هاجم نشطاء ينتمون لمليشيات الحوثي (الذراع الإيرانية في اليمن) القيادي الموالي وعضو المجلس السياسي الذي تسيطر عليه المليشيات سلطان السامعي، على خلفية اتهامه بالوقوف وراء الإفراج عن شخص زعموا أنه عفاشي ومتورط بتهكير حسابات تابعة لنشطاء ينتمون للمليشيات. الهجوم الذي تزعمه الناشط والقيادي الحوثي حسين الأملحي تضمن شتماً بذئياً لسلطان السامعي، وبشكل غير مسبوق، حيث وصفه ب(الدانوق والسربوت والسروال المشطوط والتافه والحقير).
وقال الناشط الحوثي حسين الأملحي، إن "سلطان السامعي مثل السروال المشطوط لا من أبوه فايدة، لا للداخل ولا للخارج".
وأضاف: "الدانق التافه سلطان السامعي والشحات الجنيد مدير أمن تعز".
وهجوم وشتائم الأملحي ضد القيادي الموالي للمليشيا سلطان السامعي ليست هي الأولى، فقد سبق وشن إعلاميون ينتمون للمليشيا الحوثية انتقادات وشتائم بحق سلطان السامعي واتهموه بالفساد والسرقة والمناطقية ومحاباة أبناء محافظته تعز.
وقالت مصادر مقربة من المليشيات الحوثية: إن الهجوم والسب الذي يطال سلطان السامعي ليس له علاقة بموضوع الإفراج عن شخص زعم بأنه هكر حسابات تابعة للمليشيات، وإنما يعود السبب الحقيقي إلى وقوف بعض قيادات المليشيات المنتمية لصعدة وراء هذا الهجوم بعد خلافات بينها والسامعي على قضايا متعلقة بمعتقلين، وقضايا تخص تجاراً من أبناء محافظة تعز يتعرضون لعملية ابتزاز من قبل المليشيات دون أي وجه حق.
وحسب المصادر فإن السامعي، وهو عضو في البرلمان وقيادي في الحزب الاشتراكي اليمني، ومن الشخصيات الموالية للمليشيات الحوثية تدخل مرات عدة في إيقاف عمليات ابتزاز ضد تجار من أبناء محافظة تعز من قبل قيادات في مليشيا الحوثي، كما توسط للإفراج عن بعض المعتقلين، وهدد مرات عدة بالاستقالة من المجلس السياسي على خلفية ما وصفها بالانتهاكات وعمليات الفساد التي تمارس من قبل نافذي المليشيات بحق الناس.
المصادر أوضحت أن استخدام المليشيا لناشط معروف ببذاءته لمهاجمة السامعي، يعكس حقيقة نظرة المليشيا العنصرية لكل من يواليها من القيادات السياسية والإعلامية والمثقفين ممن يسمون بالزنابيل، ومنهم سلطان السامعي، وأنها رسالة من قبل قيادات نافذة في المليشيا للسامعي بأنه سيتم تغييره واستبداله، كما حدث لقيادات سابقة دخلت في خلافات مع قيادات أمنية نافذة في المليشيا ممن ينتمون لمحافظة صعدة.
