قال مصدر مطلع ان المعارك عادت مجددا مابين السلفيين والحوثيين في كافة مناطق المواجهات بعد إنهيار جهود اللجنة الرئاسيه ورفض السلفيين تسليم جبل البراقه بحسب طلب اللجنه . وطبقا للمصدر فأن المعركه في جبهة كتاف تتغير مؤشراتها بعد زحف سلفي على المواقع التي يسيطر عليها الحوثيين يقابلها استبسال ودفاع من الحوثيين ضد هذا الزحف المتواصل منذ اكثر من ساعتين بأستخدام كافة انواع الاسلحه المتوسطه والخفيفه . وفي ظهيرة اليوم كان قد توقف القتال في دماج مع دخول اللجنه الرئاسيه الى المنطقة برفقة 12 طقم عسكري . وتحدثت الرواية الحوثية عن إنهيار جهود اللجنة الرئاسيه بعد أن طلبت من السلفيين تسليم جبل البراقه ورفض السلفيين ذلك بشده... وتحدث المصدر ان اشتباكات عنيفة وقعت بالقرب مما اسماه " بيوت آل مناع". وقال مصدر حوثي ان الشيخ الحجوري رفض لقاء اللجنة الرئاسية وبأن السلفيين قصفوا قرية الوطن بمختلف الاسلحة الثقيلة .. وان الاشتباكات تجددت في اكثر من نقطة تماس في دماج بعد خروج الرئاسية. وكانت قد أكدت وكالة سبأ الحكومية ان اللجنة الرئاسية والعسكرية ومحافظ صعده اليوم واصلوا نزولهم الميداني لمنطقة دماج لتثبيت وقف اطلاق النار وتنفيذ بنود الاتفاقية الموقع عليها بين الطرفين وفي مقدمتها اخلاء المواقع والنقاط في طرفي النزاع ونشر الوحدات العسكرية فيها . وبحسب الوكالة التقت اللجنة الرئاسية والعسكرية بادارة مركز دماج السلفي ومشائخ واعيان دماج وناقشوا خلال اللقاء كيفية التنفيذ الفوري والعاجل للاتفاقية الموقعة بصنعاء والية تنفيذها والتي نوقشت امس مع ممثلي الحوثيين وتم الموافقة عليها من قبل الجميع . وفي تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) اوضح رئيس اللجنة الرئاسية يحيى ابو اصبع ان النقاش في دماج تركز على التنفيذ الفوري والعاجل لالية تنفيذ الاتفاقية والحلول والمعالجات التي ناقشتها اللجنة يوم امس مع ممثلي الحوثيين . وقال : كان واضحا للجميع بان الاتفاقية التي جرى التوقيع عليها في صنعاء من قبل الطرفين تنفذ هذه الآلية بحذافيرها بدون تقديم او تأخير . وأضاف: "إن اللجنة اتفقت على خطوات التنفيذ في سبيل تنفيذ هذه الالية وفي المقدمة نشر القوات المسلحة في كل دماج في جميع المواقع التابعة للسلفيين والحوثيين والخطوات المتزامنة والمترافقة والمتتابعة فيما يتعلق بنشر الجيش في كافة النقاط ابتداء بمدينة صعده وحتى دماج وكذلك اسعاف الجرحى وهذا ما اتفقنا امس مع الحوثيين بمعنى انه بعد نشر الجيش يتم اخذ الجرحى دفعه واحده . واكد انه سيتم البدء بالخطوات التنفيذيه على الفور وكل من يضع العقبات او العراقيل والمعوقات كما جرى في الماضي سوف نضطر الى فضحه امام وسائل الاعلام . من جانبه أشار محافظ صعدة فارس محمد مناع الى أن نزولهم الميداني الى منطقة الخانق مع اللجنة الرئاسية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه امس مع ممثلي الحوثيين والتواصل مع السلفيين بوقف اطلاق النار ثم الاتفاق لدخول الوحدات العسكرية الى مواقع الطرفين دون استثناء ثم بعدها نشر الوحدات العسكرية ، ولفت الى أن مقدمة عسكرية ستكون هناك لتثبت وقف اطلاق النار لحين النشر الكامل للوحدات العسكرية. بدوره اوضح عضو اللجنة الرئاسية الشيخ / درهم الزعكري ما تم التوصل اليه من اتفاق ووضوح في الرؤية لدى الطرفين بتنفيذ الاتفاقية ..وقال : بتنفيذ هذه الاتفاقية سينتهي الصراع ان شاء الله والى الابد في دماج وستنتهي المشكلة برمتها لان الجيش سيمسك كافة مواقع الطرفين وكذلك النقاط سيبدأ الجيش باستلام النقاط من صعده الى دماج والامور ان شاء الله مهيئة للخير والطرفان الى حد الان موافقان".
