واصلت اللجنة الرئاسية والعسكرية ومحافظ صعدة شمالي اليمن اليوم نزولهم الميداني لمنطقة دماج لتثبيت وقف اطلاق النار وتنفيذ بنود الاتفاقية الموقع عليها بين الحوثيين وأبناء المنطقة وفي مقدمتها اخلاء المواقع والنقاط في طرفي النزاع ونشر الوحدات العسكرية فيها . وبحسب المصادر الرسمية فقد التقت اللجنة الرئاسية والعسكرية بادارة مركز دماج السلفي ومشائخ واعيان دماج وناقشوا خلال اللقاء كيفية التنفيذ الفوري والعاجل للاتفاقية الموقعة بصنعاء والية تنفيذها والتي نوقشت امس مع ممثلي الحوثيين وتم الموافقة عليها من قبل الجميع . واوضح رئيس اللجنة الرئاسية يحيى ابو اصبع ان النقاش في دماج تركز على التنفيذ الفوري والعاجل لالية تنفيذ الاتفاقية والحلول والمعالجات التي ناقشتها اللجنة يوم امس مع ممثلي الحوثيين . وقال : كان واضحا للجميع بان الاتفاقية التي جرى التوقيع عليها في صنعاء من قبل الطرفين تنفذ هذه الآلية بحذافيرها بدون تقديم او تأخير . وأضاف: "إن اللجنة اتفقت على خطوات التنفيذ في سبيل تنفيذ هذه الالية وفي المقدمة نشر القوات المسلحة في كل دماج في جميع المواقع التابعة للسلفيين والحوثيين والخطوات المتزامنة والمترافقة والمتتابعة فيما يتعلق بنشر الجيش في كافة النقاط ابتداء بمدينة صعده وحتى دماج وكذلك اسعاف الجرحى وهذا ما اتفقنا امس مع الحوثيين بمعنى انه بعد نشر الجيش يتم اخذ الجرحى دفعه واحده . واكد انه سيتم البدء بالخطوات التنفيذيه على الفور وكل من يضع العقبات او العراقيل والمعوقات كما جرى في الماضي سوف نضطر الى فضحه امام وسائل الاعلام . من جانبه أشار محافظ صعدة فارس محمد مناع الى أن نزولهم الميداني الى منطقة الخانق مع اللجنة الرئاسية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه امس مع ممثلي الحوثيين والتواصل مع السلفيين بوقف اطلاق النار ثم الاتفاق لدخول الوحدات العسكرية الى مواقع الطرفين دون استثناء ثم بعدها نشر الوحدات العسكرية ، ولفت الى أن مقدمة عسكرية ستكون هناك لتثبت وقف اطلاق النار لحين النشر الكامل للوحدات العسكرية. بدوره اوضح عضو اللجنة الرئاسية الشيخ درهم الزعكري ما تم التوصل اليه من اتفاق ووضوح في الرؤية لدى الطرفين بتنفيذ الاتفاقية ..وقال : بتنفيذ هذه الاتفاقية سينتهي الصراع ان شاء الله والى الابد في دماج وستنتهي المشكلة برمتها لان الجيش سيمسك كافة مواقع الطرفين وكذلك النقاط سيبدأ الجيش باستلام النقاط من صعده الى دماج والامور ان شاء الله مهيئة للخير والطرفان الى حد الان موافقان". وكانت دماج قد شهدت مواجهات يوم امس الثلاثاء بعد إعلان اللجنة الرئاسية المكلفة بحل النزاع بين الحوثيين والسلفيين في دماج تواصلها مع طرفي النزاع إلى تهدئة ووقف إطلاق النار، أفادت مصادر في منطقة دماج محافظة صعدة تجدد القصف الحوثي على المنطقة مساء امس ، وأشارت المصادر إلى أن الحوثيين كثفوا من القصف بالأسلحة الثقيلة والخفيفة في خطوة وصفها السلفيون برفض صريح لمساعي التهدئة . وجاء تجدد الاشتباكات في دماج بعد اعلان رئيس اللجنة الرئاسية يحيى منصور ابو أصبع توصل نجاح اللجنة بإقناع الطرفين الالتزام بالشروط ووقف اطلاق النار واخلاء المناطق المسيطر عليها الطرفان وتسليمها للجيش ، وأشار أبو أصبع الى ان هناك تهدئة مبدئية توصلت إليها اللجنة لإيقاف حدة المواجهات بين الطرفين.