تشهد العاصمة صنعاء تحركات ميدانية مريبة للفصائل المنشقة عن الجيش اليمني بقيادة اللواء علي محسن الاحمر ، هذا التحرك الميداني يأتي بعد توتراً عسكرياً بدأ منذ يومين و بلغ ذروته أمس، بنشر قوات الفرقة الأولى مدرع قواتها ومدرعاتها داخل عدد من شوارع المدينة، بالتزامن مع الانتشار الأمني لوزارة الداخلية، ومقابل نشر قوات الحماية الرئاسية كتائب منها ومن القوات الخاصة في شوارع أخرى. ولاحظ السكان الانتشار العسكري الكبير لجنود الفرقة الأولى مدرع والأطقم التابعة لها على خط الجامعة وامتداد شارع الستين الغربي، حيث شوهد لأول مرة خروج الأسلحة الثقيلة من داخل مقر الفرقة إلى الشوارع، وبينها الرشاشات 12.7 و14.5، وجميعها تستخدم كمضادات للطيران وعند الحروب فقط، ولم يسبق أن أخرجت الفرقة هذه الأسلحة ولا حتى خلال أزمة انشقاقها عن نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح العام 2011، طبقا لمصادر في الفرقة نفسها. على الجهة المقابلة وطبقا لصحيفة الاولى اليمنية اليومية ، انتشر المئات من جنود قوات الحماية الرئاسية على امتداد شارع الستين الجنوبي، وصولاً إلى دار الرئاسة. وهذه الخطوة تعد الأولى منذ تشكيل هذه الوحدات. كما اعلنت بقية قوات الحرس الجمهوري حالة التأهب والجاهزية القتالية طبقا لمصادر اخرى مطلعة .. بعد ان وصل قائدها العميد احمد علي صالح يوم امس الى صنعاء في دعوة عاجلة من الرئيس هادي. وشوهدت أطقم القوات الخاصة وجنودها متمركزة في شارع الستين، وفي عدد من الجولات، وبينها جولة عصر. يأتي ذلك في ظل ما يتردد، على نطاق واسع، عن خلافات بين الرئيس عبد ربه منصور هادي واللواء علي محسن الأحمر، بشأن ترتيبات عسكرية لتنفيذ قرارات هيكلة الجيش، واستمرار ضغوط الأحمر لضمان مواقع أكبر لحلفائه داخل هذه الهيكلة. ونشرت وسائل إعلام، أمس الاثنين، نبأ وصول أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس السابق وقائد قوات الحرس الجمهوري، إلى صنعاء عائدا من العاصمة الإيطالية روما، التي غادرها قبل صدور قرارات الهيكلة التي ألغت تشكيلة الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع، قبل نحو 3 أسابيع. ويأتي هذا التوتر الأمني بعد القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس هادي بإلغاء وحدات الحرس الجمهوري والفرقة الأولى مدرع، وتقسيم المناطق العسكرية إلى 7 مناطق عسكرية، الأمر الذي جرد اللواء الأحمر من كل التسميات التي تحيط به منذ أكثر من 3 عقود.