مقدمة: ترجل لا مُستعظماً غير نفسه ولا قابلاً إلا لخالقهِ حُكما , المعذرة من جهبذ العرب المتنبي في تحريف بيته الشعري في استهلال هذه الكلمات التي خرجت من وعاء الحزن على فقدان الطيبة والتواضع. - عرفته من خلال اللقاءات في مناسبات عدة هنا وهناك واخرها كان في سيؤون , كان نعم الرجل المحب لوطنه تجسد ذلك من خلال قبوله بمنصب المدير الفني للمنتخب الوطني في مشواره الاسيوي وكاس العالم , لم يتردد بالرغم من صعوبة المهمة في وضع صعب تعيشه بلادنا وكرتنا انه فقيدنا الغالي الكابتن سامي النعاش. - قال انا لها , وسار في درب التنافس مع منتخبات سبقتنا في كل شيء , وعوضا على ان نضعه في المكان الذي يستحقه من الاحترام والتقدير كأقل ما يستحق لتضحيته طالبنا وسألناه الرحيل !. - تم تغيب صوت العقل والنظرة السليمة من حيث المقارنة واين كرتنا من كرتهم ؟ من قبل البعض , حملوا اسواط وسكاكين النقد لا لشيء الا لان (النعاش) هو قبطان السفينة . - لم تابه لهم مضيت في الطريق الصحيح والذي يمليه عليك ضميرك , لم تلتفت لصغائر الامور و(توافهها) لأنك كنت اكبر من ( ترهاتهم) , واستمريت في مهمتك ورسالتك النبيلة تجاه الوطن. - لكن للقدر احكام فقد كنت على موعد لتلبّية النداء الذي لامفر منه لكل حي على وجه البسيطة , لبّيت النداء وانت تهم بقيادة المنتخب في اخر لقاءته المهمة في التصفيات المزدوجة , حيث وضعت اخر النقاط في حروف حياتك المليئة بالعمل والانجازات الرياضية لاعبا ومدربا وانسانا جبل على التواضع وحب الاخرين. - وداعا كابتن سامي حسن النعاش وداعا يا رمز التضحية والتواضع والاحترام والتسامح وداعا يا طيب القلب واللسان.. وداعا يا يارمز العطاء والابداع الرياضي. - رحمة الله تغشاك والجنة مأواك بإذن الواحد الاحد .