يجدر بالتجمع اليمني للإصلاح أن يتعامل بجدية مع قرار الرئيس الأمريكي القاضي بتمديد حالة الطوارئ في اليمن عامين إضافيين، لأنه المعني المباشر والأول بهذا القرار. أدخلت أمريكااليمن تحت حالة الطوارئ بسبب تهديد أفراد وجماعات وجهات لأمنها القومي وسياستها الخارجية. الجديد اليوم أن أمريكا تحدثت عن "تصرفات وسياسات بعض أعضاء الحكومة اليمنية". أظن هذا يشير إلى سيطرة تجمع الإصلاح على حكومة الوفاق وتوظيفها بما يخدم توجهاته وتوجهات جماعات العنف والإرهاب. إذا أخطأت أنا في التقدير فثمن هذا الخطأ سيكون بسيطاً، لكن إذا أخطأ تجمع الإصلاح في تقدير الموقف، والتطورات الدولية من الإرهاب في اليمن وغيرها، فسيدفع ثمناً باهضاً. ... عاد البلاد ما خرجت من مأزق فشل مؤتمر الحوار الوطني، وأحزاب المشترك تدعو، اليوم، إلى عقد مؤتمر وطني عام ل"التوافق" على "معالجات جادة للوضع الاقتصادي والأمني"! .. من الواضح أن أحزاب المشترك أصبحت ترهن وجودها في العمل التوافقي في حكم البلاد عبر التقاسم، وتضليل الناس، وتلفيق أنصاف المواقف والحلول. المضحك أن هذه الأحزاب دعت، في البيان الذي أصدرته اليوم، إلى دعم الرئيس هادي وحكومة الوفاق! كان يُفترض تشكيل حكومة كفاءات جديدة؛ لكن هذه الأحزاب تغفل فشل باسندوة وحكومته. وهي إذ تتعامى عن هذا الفشل المريع للحكومة، تُحاول إظهار المشكلة كما لو أنها تتمثل في افتقار الحكومة للدعم الشعبي! اليمن بحاجة إلى حكومة تعمل وهي متخففة من مراكز الفساد والنفوذ، وأحزاب المشترك تطلب من اليمن واليمنيين دعم حكومة فاسدة وفاشلة! صحيح؛ إلي اختشوا ماتوا؛ كما يقول إخواننا في مصر.