(يمن لايف)| لوحظ بشكل ملفت على مدى الثلاثة ايام الماضية ارتفاع نسبة ظهور المستشار الرئاسي اللواء علي محسن الاحمر ولقاءاته بسفراء اجانب تحرص قناة اليمن الرسمية على نقلها وتكرارها مرارا خلال اليوم الواحد ، في الوقت الذي كشفت إعترافات انتحاري الهجوم على «العُرضي» عن أن رأس هادي كان الهدف من العملية ، كما كشفت عن تورط قائد عسكري كبير و حزب سياسي . محللون اعتبروا ان "محسن" وعلى قاعدة " كاد المسيئ ان يقول خذوني " يعاني من فقدان حاد لثقة هادي به ، هو يعرف ذلك ، و يتحدى هادي من خلال ممارسة اعماله وابرازها على الاعلام الرسمي. وفي الوقت الذي التقى محسن بمكتبه بالقصر الجمهوري صباح اليوم ، نائب سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبصنعاء السيدة كارين هيديكو ساساهار. كان لقاء يعقده هادي مع السفير السعودي لدى اليمن، علي بن محمد الحمدان، بمناسبة انتهاء فترة عمله سفير لبلاده. هادي اشاد بدور السعودية خلال الازمة التي مرت بها اليمن وما لحقها ، وفسر محللون عن انفراج العلاقة بين هادي والرياض عقب دور للسعودية في كشف الكثير عن تفاصيل وما وراء عملية وزارة الدفاع. الرئيس هادي وبعد فوات الاوان اعترف بإن اغلب القادة العسكريين الذين رشحهم وزير الدفاع ورئيس الأركان فاشلين وحزبيين, وقال إن القوات الخاصة كانت نموذجاً متميزاً, على مستوى الدول العربية؛ إلا أنه تم تدميرها اليوم, مذكراً إياهما بأن هذه القوات شاركت في عملية تطهير مجمع العُرضي وقتل منها ضابطان ولم تتمكن من فعل شيء, فيما هي اقتحمت الحصبة خلال الحرب مع أولاد الأحمر وطهرت مباني الوزارات والمنشآت الحكومية هناك ولم يجرح أحد أفرادها". الشارع اليمني يقرأ خيوط مؤامرة محبوكة باتقان .. عنصريها علي محسن والاخوان .. ولعل محاولة اغتيال هادي بخطتها المحكمة دليل اضافي على ذلك .. القاضي عبدالوهاب قطران -رئيس لجنة القضاء والعدل - اتهم بصراحة - الوقوف وراء الفوضى الخلاقة المسماة ثورة ( الشوارع ) حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان) والوقوف وراء العمليات الإرهابية والاغتيالات التي طالت قادة عسكريين وضباطاً وجنوداً، مشيراً إلى أن هناك معطيات تؤكد صحة كلامه. وقال قطران -في حوار نشرته صحيفة الوحدة، التي تصدر عن مؤسسة الثورة للصحافة والطباعة والنشر- أمس، أن جامعة الإيمان التي يرأسها رجل الدين المتشدد عبدالمجيد الزنداني، والخطاب الديني، الذي يتبناه حزب التجمع اليمني للإصلاح (الإخوان)،فقاسة للإرهاب ومنبع من منابعه. وردا على سؤال لمن ينتمي الإرهاب في اليمن من وجهة نظرك؟ قال رئيس لجنة القضاء والعدل: "إن القاعدة تستخدم وتوظف لأهواء سياسية يقف خلفها من لهم مصلحة في الوصول بالبلاد إلى هذا الوضع وهذا الانفلات الأمني الممنهج والمدروس غايته أن تصل البلاد إلى مرحلة من الانهيار، ليأتي فصيل سياسي وحزب معين لديه قادة عسكريون وأجهزة ومليشيات، وقد سيطر وجند أكثر من 173 ألف جندي في الجيش والأمن ليستولي على البلاد والسلطة برمتها، بمعنى آخر يأتي وكأنه المنقذ كما عمل السيسي في مصر، لكن بطريقة مقلوبة في اليمن، لذلك نلاحظ أن هذا التنظيم يستهدف جر البلاد إلى الفوضى الخلاقة". وأضاف: "بصراحة هذا التنظيم هو التجمع اليمني للإصلاح، هو صاحب المصلحة وجند 173 ألفاً في الجيش والأمن عقب العام 2011م"، وتساءل: "ما مصلحتك من تجنيد 173 ألفاً عقب العام 2011م، ناهيك عن أن معظم القرارات التي صدرت لقادة عسكريين بعد الهيكلة في مصلحة هذا الحزب". وأكد أن هيكلة الجيش دمرت ما كان يسمى "قوات الحرس الجمهوري"، الأمر الذي أدى إلى أضعاف الجيش وتحويله إلى مليشيات. عودة الى تفاصيل المخطط ، اكد مصدر عسكري رفيع مشارك في التحقيقات الجارية لمعرفة ملابسات الهجوم إن التحقيقات أكدت أن عملية الهجوم كانت تهدف لاغتيال رئيس الجمهورية, عبد ربه منصور هادي, الذي قال إنه كان, طوال الشهر الماضي, معتاداً على الحضور إلى مستشفى العُرضي, في التاسعة من صباح كل خميس, لزيارة شقيقه محمد منصور هادي, الذي يتلقى العلاج في هذا المستشفى. وأفاد المصدر, الذي طلب عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث في هذا الموضوع, بأن التحقيقات الأولية أكدت تورط قائد عسكري كبير , وحزب سياسي كبير (تتحفظ "الشارع" عن ذكر اسمه), في محاولة الاغتيال, مشيراً الى أنه تم تجنيد نحو 25 مسلحاً من المتشددين الدينيين المنتمين لهذا الحزب, ولتنظيم القاعدة, لتنفيذ هذه العملية التي لم تنجح لأن الرئيس هادي لم يحضر في التاسعة من صباح الخميس الماضي إلى المستشفى لزيارة شقيقه الأكبر. وقال المصدر: "الرئيس هادي كان المستهدف, وكان دائما يذهب الساعة التاسعة من صباح كل خميس إلى مستشفى العُرضي لزيارة أخيه الأكبر محمد, الذي له أكثر من شهر يتلقى العلاج في المستشفى, وحالته متعبة. كان الرئيس هادي يدخل من البوابة الغربية, التي تم الهجوم الأقوى منها, والهجوم جاء متزامنا مع موعد زيارة هادي لأخيه, بل إن الهجوم حدث بعد الساعة التاسعة بثماني دقائق, وكان المهاجمون يقتلون كل من في المستشفى بدون استثناء, حيث اعتبروا كل شخص يجدونه أمامهم أنه الرئيس هادي" . وفيما ذكر المصدر أن "هناك ضباط وجنود رهن التحقيق"؛ قال إنه تم اعتقال ثلاثة من المسلحين المهاجمين بينهم قائد عملية الهجوم, الذي يطلق عليه أفراد المجموعة المسلحة لقب "الأمير". وأوضح أنه تم, أيضاً, اعتقال ثلاثة آخرين من المسلحين الذين هاجموا مجمع الدفاع من الخارج, مشيراً إلى أن هؤلاء الثلاثة مازالوا ينكرون مشاركهم في الهجوم, ويقولون إنه لا علاقة لهم به. وفيما ذكر المصدر أن هناك ضباطاً وجنوداً من داخل مجمع الدفاع متورطون في الهجوم؛ رفضوا تقديم أي معلومات حول هذا الأمر. وأوضح أنه تم , قبل 13 يوماً من الهجوم, تغيير مسؤول أمني كبير في مجمع الدفاع, واستبداله بضابط, موالٍ لهذا القائد