تحت العنوان أعلاه، كتب بيوتر أكوبوف، في "فزغلياد"، حول إمكانية أن تلعب "منظمة شنغهاي للتعاون"، دورا في تبريد النزاع بين باكستانوالهند. وجاء في المقال: لن يؤدي تبادل الضربات الجوية بين الهندوباكستان إلى نشوب حرب شاملة بين الدولتين، فالقوى النووية لا تتحارب، وهنا مغزى امتلاك القنبلة الذرية. ومع ذلك، فالمواجهة القائمة تثير أسئلة جدية للغاية. الإجابة الصحيحة عنها، يمكن أن تقود إلى الحديث عن بناء عالم أكثر أمانا في أوراسيا، وبالتالي في بقية العالم. المسألة، في أن الهندوباكستان عضوان في منظمة شنغهاي للتعاون منذ عام ونصف. فبعد انضمامهما إلى إليها، تغيرت هذه الصيغة الروسية-الصينية للحفاظ على الأمن في آسيا الوسطى، ذلك أن توسع المنظمة نحو جنوب آسيا جعلها أكثر تعقيدا وطموحا. منظمة شنغهاي للتعاون، ليست كتلة عسكرية، إنما السبب الأهم لوجودها يعود إلى ضرورة أن لا تكون هناك صراعات بين أعضائها ولا غزو قوى خارجية لأراضيها. ولهذا السبب، تتروى المنظمة في ضم إيران (التي طالما أرادت تغيير وضعها من مراقب إلى مشارك كامل الصلاحيات) ولن تقبل أفغانستان طالما أن هناك قوات أمريكية على أراضيها. وهكذا، فانضمام باكستانوالهند إلى منظمة شنغهاي للتعاون، بحد ذاته، يعني تعهدهما بالتقيّد بمبادئها والامتناع عن حلّ الخلافات بينهما بطرق عسكرية. ففي ذلك، مغزى انضمامهما المتزامن إلى المنظمة. المهمة السامية لمنظمة شنغهاي للتعاون، تتمثل في التخلص من وجود القوى الخارجية، أي الأمريكية، في المنطقة، وتقليل تأثيرها في دول وسط وجنوب آسيا وجعل بلدان منظمة شنغهاي نفسها قادرة على حل المشاكل القائمة في المنطقة. أما الآن، فالمنظمة أمام اختبار حقيقي، يُظهر ما إذا كانت تشكل آلية فاعلة لحل أزمة كالأزمة الحالية. لا تستطيع موسكو وبكين حل الخلافات الهنديةالباكستانية، لكن يمكنهما أن تخلقا جوا من الثقة في إطار منظمة شنغهاي للتعاون، يصل فيه مودي وخان إلى فهم مشترك لانعدام مصلحتهما في لعب الآخرين على التناقضات بين بلديهما.