السلفيين : القصف مستمر في غضون ذلك أكد ناطق سلفيي دماج / سرور الوادعي أن القصف مستمر على منطقة دماج وبضراوة وأول شرط إشترطناه على اللجنة الرئاسية هو وقف إطلاق النار و فك الحصار المطبق على المنطقة منذ أكثر من شهر . و أكد ناطق دماج أن الضرب كان مستمر أثناء تواجد اللجنة الرئاسية في دماج ظهر اليوم و أن أثنين مواطنين قتلوا و جرح ثالث أثناء تواجد اللجنة نتيجة القصف المستمر . و أضاف الوادعي أن اللجنة الرئاسية تريد تلزمنا بتنفيذ بنود و مطالب نتنازل عنها في حين أنها لا تستطيع إلزام الطرف الآخر تنفذ أي بند و الذي أفهمه عن اللجنة أنها تقول بصحيح العبارة إخرجوا يا أهالي دماج وتخلوا عن منطقتكم إن أردتم البقاء على قيد الحياة . و كانت مصادر محلية بدماج قالت ان القصف على المنطقة استمر طوال الليلة الماضية و بمختلف أنواع الأسلحة والذي أسفر عنه مقتل ستة أشخاص إضافة إلى وفاة أحد الجرحى متاثراً بجراحه ، بالإضافة الى عدد من الجرحى. فيما مصادر سلفية أكدت أن النتائج الأولية للقصف المستمر على منطقة دماج تقدر بأكثر من 400 فرد بين قتيل و جريح من بينهم النساء و الأطفال . و أشارت تلك المصادر إلي وجود حالات حرجه جداً جداً بين أوساط الجرحي في منطقة دماج و أنهم معرضون للموت بين الحين و الآخر كما حصل اليوم و أمس و كل يوم من الأيام الماضية يتم فيها وفيات من الجرحى متأثرين بجراحهم .
برلمان اليمن يدعو لاستخدام القوة بدوره ، استعرض مجلس النواب اليوم رسائل وجهها إلى الحكومة خاصة بالأوضاع الأمنية بدماج في صعدة، ومحاولة اغتيال النائب محمد مقبل الحميري، وكذا الصرف الصحي في الحديدة، إضافة لرسالة بشأن صيادين يمنيين محتجزين في دول مجاورة. وحثت رسالة النواب لرئيس الحكومة على سرعة إيقاف الحرب الدائرة في دماج بين السلفيين والحوثيين ورفع أي مواقع عسكرية مستحدثة من الطرفين وإحلال قوات حكومية فيها. وأكد البرلمان في رسالته على ضرورة بسط الحكومة نفوذها على كل أجزاء اليمن بما في ذلك دماج وصعدة حتى لو لزم الأمر استخدام لقوة.
الأممالمتحدة مستعدة لارسال كتيبة أممية لحفظ السلام في دماج وكانت قد قالت صحيفة يمنية ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ابلغ الرئيس عبدربه منصور هادي , خلال اتصال به الاسبوع الماضي , بان الأممالمتحدة مستعدة لبحث إرسال كتيبة لحفظ السلام في صعدة ونقلت صحيفة الاولى عن مصادر مطلعة ان مون ابلغ الرئيس هادي انه وفي حال عجز الحكومة اليمنية عن السيطرة على القتال الناشب في صعدة بين الحوثيين والسلفيين فإن الأممالمتحدة ستبحث إرسال كتيبة لحفظ السلام للفصل بين الطرفين المتقاتلين وفرض السلام المنطقة . وكان فريق من بعثة الصليب الاحمر قد دخل المنطقة منذ يومين وقام باخلاء 23 جريحا حالتهم خطرة , ولم يتمكن الفريق من العودة مرة أخرى بسبب تجدد الاشتباكات العنيفة بين الطرفين . واليوم ، قالت سفيرة الاتحاد الأوروبى فى صنعاء، بتينا موشايت، إن "الحرب بين الحوثيين والسلفيين فى منطقة دماج بمحافظة صعدة، شمالى اليمن، تمثل كارثة إنسانية"، وناشدت السفيرة، فى مؤتمر صحفى عقدته اليوم الأربعاء بالعاصمة اليمنية، كل الأطراف بالسماح للمنظمات الإنسانية بالوصول إلى دماج لتقديم خدماتها الإنسانية وعدم عرقلة عملها، وأضافت أن: "المنظمات الإنسانية تعمل وفق معايير مهنية ووفق القانون الدولى الإنسانى وتتمتع باحترام الجميع، ولابد لها من الوصول من أجل تقديم المساعدة الإنسانية للناس فى المنطقة".