا ويعيبوا علينا وغير راضين عن أداء اتحاد كرة القدم معذورين لأنهم على غير علم بما نعانيه والاعلام يتحمل جزء كبير، مع ذلك نحاول بل ومستعدين وعبركم أوجه دعوة للجميع للمصارحة سواءً في جلسات مغلقة أو مفتوحة أو مناظرة تلفزيونية نشرح لهم ونضعهم أمام الواقع ونوضح لهم كل المشاكل التي تواجهنا ونعاني منها وما المتطلبات التي نحتاجها. . وكيف تقابلون كل تلك الانتقادات؟ - الكلام الغير صحيح لا نبالي به والنقد البناء نتقبله ونستفيد منه . ما مدى تعاطي الجهات الرسمية والحكومة مع الرياضة ومتطلباتها؟ - الجهات الرسمية غير متفاعلة غير جادين غير واضعين أي مكانة للرياضة والرياضيين ويعتبروها آخر حاجة، ولو أقلك رد الجهات الرسمية في هذا الشأن ستُصدم وسيُصدم الشارع الرياضي صدمة مؤثرة، وتحزن كثيراً عندما تواجه ردود من قبل الدولة والحكومة والمسئولين بعدم إعطاء الرياضة أي أهمية ، لكن أملنا كبير أن يأتي يوم يأخذ الرياضيين حقهم ومكانتهم التي تليق بسمعة هذا الوطن . فيما يخص الحظر الدولي على الكرة اليمنية .. ما الجديد؟ - أنت تعيش في هذا البلد ولا ننكر أن هناك تقصير من وزارة الشباب والرياضة فيما يخص تجهيز الملعب بالإضافة الى الأوضاع الأمنية التي تشهدها اليمن والاعلام يعمل على تأجيج ذلك والاتحادين الآسيوي والدولي يتابعون ويقيمون ذلك، ونقولها هذا واقعنا لا يستطيع الجميع أن يخفيه أنت فاهم وأنا فاهم والمعنى في بطن الشاعر كما يقال، فلا نزعل أو نستعرب من استمرار الحظر لأن هذا واقعنا . كلمة الرياضة وردت مرة واحدة في وثيقة مؤتمر الحوار .. ما قولكم؟ - تعتبر سلبية لم يكن للرياضيين أي مشاركة أو نصيب من هذا المؤتمر مع أن الشباب والرياضيين هم أساس تنمية المجتمع ولهم حقوق وعليهم واجبات . . ما أسباب تراجع الكرة اليمنية إلى المركز 186 في تصنيف الفيفا ؟ - عدم اهتمام اليمنيين بالرياضة سواءً كانت جهات رسمية أو أهلية وغيرها، وعدم إدراكهم للواقع الذي نعيش فيه هو الذي جعلهم يتعاملون فقط مع الأشياء الظاهرية، موضوع التصنيف كنا 186 خلال أسبوعين تقدمنا مقعد رغم أننا الى الأسوأ، وإذا كانت مشكلة الرياضة اليمنية في التصنيف أنا أوعدك خلال سنة يتقدم تصنيفنا الى المركز 100 ممكن نعمل مباريات ودية مع منتخبات ضعيفة ونفوز، لكن هذا مجرد مغالطة وضحك على أنفسنا، علينا ان ننظر بواقعية أين تكمن المشكلة الحقيقية، الكرة اليمنية محاربة من البيت من المدرسة .. ما هي امكانياتها؟ المحسوبين علينا أنهم قيادات رياضية في الحكومة والجهات المسئولة أيش معطين للرياضة من اهتمام؟ أين موقع الرياضة من برامج وجدول أعمال الحكومة؟ كل القيادات الرياضية الموجودة حاليا إما شحاتين من أجل الصرف على الرياضة أو ناس يأكلوا القليل الموجود . قضية شرف محفوظ أثارت جدلاً واسعاً .. ما الجديد حولها؟ - شرف محفوظ مثله مثل أي لاعب له حقوق وعليه واجبات في إطار هذا الكيان الرياضي، الأخ شرف تجاوز وخالف النظُم والقوانين للجهة التي ينتمي اليها، أعتقد من حق الجهات المسئولة على من يخالف أن تتخذ ضده الاجراءات القانونية بحسب نظامها ولوائحها الأساسية، لكن عدم معرفة البعض خاصة من الاعلاميين يعتبر مثل هذا الموضوع مادة خصبة وربطوها بأمور أخرى، وبعدين العقوبة إيقاف مش سجن أو إعدام، وذلك من أجل احترام النظم واللوائح خاصة واحد مثل شرف محفوظ الذي يعتبر قدوة للرياضيين، وبطبيعة الحال نحن في الطريق لحل هذه المشكلة وهناك بوادر ومساعي وإن شاء الله في أقرب اجتماع للاتحاد سيكون هناك حلول إيجابية لأننا حريصين على كل الرياضيين وخلافاتنا كخلافات الأهل داخل البيت الواحد . هل لنا أن نرى إعداد للمنتخبات الفترة القادمة بشكل مناسب؟ - إعداد المنتخبات وتطوير كرة القدم اليمنية لا يستطيع الاتحاد أن يقوم بها بمفردة، لأنها منظومة متكاملة وكله بحسب الامكانيات وتكاتف الجميع من جهات مسئولة وغيرها، تصور فلسطينالمحتلة وضعها المادي رياضياً أفضل منا وكذلك سوريا رغم أنها تمر بحرب مع ذلك متواجدين في كل الاستحقاقات، ونقدم مستويات طيبة في الفئات العمرية، لكن المنتخب الأول هناك عدة عوامل منها المعيشية والامكانيات التي لا تمكنه من الاحتكاك بدوري قوي مقارنة بالغير والعادات السيئة مثل القات وغيرها . . اختتمت الاسبوع الماضي دورة لمدربي البراعم وكذلك الاعلان عن رابطة للمدربين .. الى أي مدى ستسهم في تطوير اللعبة فنياً؟ - صحيح يعتبر منجز وتتويج لجهود الاتحاد لتطوير الكرة اليمنية حيث تم التعاقد مع 34 مدرباً واعتماد رواتبهم ومعداتهم الرياضية وتوزيعهم على أندية الدرجتين الأولى والثانية، ومن خلالها نضع اللبنات الأساسية لتجهيز اللاعب منذ بزوغه وخطة للحفاظ عليه مستقبلاً بقيادة مدربين مؤهلين تحت اشراف وتقييم الاتحاد اليمني شهرياً ومتابعتهم وتقييمهم من قبل الاتحاد الآسيوي كل 3 أشهر، وتأهيل البارزين منهم حتى الوصول الى درجة A هذه ستساعدنا في اكتشاف المواهب وصقلها ويصبح لدينا 34 مصدر لرفد المنتخبات الوطنية، كما سيتم قريباً إشهار رابطة المدربين المعتمدين بشهادات الاتحادين الآسيوي والدولي . . رسالتين الى من توجهونها وبماذا تعد الشارع الرياضي في فترتك الجديدة؟ - الأولى نقول للدولة والحكومة أن تتحمل مسئوليتها تجاه الشباب والرياضيين كون هذا حق لهم وواجب على المسئولين الدعم والاهتمام بهذا القطاع، والثانية ندعو كل المحبين والجماهير والاعلاميين، أن الرياضة بحاجة الى مساهمة وتكاتف الجميع، ونعد الجماهير الرياضية أن الفترة الجديدة ستكون أفضل من سابقاتها مع أملنا توفير الامكانيات للإسهام في تحقيق ذلك لأننا حريصين على تطوير كرة القدم اليمنية من أجل إسعاد وتلبية تطلعات الشارع الرياضي ورفع اسم اليمن عالياً في كل المحافل القارية والدولية إنشاء الله . . كلمة أخيرة؟ - شكراً لك ولأسرة صحيفة اليمن اليوم الرياضي .