كما كان متوقعا زكت الجمعية العمومية الشيخ أحمد العيسي رئيسا لاتحاد كرة القدم لولاية ثالثة تمتد الى منتصف 2018 كما فاز معظم من يريدهم بأغلب مقاعد المجلس الجديد الذي شهد تغييرا بنسبة 55 % في الانتخابات التي جرت الاسبوع الماضي. العملية الانتخابية تمت بكل شفافية ووضوح ولم يشكك أحد في نزاهتها بعد أن كانت الرقابة على سير الاجراءات عالية جدا ومرت كل الخطوات أمام أعين مندوب الاتحادين الدولي والآسيوي والمرشحين والمندوبين ورجال الإعلام والملايين خلف شاشة قناة معين الفضائية التي نقلت المشهد الانتخابي مباشرة على الهواء. لكن الغريب في الأمر هو ما ذهب اليه البعض من وصف العملية الانتخابية بالهزلية والممسرحة بسبب فوز قائمة العيسي رغم ان المعروف أن تقييم نزاهة أي عملية انتخابية لا يرتكز على من فاز بالنتائج وإنما يرتكز على سلامة الاجراءات والتي يتطلب فيها الحيادية والشفافية والمساواة بين المرشحين وهو الأمر الذي حدث ولا نسمع أبدا من شكك في ذلك. حقيقة لا أدري ماذا كان يجب على العيسي أن يعمل؟! هل كان يجب عليه ان يدعم أشخاصا لا يريدهم أو فوز أناس من خارج المجموعة التي يرغب في العمل معها مستقبلا حتى يثبت للبعض أن الانتخابات كانت حرة ونزيهة وليست هزلية أو ممسرحة. وعلى العموم ستبقى الأصوات التي تغرد خارج السرب موجودة الى ان يرث الله الأرض ومن عليها وبالتأكيد ان هذه الأصوات لن تغير في الواقع الذي نعيشه شيئا، فالانتخابات تمت والنتائج اعتمدت وأصبح العيسي ورفاقه هم من سيقود دفة كرة القدم خلال الأربع السنوات القادمة، وأعتقد ان المهم الآن ليس في الاسماء التي ستقود دفة كرة القدم ولكن في كيفية القيادة وهل سيكون هناك تغيير في منظومة العمل وتطور في الأداء حتى نشهد واقعا مختلفا عما عشناه في المرحلة الماضية أم لا..؟ العيسي أكد أمام الملأ ان الولاية الثالثة ستكون عبارة عن تحدٍّ حقيقي بالنسبة له في ترك بصمة واضحة في مسيرة الكرة اليمنية كماأعلن في أول مؤتمر صحفي بعد تزكيته للرئاسة عن فتح صفحة جديدة مع الجميع وفي المقدمة رجال الإعلام الرياضي. الرئيس الجديد طلب الوقوف معه ومساندته في المرحلة المقبلة، وهي دعوة لابد من الجميع التفاعل الجدي معها لما فيه مصلحة الكرة اليمنية وكل الامنيات ان لا تتبخر الوعود التي تعقب كل عملية انتخابية وتمر الأربع السنوات كالبرق ونحن محلك سر. يصادف اليوم السبت ال26 من ابريل مرور خمس سنوات على رحيل فارس الكلمة ورجل المواقف الاستاذ المرحوم عادل الأعسم.. بالتأكيد ان ذكرى الرحيل الأليمة التي نعيشها اليوم ليست من تذكرنا بذلك الإنسان الذي لن يتكرر أبدا لأنه ساكن في قلوبنا وسيظل الى الأبد، ولكنها فقط تحيي وجع الرحيل وتشعل نار الفراق وتثبت لنا الحقيقة الدامغة أن هذه الدنيا لا تساوي جناح بعوضة. رحل ابو محمد وذهب معه كل شيء جميل، ولأنها مشيئة الله التي لا اعتراض عليها فليس أمامنا إلا أن ندعو له بالرحمة والغفران في كل وقت وحين فقد كان نعم الأخ والأستاذ والصديق الوفي. نشر في ماتش