من قال إن كرة القدم لعبة للرجال فقط، ولا يمكن للمرأة أن تغزو ملاعبها؟.. لابد أنه لا يعرف الكثير عن اللعبة الشعبية الأولى في العالم! فلم تكتف المرأة بدخول المدرجات وملئها مثلما حدث في مباريات فينيرباهتشه بالدوري التركي، ولم تكتف بمشاركة الرجل في اللعب الاحترافي والبطولات سواء المحلية أو حتى كأس العالم، بل وصلت لتهدد الرجل في ملعبه وفي عقر ناديه! والآن، وصلت المرأة إلى أعلى المناصب القيادية في كرة القدم الرجالي على صعيد الأندية.. لكن مهلا، فهي لم تصل إلى هذا المنصب بالجمال فحسب، وإنما بالشخصية الحديدية.. فيا لاعبي العالم احذروا. موقع يوروسبورت عربية يرصد أبرز 10 سيدات اخترقن العالم الرجالي لكرة القدم وصعدن فيه لأعلى المناصب الإدارية. 1- روزيلا سينزي (نادي روما الإيطالي) ورثت روزيلا رئاسة نادي روما عقب وفاة والدها فرانكو سينزي في 2008، لتديره بقبضة حديدية ناعمة في ذات الوقت، فكيف ذلك؟! لم يكن أحد داخل نادي الذئاب يستطيع أن يقف أمام روزيلا ذات الشخصية قوية والمسيطرة تماما على مجريات الأمور داخل النادي، إلا شخص واحد.. نعم إنه أمير روما فرانشيسكو توتي. فلم يتخلص روما من توتي كمركز قوى داخل الفريق إلا بعد أن باعت روزيلا النادي إلى رجل الأعمال الأميركي توماس دي بينديتو في 2011، ولعل هذا يفسر تقلص دور "الأمير" مع الذئاب هذا الموسم. 2- باربرا بيرلسكوني (نادي ميلان الإيطالي) ربما لا تملك باربرا منصبا رسميا في ميلان، لكن من قال إنها تحتاج واحدا؟!.. إنها ابنة مالك النادي وهذا يكفي، على الأقل لكي يخسر الروسونيرو 35 مليون يورو! فباربرا، عشيقة البرازيلي ألكسندر باتو مهاجم ميلان، كانت السبب الرئيسي وراء بقاء اللاعب في ميلانو وعدم انتقاله إلى باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 35 مليون يورو خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية. ولأنها السيدة الأولى والأخيرة في ميلان، بقي باتو وضاعت الملايين! 3- مارغريتا لويس دريفوس (نادي مرسيليا الفرنسي) مثل روزيلا، ورثت مارغريتا النادي الفرنسي عن زوجها روبرت الذي تملك النادي لمدة 17 عاما قبل أن يموت في 2009.. ظن الجميع أنها ستبيع النادي بعد وفاته، لكنها حافظت عليه بناء على وصية من زوجها. هل تريد أن تعرف مدى تأثير مارغريتا على مرسيليا؟.. حسنا، يكفي أن تعلم أن الفريق مع زوجها الراحل لم ينل أي لقب، وفي أول عام لها كمالكة للنادي فاز الفريق بأول لقب له منذ 17 عاما! لا.. لم تنته القصة عند ذلك، فإضافة إلى لقب الدوري، فاز مرسيليا بلقب كأس الدوري وكأس السوبر الفرنسي مرتين متتاليتين.. ونعم المالكة! 4- باتريسيا أموريم (نادي فلامينغو البرازيلي) هي سباحة برازيلية سابقة وأول رئيسة لناد برازيلي مع فلامينغو، عندما اختارتها الجمعية العمومية للنادي في 2009. مع المرأة الحديدية فاز فلامينغو بلقب الدوري عام 2009 وكذلك وصيف بطولة "كامبيوناتو كاريوكا" أهم بطولة محلية. أقالت مؤخرا المدير الفني للفريق فاندرلي لوكسمبورغو المدير الفني الأسبق لمنتخب البرازيل وريال مدريد رغم فوز في كوبا ليبرتادورس، وذلك بسبب سوء الأداء والنتائج. 