سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نجاة رئيس لجنة الوساطة في صعدة وعدد من القيادات العسكرية.. ومقتل قائد جبهة كتاف..وأبو أصبع: التقينا بعبدالملك الحوثي ثم بالحجوري وأثناء خروجنا من دماج فوجئنا بإطلاق نار
نجا رئيس لجنة الوساطة الرئاسية في صعدة ومعه عدد من القادة العسكريين من موت محقق عندما وجدوا أنفسهم في مرمى النيران أثناء خروجهم من مركز دار الحديث التابع لجماعة السلفيين بدماج محافظة صعدة. وقال رئيس اللجنة يحيى منصور أبو أصبع ل"اليمن اليوم" إنهم التقوا أمس الأول بزعيم جماعة الحوثيين السيد عبدالملك الحوثي "وكان لقاءً صريحاً وإيجابياً تم فيه الاتفاق على وقف إطلاق النار وإجلاء بقية الجرحى بواسطة الصليب الأحمر الدولي وإخلاء جثث الموتى المنتشرة منذ أسبوع في منطقة خارج سيطرة الطرفين، مشيراً إلى "أن الجثث كثيرة من الجانبين". وشمل الاتفاق الذي أبرم مع عبدالملك الحوثي نشر المراقبين لتثبيت وقف إطلاق النار والتحرك من أجل القضايا الموجودة في حرض وحوث وكتاف.. والسعي إلى إيجاد حل شامل لقضية دماج، ولكن للأسف الشديد لم يحصل شيء من هذا. وقال أبو أصبع وهو مساعد أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني في سياق تصريحه ل"اليمن اليوم" مساء أمس: "إطلاق النار استمر بالأسلحة المتوسطة والخفيفة ولم يستثنِ أحداً بمن في ذلك نحن"، موضحاً "لقد وجدنا أنفسنا في مرمى النيران أثناء خروجنا أنا ومعي عدد من القادة العسكريين الساعة الثانية بعد الظهر من معهد دار الحديث بدماج، ولكن الأجل لم يصل بعد ولا أحد يموت ناقص عمر".
بوادر انفراج أزمة السلفيين والحوثيين (إطار) وأعلن في منطقة دماج بمحافظة صعدة التي تشهد منذ نحو أسبوع مواجهات عنيفة بين الحوثيين والسلفيين أمس بدء سريان وقف إطلاق النار تمهيداً لتنفيذ بنود اتفاق اللجنة الرئاسية. تزامن ذلك مع توجه لجنة وساطة أخرى تضم 30 شخصية اجتماعية وشيخاً قبلياً بقيادة وكيل محافظة حجة الشيخ فهد دهشوش لوقف المواجهات في مديرية حرض بمحافظة حجة والتي شهدت هي الأخرى مواجهات متقطعة خلال اليومين الماضيين وخلفت قتلى وجرحى. وتطابقت مصادر حوثية وسلفية حول التنفيذ الفعلي لوقف إطلاق النار. وقال مصدر في جماعة الحوثي ل"اليمن اليوم " إن عملية إطلاق النار توقفت عصراً بعد توقيع عميد معهد دار الحديث بدماج يحي الحجوري على اتفاق اللجنة الرئاسية والذي يتضمن نشر وحدة عسكرية في جبل البراقة الذي يسيطر عليه السلفيون إلى جانب تسليم نقطة الخانق التابعة للحوثيين.. من جانبه قال الناطق الرسمي للسلفيين في دماج سرور الوادعي إن اتفاق وقف إطلاق النار جاء إثر تمكن لجنة الوساطة الرئاسية من الدخول إلى دماج للمرة الثالثة خلال أسبوع ، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على نشر مراقبين في المواقع المطلة على دماج "ووقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ التاسعة صباحا". وأشار الوادعي إلى أن النقاط المتفق عليها تقضي بوقف إطلاق النار ، نشر مراقبين ، فتح الطرقات التي أغلقها الحوثيون، إجلاء الجرحى. متهماً جماعة الحوثي باستمرار خرق الاتفاق "تقوم بين الفينة والأخرى بإطلاق النار ".
