صرح مصدر بمكتب رئيس المؤتمر الشعبي العام, إن المؤتمر يشجب ويدين أعمال العنف في محافظة صعدة وعلى وجه الخصوص ما يحصل في دماج بين جماعتي السلفيين والحوثيين, ومن يدعمها لتصفية حساباته. وعبر المصدر عن أسفه لهذه الثقافة التعصبية التي تحصد أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ. وأكد مكتب رئيس المؤتمر الشعبي العام, إن مثل هذه الأعمال مرفوضة جملة وتفصيلا. وأن أي مساعدة من قبل أي فصيل أو قوى سياسية لأي طرف من الأطراف, تعتبر خيانة وطنية. ودعا مكتب رئيس المؤتمر جميع الأطراف المتصارعة إلى تحكيم العقل وإعلاء مصلحة الوطن والشعب على الجماعات والفئات بمختلف أنواعها، والتسليم بدور ووظيفة الدولة على ما عداها. كما دعا المصدر الدولة والحكومة إلى القيام بواجباتها ومسئولياتها الدستورية والقانونية وإحلال الأمن في جميع أرجاء الجمهورية اليمنية, ومحاسبة كل من يخالف توجيهات الدولة.
على صعيد الحرب الدائرة في دماج ، كشف مصدر قبلي في محافظة صعدة، لوكالة "خبر"، عن تمكُّن جماعة الحوثي من السيطرة على عدد من مواقع السلفيين في مديرية كتاف، في مواجهات عنيفة بين الطرفين، منذ الخميس الماضي. وذكر المصدر القبلي وأحد مشائخ "وائلة"، أن المنطقة شهدت، مساء الاثنين، مواجهات عنيفة بين الطرفين تمكن خلالها مسلحو الحوثي من السيطرة على مواقع "المجزعة والحله والصبيين، وأجزاء كبيرة من وادي آل أبو جبارة"، فيما تقدَّم السلفيون من الجهة الجنوبية باتجاه "الزبيرات" ونصبوا لهم نقطة تفتيش في المنطقة على الطريق الرئيس هناك. وأفاد المصدر بسقوط الكثير من الضحايا، ونُقل عن مصادر مقرَّبة من الحوثيين سقوط 9 بين قتيل وجريح من الحوثيين و4 قتلى من السلفيين وجرح شخص آخر في المواجهات التي اندلعت بين الطرفين من مساء الاثنين حتى وحتى الساعات الأولى من يومنا هذا الثلاثاء. وفي سياق متصل قالت مصادر محلية في محافظة صعدة لوكالة "خبر" إن المواجهات بين السلفيين والحوثيين متواصلة بين الطرفين ولم يحدث أي تقدم، وأنباء عن قتلى وجرحى، بعد هدوء حذر شهدته منطقة دماج صباح يوم أمس الاثنين تمكن خلالها الصليب الأحمر الدولي من إخراج 23 جريحاً من السلفيين إلى العاصمة صنعاء لتلقي العلاج.