5- سيلين إيكو (نادي كانون ياوندي الكاميروني) حتى كرة القدم الأفريقية وصلتها موجة المد النسائي، وذلك عبر نادي كانون ياوندي الكاميروني الشهير، حيث تولت رئاسته سيلين إيكو، وذلك خلفا لبومبوك سيلستين الرئيس السابق للنادي. بلغت سيلين من قوة الشخصية أنها نجحت في تحديها مع عمالقة في عالم الكرة الكاميرونية والأفريقية على غرار الحارس العملاق السابق توماس نوكونو وزميله في منتخب الأسود جاك سونوغو وكذلك جان بول أكونو وسيرجي مبابي، وبالرغم من تحالفهم لإسقاطها، فإن الجمعية العمومية انتخبتها رئيسة للنادي الكاميروني. 6- كارين برادي (نادي وست هام الإنكليزي) إضافة لكونها نائب رئيس نادي وست هام الإنكليزي العريق، فهي مقدمة برامج وكاتبة مقالات بالصحف وروائية بريطانية. سبق لها أن تولت منصب مدير نادي برمنغهام وكان ذلك عام 2002 عندما أصبحت أول امرأة في ذلك المنصب لناد يلعب في الدوري الإنكليزي الممتاز. دورها مع برمنغاهم؟ كانت صاحبة الدور الأساسي في صفقة بيع النادي عام 2009 مقابل 82 مليون جنيه إسترليني. 7- مارغريت بيرن (نادي سندرلاند الإنكليزي) عندما قرر نيل كوين رئيس نادي سندرلاند التخلي عن مهام منصبه في 2011، لعبت مارغريت بيرن دور المجلس الانتقالي في النادي الإنكليزي الذي ينافس في الدوري الممتاز. وتعمل مارغريت كمحامية في المقام الأول، لكنها تتولى حاليا منصب المدير التنفيذي لسندرلاند، وتعد واحدة من أصغر المديرين التنفيذين في البريمييرليغ إن لم تكن أصغرهم على الإطلاق. وبفضل قوة وذكاء مارغريت، لم يتأثر النادي بتنحي رئيسه السابق وكذلك رحيل المدرب السابق ستيف بروس، حيث اختارت مارتن أونيل بديلا له، وهو يقود سفينة القطط السوداء بنجاح. 8- أولغا سموردسكايا (نادي لوكوموتيف موسكو الروسي) في آب/أغسطس 2010، أصبحت أولغا أول رئيسة ناد في روسيا عندما تولت رئاسة نادي لوكوموتيف موسكو الشهير والعريق. وحتى ذلك التاريخ، لم يكن أحد في روسيا يعرف شيئا عن أولغا، لكن الدنيا انقلبت رأسا على عقب بعد أن تولت ذلك المنصب، فأبدت جماهير لوكوموتيف انزعاجها الشديد، خاصة مع السخرية الدائمة والمستمرة من أنصار الجار اللدود سسكا موسكو. الطريف أن معظم الانتقادات التي وجهت إليها لم تكن لكونها امرأة، وإنما لأنها جاءت إلى النادي دون خلفية حقيقية مرتبطة بكرة القدم، ولأنها "بصريح العبارة" لا تعرف شيئا عن الكرة، رغم شخصيتها التي لا تقل رجولة عن أي رئيس آخر! 9- غريسيلدا كاردوزو (نادي سان مارتن الأرجنتيني) ربما لا نعرف الكثير عن غريسيلدا، باستثناء أنها أول رئيسة لناد أرجنتيني، وأنها تواجه تهمة "التحرش الجنسي" من قبل أحد لاعبي فريقها! إذ اتهم رامون أورتيز اللاعب السابق في نادي سان مارتن غريسيلدا بالتحرش به ومحاولة إغوائه، زاعما أنها أرسلت له رسالة تطالب بالالتقاء معه في مكان خصوصي. ولم يحاول أورتيز أن يعيش دور القديس، إذ علق على الأمر قائلا: "لو كانت جميلة لربما وافقت، لكن المشكلة أنها ليست كذلك، لذلك لم أستطع التجاوب معها". 10- كريمة أقضاض (نادي شباب الريف الحسيمي المغربي) هي أول سيدة في العالم العربي تصل لمنصب مدير نادي، إنها كريمة أقضاض مديرة نادي شباب الريف الحسمي المغربي. وتولت كريمة منصبها في النادي المغربي في عام 2010، عقب صعوده إلى الدوري المغربي الدرجة الأولى، ليصبح شباب الريف الحسيمي ضيفا دائما على الدرجة الأولى المغربية، حيث يحتل حاليا المركز العاشر في جدول الترتيب. ومن المؤكد أن نجاح تجربة كريمة سيفتح الباب أمام المزيد من النساء للوصول إلى المنصب الذي اقتصر على الرجال حتى سنوات قليلة ماضية.