تدعم أودري بنس، ابنة نائب الرئيس الأمريكي، الحزب الديمقراطي وتتحدث العربية وتدرس الصحافة، وتعد أودري البالغة من العمر 21 عاماً أصغر أبناء مايك بينس المسيحي المحافظ بشدة الذي يعارض زواج المثليين والاجهاض. ولكن من المستغرب أن أودري المتمردة الموجودة حالياً في أستراليا مع شقيقتها الأكبر شارلوت، وأمهما كارين ونائب الرئيس في جولته في جنوب شرق آسيا يتم تشجيعها على امتلاك آرائها الخاصة. واعترفت أودري بنس عبر قناة WTHR في ولاية إنديانا الأمريكية حيث كان والدها حاكماً لها قبل تعيينه نائباً للرئيس في كانون الثاني/ يناير، أنها صوتت “لليبرالية” التي تعد اليسار في السياسة الأمريكية. وأطلعت القناة أنها تعد نفسها “مستقلة سياسياً” و “ليبرالية اجتماعياً”، وفي حين أنها صوتت لصالح والدها عندما ترشح لأن يصبح حاكم ولاية إنديانا، إلا أنها صوتت لليبرالية في انتخابات الرئاسة الأمريكية وذكرت أن والدها لا يمانع ذلك. وقالت “ربما يعد الشخص الذي يكن لي أكبر احترام لقيامي بذلك هو والدي، وكان دائما يقول لي ‘أنا فخور لأنك تملكين آرائك الخاصة وتبحثين في الأمور”. ودرست أودري العلاقات الدولية في جامعة نورث إيسترن في مدينة بوسطن في ولاية ماساتشوستس، والتي فازت هيلاري كلينتون بدعمها خلال الانتخابات الأمريكية في العام الماضي. وعاشت بينس في الأردنوتركيا، وخلال وجودها في تركيا، كتبت مقالات عن الذكرى المئوية للإبادة الجماعية للأرمن. والآن تدرس أودري “العلاقات الدولية” في جامعة نورث إيسترن، وعملت ضمن مشروع فولر(Fuller Project) لإعداد التقارير الدولية على تأريخ وتسجيل “دور المرأة الذي يلقى تمثيلاً منقوصاً” في الشرق الأوسط، كما أسهمت أودري بينس في كتابة مقالات لصحف كُبرى مثل السي إن إن، وصحيفة نيويورك تايمز ومجلة Elle. وعلى النقيض من ذلك، يعتبر والدها محافظاً يميناً متطرفا صرّح في السابق ضد المثلية، حيث قال إن “الانهيار المجتمعي كان يحدث دائما بعد ظهور تدهور لمؤسسة الزواج والأسرة”، كما اقترح بنس أن الأموال الاتحادية المستخدمة لتمويل الأبحاث حول فيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز يجب أن تستخدم من أجل علاجات تحويل المثليين، وقال تحديداً إنه يجب نقل التمويل لبرامج “تقدم المساعدة لأولئك الذين يرغبون بتغيير سلوكهم الجنسي”. وفي المقابل تعد وجهات نظر ابنته أودري عن العالم بعيدة كل البعد عن الانغلاق والتعصب. ومن خلال تحدثها عن الشرق الأوسط عبر الموقع الإخباري الإلكتروني لجامعتها siteNews@Northeastern، وصفت أودري تجاربها في الشرق الأوسط قائلة” تحدثت إلى الكثير من الأشخاص الذين يعدون مسؤولين خارجيين ورأيت العمل الذي يقومون به”. ويدرس شقيق أودري الأكبر مايكل الطيران بينما شقيقتها شارلوت تعد أيضا مفكرةٌ مستقلةٌ حيث تعد مخرجة أصدرت فيلما وثائقياً عن الأمراض العقلية بعنوان “For the Records” إضافةً لفيلمها الحائز على جائزة إيمي بعنوان “Fleeced” والذي هاجم الإساءة المالية لكبار السن. ولكن بعيداً عن وجهات نظرهم المتنوعة التي تقسمهم، يبدو أن أسرة بينس مقربة جداً من بعضها. وينشر مايك بينس صورا لأسرته بشكل متكرر على حسابه على تويتر وانستغرام، بما في ذلك الصور القديمة لأبنائه عندما كانوا صغاراً. وفي ذكرى زواجه من كارين التي تعمل معلمة في مدرسة، نشر بنس صورة فوتوغرافية لهما وهما عرسان وكتب: “أحتفل بمرور 31 عاماً رائعة من الزواج من زوجتي كارين”، أما الصور الأخيرة فتظهر أفراد الأسرة سعيدين ومرتاحين برفقة بعضهم البعض. ومن الأنشطة المشتركة بين أودري ووالدها هو اطلاق الأعيرة النارية، وأشاد مايك بينس بقدرات أصغر أولاده أودري ، قائلاً إنها “جيدة للغاية في إطلاق النار”. وعلى الرغم من أن حساب أودري على إنستغرام خاص إلا أنه باستطاعة المتابع لصفحة أختها شارلوت رؤية الأختين وهما يتبادلان المودة والمزاح مع بعضهما البعض. وخلال جولتهن مع نائب الرئيس، يبدو أن أودري، وشارلوت وكارين بينس يستمتعن بالتجارب المختلفة التي عاشنها خلال وجودهن في اليابان وكوريا الجنوبية والآن في أستراليا، وتم تصوير النساء الثلاث من أسرة بينس في سيدني يوم السبت وهن يسترخين ويستمتعن بوقتهن.
