نشرت صحيفة آي نيوز البريطانية تقريرا عن ثروة وأملاك وحياة حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتطرقت الصحيفة ايضاً إلى ثروة عائلة الشيخ محمد وأخوته، وكذلك تحويله دبي من قرية للصيد إلى أغلى وأجمل مدينة في العالم، وتحدثت عن قضية هروب زوجته الأميرة هيا بنت الحسين إلى بريطانيا. وقالت الصحيفة، إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي يبلغ من العمر 70 عاماً، تلقى تعليماً جزئياً في إنجلترا قبل التحاقه بالتدريب مع الجيش البريطاني في معسكر ألدرشوت، ولقد وصل وتربع على عرش دبي في عام 2006م، حيث ينحدر من عائلة فاحشة الثراء، والتي تقدر ثروتها بما يتراوح بين 3 مليارات و15 مليار جنيه إسترليني . وأضافت: أن مجموع ما يجنيه الشيخ محمد بن راشد هو وإخوته في العائلة الحاكمة بشكل يومي من موارد البلاد النفطية يصل إلى 820،000 جنيه إسترليني، ملفتةُ إلى أن الشيخ محمد له الفضل في تحويل قرية الصيد إلى ما نعرفه اليوم بدبيالمدينة العظيمة. وأوضحت الصحيفة أن الشيخ محمد بن راشد في السنوات الأخيرة أصبح معجباً ببريطانيا، مستخدمًا شركته الدولية للسباق وتربية الخيل " إسطبلات جودلفين"، لبناء علاقات وثيقة مع الحكومة البريطانية، وهو يعتبر ضيفاً دائماً في قلعة وندسور، ويمتلك عقارات تمتد عبر بريطانيا بقيمة تتجاوز ال 150 مليون جنيه إسترليني، مشيرة إلى أن الشيخ محمد أسس نفسه في المملكة المتحدة في عام 1981م بدءاً بشراء قاعة دالهام من الدرجة الثانية بالقرب من نيوماركت، وبعد عشر سنوات قام بشراء عقار لونج كروس، بالقرب من شوبهام، كما يمتلك عقارًا اسكتلندياً مساحته 63000 فدان. وسلطت الصحيفة الضوء على قضية هروب الأميرة هيا بنت الحسين إلى بريطانيا هرباً من زوجها محمد بن راشد قائلة: "أن الأميرة هيا هربت من دبي في يوليو المنصرم مع طفليها الصغيرين، البالغان من العمر 7 و11 عاماً، بحثاً عن الحماية في لندن، وقد وكلت محامية الطلاق المشهورة "فيونا شاكلتون"، ملفتة إلى أن الأميرة هيا تعيش الآن في قصر العائلة المالكة الإماراتية، ذو الإجراءات الأمنية المشددة، والواقع عبر الطريق من قصر كينسينغتون، والذي يبلغ تكلفته 150 مليون جنيه إسترليني". وفي سياق منفصل، نقلت صحيفة بيزنس إنسايدر الأمريكية عن كتاب بعنوان "قصتي" الخاص ب محمد بن راشد والذي استحضر فيه السيرة الذاتية للشيخ محمد: "ولد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في 15 يوليو 1949م، ويعد الابن الثالث للشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، حاكم دبي من عام 1958م حتى وفاته في عام 1990م، وكانت والدته الشيخة لطيفة بنت حمدان آل نهيان، ابنة الحاكم السابق لأبو ظبي المجاورة، الشيخ حمدان. وذكرت الصحيفة أن محمد بن راشد عندما كان طفلاً، كان يعشق الخيول، وهو شغف لا يزال يحتفظ به حتى الآن، وكان يشارك في سباقات الخيل مع أصدقائه على رمال شاطئ الجميرا في دبي. وجاء في الكتاب أن الشيخ محمد درس سنواته الأولى في دبي، حيث التحق بمدرسة الأحمدية حتى سن العاشرة، وانتقل بعدها إلى مدرسة الشعب، ثم أنهى تعليمه المدرسي في مدرسة دبي الثانوية، وفي عام 1966م، كما فعل معظم حكام الخليج الحاليين أكمل محمد تعليمه الجامعي في بريطانيا، حيث التحق بمعهد بيل التعليمي في