روت القيادية في حزب المؤتمر الشعبي العام نورا الجروي ، بعض تفاصيل الساعات الاخيرة قبيل مقتل الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح . وقال الناشط السياسي احمد شبح الذي التقى مع مجموعة من الناشطين في مأرب نورا الجروي عقب فرارها الى مأرب ، ان الجروي تحدثت عما جرى في منزل صالح وسط صنعاء، قبل أربعة أيام من اعلان مقتله على يد الحوثيين ، حيث كان علي عبدالله صالح يجلس على طرف طاولة مُستديرة تضم أبرز قيادات المؤتمر الشعبي العام المقربين منه، وخُصص الاجتماع لمناقشة تحضيرات المعركة الأخيرة التي سيخوضها وحزبه مع ميليشيات الحوثي ، حيث حضرت نورا الجروي الاجتماع وكان هو الأخير رأت فيه صالح. وقالت نورا انها طلبت من صالح ورجاله توزيع سلاح لأنصار المؤتمر وللمواطنين ليشاركوا في المعركة ويدافعوا عن أنفسهم وبيوتهم، ورد عليها صالح : ما بش معنا لا سلاح ولا مونة (ذخائر). واشارت الجروي الى ان الامين الأمين العام لحزب المؤتمر عارف الزوكا كتب قبل يوم من مقتله مع صالح في جروب خاص بقيادة الحزب على الواتس أب: "احنا محاصرين في بيت الزعيم في الكميم، بلّغوا المشائخ، بلّغوا القبائل، بلّغوا الناس، انقذونا" ، لكن للأسف كان كبار المؤتمر قد حسموا أمرهم وسلّموا للأمر الواقع، لم يرد أحد على رسالة الزوكا ولم يبد أحد اهتمام معها، ولو مجاملة. ولفتت الى ان سيطرة الحوثيين على قناة "اليمن اليوم" التابعة لصالح وايقاف بثها كانت "ضربة قاصمة"، حيث قام الحوثيون بفصل خطوط الهاتف الخمسة الخاصة بصالح والتي كان يُدير من خلالها غرفة العمليات، وتم التشويش على جوالات قيادة العمليات. كما تقول نورا.
