×قد لا يصدق البعض الحال الذي وصلت إليه الكره اليمنيةوالذي أصبح يرثى له رغم تصديقنا لذلك بالتباهي ببعض المشاركات الإيجابية للمنتخبات السنية في ان الكرة اليمنية بدأت تسلك الطريق الصحيح عبر مشاركات لمنتخباتنا وأنديتنا آسيويا وعربيا والذي قد يتخطى الخروج من الدور الأول ليصل إلى بلوغ النهائيات وذلك على مستوى الناشئين على وجه التحديد. × وبما ان هذه الفئة قد لا تقنع المحللين أو المتابع العربي كون المقياس الحقيقي يبقى مرهونا بالمنتخب الأول إلى جانب الدوري العام وهذا وللأسف ما أخفقنا فيه ولم نقدر ان نصل إلى ما وصل إليه الآخرون ولم نقدر أيضا ان نقنع الأشقاء في ان كرتنا متطورة وقادرة على إظهار نفسها وهويتها إلى جانب الكرة العربية. × نعم هذه الحقيقة كما يراها الآخرون وليس كما نراها نحن حيث كانت الإخفاقات أسيرة الكره اليمنية في جل المشاركات بما فيها دورة كأس الخليج رقم 20 التي استضفناها وخرجنا من دورها الأول برصيد صفري من النقاط ..أما إذا تحدثنا عن الدوري العام فحكايته حكاية لا مستوى ولا إقناع ولا تخطيط ولا تنظيم بقدر مافي الأمر مجرد ضرب الكبة يمينا ويسارا على ملاعب ترابية عفى عليها الزمن ولاعبين يتساقطون على ارض الملعب بمشاركة ما يسمى بالمحترفين من الدول الإفريقية وبعقود لا تتجاوز الخمسمائة دولار لتكون المحصلة لاشيء!!! ×هذه هي الحقيقية التي نحاول ان نقفز عليها غير ان برنامج "صدى الملاعب" كشف عنها القناع في الاستفتاء الذي يقوم به لأفضل اللاعبين في الوطن العربي. × فهل تصدقوا ان هذا الاستفتاء يجري في كل الأقطار العربية باستثناء اليمن جيبوتي والصومال كون الكرة في هذه البلدان متخلفة وشكل ثاني لا يمكن لها ان تعطينا لاعبا يستحق دخوله الاستفتاء ويكون الأفضل والنجم في بلده؟ حقيقتا أدهشني هذا الأمر بل وآلمني ان يصل بنا الحال إلى هذا المستوى ومساواتنا بالصومال وجيبوتي بل يتم استثناؤنا وتلك طعنة قاتلة للكرة اليمنية من قبل المتابع والرياضي العربي الذي وضعنا في زاوية مغلقه، غير ان ذلك يبقى درسا قاسيا ومهما لنا للعمل بطريقة صحيحة بعيدا عن الكلفتة التي ليس لها أي رواج الا عند أصحابها. × ورغم أنني لازلت مندهشا من نفس البرنامج حينما منح دورينا ذات مره ميزه جيده حينما جعله في مرتبه متساوية مع الدوري السعودي عن طريق التصويت غير العقلاني الذي طغت عليه العاطفة ها نحن اليوم نرى الحقيقة من نفس البرنامج بشكلها الصحيح من دون أي مساحيق . × أتمنى من القائمين على الكره اليمنية ان يتعلموا ويعرفوا إلى ان تسير كرتنا هل هي إلى الأمام كما نعتقد بتأكيد المسئولين وبمشاركة منا نحن في الإعلام الرياضي؟ أم إننا نسير باتجاه عكسي كما يراء ذلك المشاهدين والمتابعين والمحللين العرب؟ أتمنى ان نعرف إلى نحن سائرون وأي طريق نمشي.. فإذا عرفنا ذلك بصدق بعيدا عن العاطفة فان ذلك هو بداية التصحيح لإعادة بنا الكره اليمنية على الوجه الصحيح وهذا ما نأمله.