أشارت السنغالية فاطمة سامورا، أمين عام الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اليوم الأربعاء، إلى أن الكرة الروسية لا تعاني مشاكل واسعة النطاق فيما يتعلق بتعاطي لاعبيها للمنشطات. وأضافت سامورا، التي تتواجد حاليًا في العاصمة الروسية موسكو لحضور مراسم قرعة نهائيات كأس العالم بعد غد الجمعة، خلال حديثها لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن روسيا جديرة بتنظيم المونديال، رغم تجريد البلاد من الميداليات الأولمبية بسبب تعاطي رياضييها للمنشطات. وربما تتعرض روسيا لفرض حظر على مشاركة رياضييها في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية، المقرر إقامتها في مدينة بيونغتشانغ الكورية الجنوبية، من قبل اللجنة الأولمبية الدولية. ودافعت سامورا عن فيفا ضد الاتهامات الموجهة إليه بعدم إجراء اتصال مع جريغوري رودتشنكوف، الذي قام بالإبلاغ عن تناول الرياضيين الروس للمنشطات بشكل ممنهج. وقالت سامورا إن الإجراء الطبيعي يتمثل في قيام الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات (وادا) بإجراء تحقيقاتها، قبل أن يتخذ فيفا أي إجراء آخر، مشيرة إلى أن فيفا على اتصال دائم مع وادا. أضافت سامورا في حديثها عن قضية المنشطات “إذا واجهنا أمرًا مثيرًا، سوف نرد بسرعة كبيرة بكل تأكيد”. واستدركت سامورا قائلة “ولكن مما رأيناه بالإضافة للتقرير الذي حصلنا عليه، لا يمكننا الحديث عن تعاطٍ ممنهج للمنشطات على نطاق واسع في كرة القدم الروسية”. وتأتي هذه الاتهامات عقب نشر تقارير تفيد بتورط المنتخب الروسي، الذي شارك في كأس العالم بالبرازيل عام 2014، في تقرير مكلارين الذي أكد تناول الرياضيين الروس لمواد محظورة بشكل ممنهج وعلى نطاق واسع. وبدأ فيفا تحقيقًا بمجرد نشر مكلارين لتقريره في كانون الأول/ديسمبر الماضي، حيث ذكر الاتحاد أنه أجرى اتصالًا مع المحقق الكندي في “عدة مراحل” منذ ذلك الحين. وأثار مكلارين شكوكًا بشأن تلك القضية، حينما صرح ل(بي بي سي) أمس الثلاثاء، قائلًا “لا أعرف ما إذا كان القائمون على فيفا تناولوا معلوماتي من أجل تحليلها أم لا. إنهم لم يبلغوني بالأمر”. أوضح مكلارين “أجرى المسؤولون في فيفا اتصالات معي، ولكن لم يجروا أي اتصالات أخرى منذ فترة طويلة”.