من جانب متصل اجلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر امس 23 جريحاً يعانون من إصابات خطيرة من دماج ، واوصلت إمدادات طبية الى المحاصرين فيها ، واعتبر رئيس بعثة اللجنة الدولية في صنعاء السيد "سيدريك شفايزر" في بلاغ صحفي: "السماح للجنة تطوراً ايجابياً متمنياً تمكّن الصليب الأحمر من القيام بعمليات إجلاء أخرى.وفي حيت اكد مصدر قبلي في محافظة صعدة يوم امس الثلاثاء تمكُّن جماعة الحوثي من السيطرة على عدد من مواقع السلفيين في مديرية كتاف، في مواجهات عنيفة بين الطرفين، منذ الخميس الماضي.وذكر المصدر القبلي وأحد مشايخ "وائلة"، أن المنطقة شهدت، مساء امس الأول الاثنين، مواجهات عنيفة بين الطرفين تمكن خلالها مسلحو الحوثي من السيطرة على مواقع "المجزعة والحلة والصبيين، وأجزاء كبيرة من وادي آل أبو جبارة"، فيما تقدَّم السلفيون من الجهة الجنوبية باتجاه "الزبيرات" ونصبوا لهم نقطة تفتيش في المنطقة على الطريق الرئيسي هناك.وأفاد المصدر سقوط 9 بين قتيل وجريح من الحوثيين و4 قتلى من السلفيين وجرح شخص آخر في المواجهات التي اندلعت بين الطرفين مساء الاثنين الماضي حتى وحتى الساعات الأولى من يوم امس الثلاثاء. نفى ناطق جبهة كتاف الرسمي أبو إسحاق الشبامي امس الثلاثاء ما تناولته بعض الوسائل الإعلامية عن تقدم للحوثيين في المنطقة وسيطرتهم على بعض مناطق كتاف بمحافظة صعدة شمالي اليمن.. وقال في تصريح صحفي إن خبر تقدم الحوثيين في بعض المواقع عارٍ عن الصحة بل إن الحوثيين تكبدوا خسائر فادحة وقتل وجرح منهم العشرات . وأضاف إن مليشيات الحوثي المسلحة حشدت امس الثلاثاء أكثر من سبعين سيارة محملة بعناصرها قدموا إلى الجبهة عن طريق كتاف حيث تم رصدهم أثناء استعدادهم للهحوم على مواقعنا . وأوضح أن مقاتلي جبهة كتاف المناصرين لدماج هجموا عليهم بعد رصدهم وقتلوا وجرحوا منهم العشرات ولاذ من تبقى منهم بالفرار يجروا أذيال الهزيمة , حسب وصفه . مؤكداَ وصول عشرات السيارات المحملة بالرجال والعتاد صباح امس كتعزيزات جديدة لجبهة النصرة من مأرب وإب وعدن لمساعدة إخوانهم في جبهة النصرة لفك الحصار عن دماج وإيقاف العدوان الحوثي , حد قوله. وفي الوقت الذي اعتبرت نائبة السفير الامريكي بصنعاء ساساهارا الأمر في دماج مقلق وأن مجموعة سفراء الدول العشر أصدرت بياناً في هذا الصدد عبرا فيه عن قلقهم مما يحدث في دماج، مشيرة إلى أن الحوثيين ليسوا الطرف الوحيد المشارك في الأحداث من المشاركين في مؤتمر الحوار بل هناك اطراف عديدة وممثلة في الحوار الوطني. وحول مشاركة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل أوضحت أن الحوثيين يجب أن يكون لهم دور مشروع في البلاد ومن الأهمية بمكان سماع أصواتهم ويجب أن يلعبوا دوراً إيجابياً في بناء مستقبل البلد. وفي سياق متصل قال علي البخيتي المتحدث باسم الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني لوكالة فرانس برس ان "وقف اطلاق النار سرعان ما انهار بعد ساعات فقط". وحمل البخيتي، الشيخ يحيى الحجوري السبب بانه لم يستطع السيطرة على المسلحين الاجانب المتمركزين في محيط دماج" ، وشدد البخيتي على ان "المواجهات هي بين انصار الله والمقاتلين الاجانب في دماج، وهم بالمئات" وقال البخيتي ان "المعركة الحقيقية ليست مع السلفيين بل مع ال الاحمر الذين يستخدمون السلفيين، ومع النظام السابق".