جبهة حرض على صعيد جبهة حرض فقد أفادت مصادر محلية عن مقتل شخص في تبادل لإطلاق النار بين مسلحين موالين للسلفيين ينصبون قطاعاً في منطقة فج حرض لحصار صعدة منذ أيام ومسلحي جماعة الحوثي حاولوا خلال الساعات الماضية رفع القطاع بالقوة. وأشارت المصادر إلى أن القتيل كان يمر في الطريق العام. وأشارت المصادر إلى أن المنطقة لا تزال تشهد مناوشات بين الفينة والأخرى . وتتزامن المواجهات في حرض مع انطلاق قافلة تضم قرابة 30 شيخاً وشخصية اجتماعية في حجة مساء أمس إلى حرض لوقف المواجهات ورفع القطاع. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم " إن الشيخ فهد دهشوش ترأس لجنة الوساطة التي تسعى لإجبار طرفي الصراع على وقف المواجهات ، متوقعا أن تعقد اللجنة صباح اليوم في حرض اجتماعاً بشيوخ قبائل حرض والملاحيظ وكذا قادة السلفيين والحوثيين في المنطقة. كما اعتبر التشكيلة القبلية التي تضمها اللجنة تهدف إلى الضغط على الطرفين بأن عدم القبول بصلح عام سوف يؤلب جميع القبائل على الطرف الذي يرفض أو ينسلخ من الاتفاق المتوقع إبرامه. وجاءت اللجنة الجديدة بعد فشل جهود لجنة وساطة محلية قادها أمين عام المجلس المحلي أمين القدمي خلال اليومين الماضيين من وقف الاقتتال الدائر هناك. وقال القدمي في تصريح سابق للصحيفة "الحوثيون كانوا قد قبلوا وعادوا واعتذروا في حين رفض السلفيون الصُلح". وأمس عقدت لجنة القدمي اجتماعا في حرض لكنها لم تخرج بأية نتائج رغم جهودها المستمرة وفقا لمصادر قبلية حضرت الاجتماع.
اغتيال الزعكري إلى ذلك أصيب أحد وجهاء مديرية كشر بمحافظة حجة أثناء توجهه أمس للمشاركة في لجنة الوساطة بين الحوثيين والسلفيين. وقالت مصادر قبلية ل"اليمن اليوم" إن موكب الشيخ محمد صالح الزعكري كان يمر في منطقة عاهم عندما اعترضه مسلحون يستقلون سيارة ، مشيرة إلى قيام المسلحين بإلقاء قنبلة على موكب الزعكري، لكنها لم تنفجر مما دفعهم إلى إطلاق النار على الموكب والاشتباك مع مرافقي الزعكري. وقد أسفرت المواجهات عن مقتل سائق قاطرة سوري الجنسية وإصابة 3 من مرافقي الزعكري. ويعد الزعكري من أبرز قيادات المؤتمر في مديرية كشر. جبهة كتاف وفي مديرية كتاف بمحافظة صعدة قتل قائد جبهة كتاف الموالية للسلفيين ناصر بن عباده الوائلي. وقالت مصادر محلية ل"اليمن اليوم" إن الوائلي قتل في ظروف غامضة. وتباينت مصادر إعلامية الخبر، ففي حين قالت وسائل إعلامية مقربة من جماعة السلفيين إن الوائلي توفي في حادث مروري عرضي، وقالت وسائل إعلامية أخرى أنه قتل بقنبلة يدوية كانت بحوزته. وأشارت المصادر إلى أن المواجهات مستمرة بين قبائل موالية للحوثي وأخرى موالية للسلفيين. وقالت مصادر سلفية إن القبائل الموالية لها تقدمت في جبهة كتاف موقعة خسائر مادية وبشرية في صفوف الحوثيين.