قرأت خطبة محمد اليدومي الأخيرة في "فيس بوك" التي يهدد فيها "الأمة" نتيجة إسقاط حكم جماعته في مصر، وتعليقي عليه بالمختصر: واحنا ما لنا يا أخ: العسكر الذين "انقلبوا" في مصر هم العسكر الذين حملتموهم على أعناقكم هنا في اليمن. "المال الخليجي المدنس" الذي يمول "الانقلابيين" في مصر هو المال نفسه الذي يمول ثورة جماعتكم (الإخوان) في سوريا. الدول الراعية ل"الانقلاب" في مصر هي الدول التي سلمتموها رقبة الثورة في اليمن لتستبدلوا "ثورتنا" ب"مبادرتهم". الحكومات التي خذلتكم في مصر هي الحكومات التي تعاضدتم معها لخذلان ثورة البحرين وقمع شعبها بجنازير قوت درع الجزيرة. السعودية التي باركت الإطاحة بكم في مصر هي السعودية التي تحملونها فوق ظهوركم هنا في اليمن منذ أول إخواني دخل البلاد قبل ستين عاما. "أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا" (صدق الله العظيم). أليس إذاً "الخزي" الموعود هو هذا الذي تعيشونه الآن في مصر وغيرها ونتاج إيمانكم بالمبادئ في مكان والكفر بها في مكان آخر؟ .... .. وبلا خجل؛ أوصلت "الجماعة" شعوبها وجمهورها إلى المفاضلة بين البيادات: ثلاث بيادات في الجنة وبيادة في النار.. أما التي في الجنة: بيادة "أنصار الثورة" (واللواء علي محسن) في اليمن. بيادة "الجيش الحر" في سوريا. بيادة "درع الجزيرة" في البحرين. وأما التي في النار: فبيادة "عبد الفتاح السيسي". .. وسبحان مقسم الأرزاق.. والعقول. - منشورات للكاتب على فيس بوك