فضت السلطات الأمنية اليمنية وعناصر "وحدة مكافحة الشغب" مساء اليوم اعتصاما نفذه لليوم الثاني شباب وناشطون يمنيون أمام دار رئاسة الجمهورية بالعاصمة صنعاء, كانوا قدموا ضمن مسيرة رمزية راجلة من مدينة تعز- 193كم جنوبصنعاء- أطلقوا عليها "مسيرة الحياة2" تخليدا لمسيرة الحياة الأولى ديسمبر 2011م. وكانت مصادر إعلامية ذكرت صباح الثلاثاء ان الرئيس هادي وجه بالسماح بإيصال الأغذية والبطانيات للمعتصمين الذين ناشدوا مساء الإثنين بالتدخل ل "فك الحصار" عنهم من قبل عناصر الأمن وحراسة الرئاسة. جدير بالذكر أن السلطات الحكومية والأمن اليمنيين التزما الصمت طوال يومين ولم يصدر تعليق أو توضيح خلال ذلك. وفي تطورات اليوم فضت قوات مكافحة الشغب إعتصام الشباب أمام حديقة funcity وضربت عليهم بخراطيم المياه وبالهراوات وبقنابل المسيلة للدموع مما أدى الى إصابة العديد بجروح طفيفة ومتوسطة. وقال عبد العليم الصبري الناطق بإسم مسيرة الحياة الثانيه فيه بإنه تم ضرب الثوار المحاصرين أمام دار الرئاسة على حد قوله . وكانت قد قدمت حافله من تعز محمله بالشباب لما قالوا انه الاصطفاف مع الشباب المرابطين من ليلة أمس و المطالبين بفك الحصار على مسيرة الحياة وتحقيق اهداف المسيرة والاعتذار لها . الى ذلك الناطق بإسم الملتقى العام للقوى الشعبيه علي البخيتي قال في تصريح صحفي : نحمل رئيس الجمهورية بصفته القائد الاعلى للقوات الميلحة والأمن مسؤولية الدماء التي تسيل الأن في السبعين والمناطق الاخرى . وكانت مصادر تحدثت عن مقتل احد المتظاهرين بعد ان دهسته عربه وهو فهمي المغلس غير ان مصادر مطلعة ليمن لايف نفت الخبر ، لكنها اوردت ان "فهمي المغلس" التي تم دهسه بمدرعه أمام دار الرئاسة هو الان في الانعاش وحالتة حرجه جدا بين الحياه والموت. واوردت مصادر اسماء من قالت ان قوات الأمن اعتقلتهم عند دار الرئاسة وهم : 1. عبدالعالم حزام السامعي (القنبله) 2. رائد القباطي 3. عبدالرحمن الكامل 4.محمد البرعي 5. خالد العزب 6. عبدالاله السامعي 7. محمد حسن الزبيدي 8.فهمي مغلس استشهد دهس بمدرعه عسكرية . 9. مهند الشيباني 10.سمير الزغروري 11.عبدالله السامعي وفي ذات السياق تعرض الناطق الرسمي لاحزاب اللقاء المشترك نائف القانص لاعتداء من قبل جنود الامن المركزي اثناء محاولته زيارة الشباب المعتصمين في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء . وذكر شهود عيان ان الاعتداء ادى الى تهشيم سيارة القانص الذي اصيب بكدمات ونقل على اثرها الى المستشفى الاستشاري اليمني وفي تطور لاحق و بعد ان قامت قوات الامن المركزي بتفريق الشباب المعتصمين في السبعين توجهوا الى امام منزل الرئيس هادي للينفذوا احتجاج في الستين وتشهد هذه اللحظات انتشار كثيف للقوات الفرقة الاولى مدرع في محيط منزل الرئيس هادي من جهته قال الكاتب الصحفي احمد غراب معلقا على ماحدث " بعد دهس المدرعة لأحد الشباب لم يبق سوى ان نشاهد موقعة الجمل في ميدان السبعين !! الحكومة تتصرف حتى اللحظة كأصحاب الفيل !! وبإنتظار طير الأبابيل يفرع على الشباب اعقل يا قحطان لاتقلب نفسك رجل المستحيل اجمعوا حسكم قبل ان تنزف المزيد من الدماء وتسيل فلاينفع حينها دموع باسندوة ولا المنديل" الى ذلك كتبت ناشطة في حائطها على فيس بوك " رؤى ابو طالب و والدتها ونسرين الهويدي و اخوات اخريات ضمن المعتصمين عند دار الرئاسة الذين تعرضوا للهجوم الليلة اقتطع اتصالنا بهن و لا تتوافر اي اخبار عنهن حتى اللحظة الرجاء الضغط على الحكومة لايجادهن و عودتهن سالمات مع كل المشاركين في الاعتصام. وفي وقت سابق أكد الناشط السياسي والمحامي القانوني خالد الآنسي، أن حصار المعتصمين المحتجين في مسيرة الحياة، " تصرف غير مسئول ومدان ويعد جريمة وانتهاك". ودعا ، كل القوى المدنية والسياسية إلى رفض الحصار الذي وصفه بأنه انتهاك، مشيرا إلى أن ما حصل من حصار " انتهاك يجب أن يرفض من قبل كل القوى المدنية والسياسية لكونه يؤسس لاستمرار الماضي بكل مساوئه وامتداد لقمع الحريات ومصادرته للحقوق". وجدد، الآنسي، تأكيده بأن الإعتصام حق مشروع حتى كان اعتصاما نفذه أنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقال " لنفترض أن من بين المعتصمين من هو من بقايا النظام المخلوع ولنفترض ان الاعتصام يقوم به النظام المخلوع أو حتى المخلوع بذاته وشحمه ولحمه.. لنفترض كل ذلك ... سيظل الاعتصام حق أيا قام به وأياً كانت نواياه". وأضاف" ما ليس بحق هو محاصرة الاعتصام وقمعه تحت أي ذريعة". وطالب، القوى السياسية والمدنية بعدم البقاء متفرجين على مصادرة الحقوق والحريات حتى وأن كانت من تصادر عليهم من كانوا قتلتنا وجلادينا بالأمس القريب، مشيرا إلى أن " من يحاصرون الشباب أمام دار الرئاسة ويمنعون الدخول إليهم وإدخال الطعام والشراب لهم يريدون أن يؤكدوا أن لا شي تغير بعد هذه الثورة والتضحيات". ودعا، المحامي الآنسي، وسائل الإعلام التي قابلت تلك الانتهاكات بالصمت أن تخرج عن صمتها. وتابع:" انتظر من وسائل الإعلام التي قابلت تلك الانتهاكات بالصمت أن تخرج عن صمتها وان لا يكون الاختلاف مع المعتصمين أو الخوف من نواياهم أو من وجود من يسعى لتوظيف الاعتصام مبرر لقمع الاعتصام وانتهاك حقوق وحريات المعتصمين وأول مظاهر هذا القمع الاستمرار في منع تواصلهم مع العالم الخارجي بإغلاق المنافذ التي تؤدي إليهم".