كتب يحيى الحلالي في ملحق "الثورة الرياضي" العدد 14910 بتاريخ 7/ 9 /2005 م تحت عنوان: الإنسان الذي تجري السلة في عروقه: "كان الوضع مُزرياً والحال متدهوراً، والآمال منتهية، واللسان يقول الأجل اقترب، والاحتضار حان، والموت أزف.. مفردات لا بديل عنها لوصف حال لعبة كانت على وشك الانقراض مع أوائل العام 1997م". لاحظوا إنه العام الذي صدر فيه قرار لوزير الشباب والرياضة الأسبق عبدالوهاب راوح بتعيين الخضر العزاني على رأس لجنة مؤقتة لاتحاد كرة السلة. وأضاف الحلالي في مدحه الأقرب إلى التأليه: "إنها لعبة الإثارة والحماس التي كادت أن تموت لسبب واحد هو عدم وجود القيادي المحنك والابن البار لإنقاذها.. لعبة كرة السلة التي كانت مهمشة ولا يعلم عنها الناس شيئاً"..(!) دعونا الآن – ومعنا الوزير الحالي- نقفز فوق حقيقة أن اللعبة بدأت (عدن) بممارستها حتى قبل أن يخلق العزاني ذاته، ولنركز على ما حدث اليوم من عبث طال اللعبة. فشلت اللجنة المؤقتة في إقامة المباراة الافتتاحية لدوري الدرجة الأولى التي كان من المقرر أن تقام الخميس الفائت بعدن بين فريقي التلال وطليعة تعز؛ عطفاً على قرار كانت أندية عدن اتخذته في وقت فائت يقضي بعدم المشاركة في مسابقات اللعبة ما لم يتم تغيير اللجنة المؤقتة. إنّ الوضع العبثي الراهن وتدهور اللعبة الفاجع ليس وليد اللحظة، فالعزاني في ظهوره الثاني كرئيس لجنة مؤقتة جاء أصلاً بطريقة (غير شرعية) ليس قبل شهر أو شهرين، بل وليس حتى قبل سنة أو سنتين أيها الغبي. لقد جاء تحديداً في 15/7/2007م إثر قرار تعيين من قبل الوزير حمود عباد بشكل يُخالف النظام الأساسي للاتحادات الرياضية؛ إذ تقول المادة (31) شروط الترشيح لمجلس إدارة الاتحاد، الفقرة (7): "أن لا يتمتع المرشح بأي حصانة كانت" والعزاني ما زال عضو مجلس نواب. عدا ذلك؛ وهو ما أشار إليه العبد لله في حينه أي في العام 2007م، كان قرار تعيين اللجنة المؤقتة بلا تحديد سقف زمني، وهو أمر يُخالف ما جاء في ذات النظام الأساسي للاتحادات الرياضية؛ الفصل الأول، المادة (46) الفقرة (أ) التي تقضي في حال تشكيل لجنة مؤقتة "التحضير للانتخابات خلال ستين يوماً إذا كانت الفترة الزمنية المتبقية للدورة الانتخابية عاماً أو أكثر". أما الآن فمضى نحو خمس سنوات وليس أكثر من ستين يوماً أيها الحذق إذا ما قفزنا فوق المادة (31) بفقرتها السابعة، ومع ذلك ما زالت اللجنة المؤقتة (قاعدة) في مكانها(!). لن أخوض في تفاصيل عبث هذه اللجنة وإدمان التزوير في الفئات العمرية بل و(بطح) الأسس التنافسية للعبة وفق (مزاج) العزاني فقد خضتُ فيها بشكل واضح في محطات سابقة بما في ذلك مواجهة العزاني في اجتماع مغلق مع قيادات أندية عدن قبل أكثر من عامين، لكن بالضرورة لا بد من الإشارة إلى أن قرار إقالة القيادة السابقة للاتحاد، تم بداعي حدوث (تجاوزات)؛ في حين أن ما يقوم به الإنسان الذي تجري كرة السلة في عروقه، ومن معه، يا معمر الإرياني، ليس تجاوزات وحسب، بل وخروقات فاجعة تستهبل عقول الناس منذ نحو خمس سنوات…(!). "ألملحق الرياضي"