كشف الناطق الرسمي للمؤتمر وحلفاءه عبد الجندي عن صرف حكومة الوفاق ووزارة الداخلية مؤخرا مبلغ (92) مليون ريال كمرتبات لمرافقين الشيخ والقيادي البارز في تجمع الإصلاح حميد الأحمر. وشن القيادي المؤتمر هجوما حادا على رئيس حكومة الوفاق محمد سالم باسندوة, مشيرا إلى إسراف حكومته وتلاعبها بالمال العام . وقال الجندي - في مؤتمره صحفي اليوم - إن ما أنفقته حكومة باسندوة من خزينة الدولة على جامعة الإيمان بأكثر من (200) مليون ريال ، و(100) مليون لجامعة القرآن، و20 مليار التي اعترف بأنها رصدت لمعالجة جرحى الأزمة ونفذت فعليا من خلال اعتدائه على المعتصمين الجرحى أمام مبنى رئاسة الوزراء" شيء يدل على استهتارهم بأموال الشعب. وأضاف الجندي : ان مايروج له باسندوة من دعايات سابقة ولاحقة تأتي لتبرير فشله وتؤكد ضلوعه في تلفيق اتهامات كيدية مبنية على معلومات خاطئة منها قطع الطرقات، وقطع الكهرباء وأنابيب النفط والغاز غيرها. وبين: إن باسندوة تحول من رئيس حكومة وفاق وطني يفترض فيه الحياد والموضوعية إلى جسرا لتمرير أخونة الدولة على كاهله، مدللا على ذلك بما قام ويقوم به من اقصاءات جماعية لكوادر المؤتمر وغيرها من التصرفات الغير مبررة . وأشار الجندي إلى ان مقابلة باسندوة الأخيرة أظهرته بمظاهر متناقضة وهزيلة لا تتفق مع موقعه ومسئولياته الوطنية التي عين من أجلها كرئيس للوزراء. وبخصوص سعي بعض الأطراف للوقيعة بين صالح وهادي - أكد الناطق القيادي المؤتمري فشل تلك المحاولات الرامية للإيقاع بين رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم على عبد الله صالح ورئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي النائب الأول لرئيس المؤتمر الأمين العام التي سعت حثيثة إلى إيجاد زوبعة إعلامية يمكن من خلالها أن تشق الصف المؤتمري وتضعف روحه المعنوية. محذرا في الوقت نفسه من أية محاولات لإضعاف المؤتمر ، وقال: إنها قد لاتكون من مصلحة الإخوان المسلمين كون الكثير منهم سيتوجهون للحوثيين وسيؤدي ذلك إلى إخلال بالتوازن وسيفتح الباب لإضعاف رئيس الجمهورية. وكشف عن معلومات أفصح عنها قيادي في اللقاء المشترك رفض الكشف عن اسمه مفادها وجود إصرار عجيب ومدمر في نفس الوقت لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن (الاصلاح) للضغط صوب مغادرة رئيس المؤتمر خارج اليمن ونقل رئاسة الحزب لرئيس الجمهورية. وقال إن إبعاد رئيس المؤتمر أمر يتنافى مع المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والقرارات الدولية. مضيفا: " لن يكون بمقدور رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي القيام بدوره كرئيس توافقي لأنه سوف يتهم بالانحياز لحزبه كما حدث مع الرئيس السابق". وتابع:"ما يطالب به الإصلاح من استبدال رئيس برئيس عمل يسيء إلى رئيس الجمهورية و لايمكن القبول به دون تمحيص وتحليل. وقال الجندي "إن بعض الأطراف السياسية في اليمن حاولت استدراج المؤتمر إلى الدخول في خصومة مع مجلس الأمن والدول الراعية للمبادة الخليجية. مضيفاً: ان مانسب لرئيس المؤتمر من تهم وصفت بالكيدية تفتقد إلى الإثباتات والأدلة، مشيرا إلى مطالبة كافة قيادات وقواعد وأنصار المؤتمر باستيضاحات حول تلك التهم ومعرفة المروجين لها لاتخاذ ما يجب من تدابير عملية حيالها. واعتبر الجندي ان المؤتمريين استوعبوا اللعبة فكان ردهم على بيان مجلس الأمن المطالبة بالإيضاحات وتشكيل لجنة برئاسة النائب الثاني لرئيس المؤتمر للقاء رئيس الجمهورية وسفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية، مجددا في الوقت نفسه تمسك المؤتمر الشعبي العام المطلق بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية باعتبارها رؤية مؤتمريه حريصة على وحدة اليمن وأمنه واستقراره. وفي الوقت الذي عبر فيه ناطق المؤتمر عن إدانته واستنكاره لممارسات الإرهاب ضد الصحفيين لكشفهم عن منابع الفساد،وغيرها ، أعلن تضامنه وحزبه لما تعرض له الصحفي عرفات مدابش رئيس تحرير موقع التغييرنت من حملة تشهير وادعاءات من قبل رئيس حكومة الوفاق ووزيري المالية والكهرباء الوجيه وسميع. وبخصوص القضية الجنوبية اعتبر ناطق المؤتمر أنها في مقدمة الاهتمامات، وقال ان مسألة الانفصال تعد عملية مستحيلة شبيهه بفصل اللبن عن الشاة.