تمتلك شركة جوجل واحد من أشهر محركات البحث العالمية والأكثر شعبية، والذي يمر على تدشينه اليوم 23 عاما من عمليات البحث عالميا. وتم تأسيس محرك البحث في سبتمبر/أيلول عام 1998 من جانب إثنين من طلاب الدكتوراه، وهما لاري بيج وسيرجي برين بجامعة ستانفورد بكاليفورنيا، وفقا لما ذكرته صحيفة "الإنبدندنت" البريطانية. عبر مدونتها الرسمية، قالت جوجل إن بلايين المستخدمين حول العالم يعتمدون على محرك بحث جوجل للحصول على إجابات لتريليونات الأسئلة سنويا وكان الهدف من نشأة محرك البحث جوجل هو تنظيم معلومات العالم وجعلها في متناول الجميع ومفيدة، وعلى الرغم من أن محرك البحث واجه كيانات كبيرة مثل Yahoo و Ask Jeeves فى ذلك الوقت، إلا أنه استطاع أن ينمو ويصبح الموقع الأكثر شعبية في العالم. يعتبر الشاب الهندي ساندر بيتشاي، المدير التنفيذي لشركة جوجل الأمريكية، أحد أكثر الأشخاص تأثيراً في المجال التكنولوجي على مستوى العالم حيث استطاع أن يصل لمنصب المدير التنفيذي لشركة جوجل، وسابقا كان يشغل منصب نائب رئيس أنظمة كروم وأندرويد. كان ساندر طالبًا ذكيًا ومجتهدا في دراسته واستطاع حجز مكانٍ في المعهد الهندي للتكنولوجيا في كاراجبور. يعتبر المعهد أحد أرقى المؤسسات الهندية، واستطاع ساندر التخرج فيه عام 1993. ونال بعد تخرجه منحه للدراسة في جامعة ستانفورد الأمريكية، وبعدما فشلت الأسرة في الحصول على قرض لتغطية نفقات السفر للولايات المتحدة في الوقت المُناسب، أقدمت على سحب 1000 دولار من مُدخراتها، وهو مبلغ يتجاوز راتب الأب في عامٍ كامل. وفي عام 1993 وصل ساندر للدراسة في جامعة ستانفورد في رحلة لم تكن سهلة على الإطلاق. وعلق بيتشاي: "فعل والدي ووالدتي ما يفعله الكثير من الآباء في ذلك الوقت. ضحيا بالكثير من حياتهما، ووظفا الكثير من الدخل المُتاح للتأكد من تعلم أطفالهما". اخترق ساندر بيتشاي سوق العمل في سن صغير ودق أبوابا كثيرة قبل جوجل وكان أول عمل له بداخل شركة أبلايد ماتريلز في كاليفورنيا وغادرها بعد أن حصل على درجة الماجستير. عمل ساندر بيتشاي أيضا في الإدارة والاستشارات في شركة ماكينزي وأخيرا انتقل إلى جوجل . بداية ساندر بيتشاي مع جوجل في عام 2004 وتولى منصب المسئول عن نظام تشغيل أندرويد الذي يعد اكثر النظم استخداما في العالم . في 2008 أطلق "جوجل كروم" الذي تمكن من تجاوز جميع المتصفحات الأخرى مثل "إنترنت إكسبلورر" و"فايرفوكس" ليصبح المتصفح رقم واحد في العالم، مع استحواذه على حصة تقترب من %45 من إجمالي السوق العالمي في عام 2015. وعام 2011 أصبح نائب رئيس شركتي كروم وأندرويد التابعيتين لجوجل، وبعد عامين فقط اصبح المتحدث الرسمي لشركة جوجل في مؤتمر المطورين السنوي. في عام 2014 تولى مهام المنتجات والهندسة والبحث لجميع منتجات جوجل ومنصاتها. ساهم بشكل كبير في مساعدة "جوجل" على جمع 3.2 مليار دولار من أجل شراء "نيست" في 2014. تواصلت معه شركة تويتر مرتين من أجل تولي مناصب رفيعة لديها أهمها منصب المدير التنفيذي، بينما كانت عين "مايكروسوفت" عليه أثناء بحثها عن رئيس تنفيذي يخلف "ستيف بالمر". وفي 10 أغسطس/آب 2015 تم تعيين ساندر الرئيس التنفيذي الجديد لجوجل. يمتلك 273.328 ألف سهم في شركة ألفابت مما ساهم في ارتفاع قيمة ثروته. وصفه لاري بايج الشريك المؤسس لجوجل في خطاب قائلا "لدى ساندر الموهبة لابتكار منتجات مُمتازة تقنيًا وسهلة الاستخدام، ويُحب الرهان الكبير".