كامبريدج عندما كان عمره 17 عامًا. ووفقا للصحيفة، استذكر محمد في كتابه أنه لم يكن يملك المال عندما كان يعيش في كامبريدج وقد كتب قائلاً: " اعتدت أن أكل الدجاج مرة واحدة في الأسبوع فقط وأتجاوز وجبات الغداء أحيانًا لشراء القهوة لأصدقائي، والأهم من ذلك، شراء تذكرة القطار حتى أتمكن من الذهاب لمشاهدة سباق الخيل الذي أحبه ". وكذلك جاء في سيرته الذاتية، أن الشيخ محمد بن راشد غادر كامبريدج وأتم تدريبه العسكري في مدرسة ضباط المونسنيات في ألدرشوت، وتخرج بمرتبه الشرف حيث تم تكريمه بسيف الشرف، وهي المرتبة الأرفع الرتب تمنح لأفضل طالب أجنبي، وأنه بعد فترة وجيزة سافر محمد إلى إيطاليا للتدريب كطيار. وفي سيرته الذاتية التي نقلتها الصحيفة الأمريكية عن كتاب قصتي، قال محمد عن تدريباته: " لقد تعهدت بعدم العودة إلى دبي إلا إذا كنت قادرًا جسديًا وعقليًا وعسكريًا على تحمل كل شيء "، لكن تدريبه العسكري توقف عندما اتصل به والده بالمنزل وجعله قائد شرطة دبي في نوفمبر 1968م. وفي كتاب "قصتي"، كتب محمد: قال والدي:" اجتماع مهم للغاية، حالاً، ولذلك عدت إلى المنزل على متن أول رحلة في اليوم التالي ". وقالت الصحيفة، إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، البالغ من العمر 22 عامًا وأحد أفراد العائلة الملكية، في عام 1971م لم يكن حاكماً بعد لإمارة دبي، لكن بعد مرور 48 عامًا، أصبح أقوى رجل في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونائب رئيس دولة الإمارات، ورئيس وزراءها، وحاكماً لدبي، والتي تعتبر واحدة من أكثر مدن العالم ازدهارًا وتقدماً. وأضافت الصحيفة، أن السلوك الشخصي للشيخ محمد كان موضع تساؤل بعد هروب ابنته الأميرة لطيفة في مارس 2018م ثم زوجته السادسة، الأميرة هيا بنت الحسين في يونيو عام 2019م. وأوضحت الصحيفة أنه تحت حكم الشيخ محمد بن راشد، أصبحت دبي المركز المالي للشرق الأوسط، وفي عهده اكتملت مشاريع دبي الأيقونية مثل جزر النخيل وبرج خليفة وفندق برج العرب، وبرج خليفة الذي يعتبر أطول برج في العالم، يبلغ طوله 2717 قدمًا ويحتوي على 16 طابقًا. ولفتت الصحيفة إلى أن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يقود دبي الآن نحو "الرؤية 2021"، وهي خطة وضعها عام 2010م لتعزيز ثروات دبي مرة أخرى، وتركز خطة رؤيته على تشجيع الابتكار، وإشراك الشباب، والتنمية البشرية، والاستثمار في التعليم والبحث العلمي، وإقامة الحكم الرشيد في القطاع الحكومي بدولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز النمو الاقتصادي القائم على المعرفة والعلم ". ونوهت الصحيفة إلى أن دبي اعتمدت في بداياتها على إيرادات احتياطاتها من النفط والغاز الطبيعي، إلا أنه يمثل 5? فقط من إيرادات الإمارة في الوقت الراهن. ووفقاً للصحيفة، أن محمد بن راشد نشر كتابه الأول في أبريل 2006م، والذي يطلق عليه "رؤيتي: التحديات في سباق التميز" ويحكي قصة طفرة تطور دبي. وذكرت الصحيفة، أن الأميرة هيا رفعت دعوى قضائية مطالبةً بحضانة طفليهما في المحكمة البريطانية العليا، وفي 30 يوليو 2019م، استضافت المحكمة العليا في المملكة المتحدة، بينما كانت تقيم في قصرها بكينسنغتون في بريطانيا، والذي تصل قيمته إلى 107 ملايين دولار، أي ما يعادل 85 مليون جنيه إسترليني.