العسكري الكبير المتورط في محاولة الاغتيال. وقال المصدر: "حتى الآن اعترافات المقبوض عليهم ممتازة, وتؤكد تورط حزب سياسي وقائد عسكري كبير في الهجوم, وفي التحقيقات اعترف عدد ممن تم التحقيق معهم بأن الهدف من الهجوم كان قتل الرئيس هادي, أفكار هؤلاء مغسولة. أحدهم قال إن جميع أفراد الجيش اليمني كفار وأن الرئيس وأضاف المصدر: "الاعترافات, وما يقوله المتهمون المقبوض عليهم متطابقة مع ما يقوله رجل دين متشدد كبير (تتحفظ "الشارع" عن ذكر اسمه), "قال أحد المعتقلين, في التحقيقات معهاعترف أنه تم تجهيز السيارة الهايلوكس المفخخة, التي أدخلت إلى مجمع العُرضي وتم تفجيرها فيه, في قرية شمال العاصمة صنعاء بالقرب من المطار. كما اعترف بأنهم استأجروا في هذه القرية منزلاً تم فيه الترتيب للعملية, وقد خرج فريق أمني الى هذا المنزل وتم تفتيشه, وأحضر صاحبه للتحقيق. للأسف المواطن اليمني بسيط يؤجر بيته طمعاً بالفلوس ولا يسأل عن المستأجرين وأي أشياء أخرى". واستطرد: "قال أحد المعتقلين, في التحقيق معه, إن من يسمونه ب"الأمير" (قائد العملية) شرح لهم العملية وخارطة تنفيذها, وقال أن من أسماهم ب"المجاهدين" دخلوا العاصمة صنعاء منفردين إلى أماكن قريبة مما أسماها "منطقة الجهاد" (يقصد أماكن قريبة من مجمع العُرضي)...". وأفاد المصدر بأن المعتقلين "أكدوا أنهم تلقوا تدريبات مكثفة طوال أسبوع قبل العملية, في معسكر خاص لتدريب يتبع قيادي اصلاحي كبير في الجوف, وتمت التدريبات من قبل قائدهم وأشخاص آخرين لا يعرفونهم". وقال المصدر: "اعترفوا, خلال التحقيقات معهم, بأنه في آخر ليلة تدريب ما قبل تنفيذ العملية تم إعطاء الأشخاص الذين دربوهم أحزمة ناسفة تم إلباسهم إياها, وجرت عمليات اختبارهم للتأكد من قوتهم, وأنهم لن يتراجعوا عن تنفيذ العملية, وفعلا أجروا عليهم اختبارات متكررة للتأكد من عزيمتهم في تفجير أنفسهم بتلك الأحزمة الناسفة, وتمت عمليات التأكد من خلال افتراض هجوم مفاجئ وكان أميرهم يصرخ فيهم؛ هجوم علينا.. الكل يفجر نفسه, وفعلا يضغط الجميع على مكان تفجير أحزمتهم الناسفة؛ إلا إنها لم تكن جاهزة للتفجير لأنها عبارة عن أحزمة ناسفة كاذبة". وقال المصدر إن أحد المسلحين المعتقلين قال إنه تم إعطاؤهم وبقية المسلحين ملابس عسكرية بعد أن تم التأكد من ان كل مسلح حفظ دوره في الهجوم, وأن قائدهم شرح لهم خطوات تنفيذ العملية, وأنهم استخدموا بدل البيادات العسكرية "بواتي كوتش" حتى يتمكنوا من الجري في ممرات وحجرات مستشفى العُرضي ومجمع الدفاع بسهولة دون أن يسمع الآخرون خطوات أرجلهم؛ لأن البيادات العسكرية تحدث صوتاً عند المرور بها. وأوضح المصدر (قائد المجموعة) ينتمي الى منطقة قريبة من العاصمة صنعاء, الواقعة خارج العاصمة صنعاء, وهو من المجندين الجدد الذين أدخلوا الى الجيش عام 2012م, وهو تجنيد في وحدة عسكرية تابعة لقائد عسكري كبير متورط بتحالف قديم مع الجماعات التكفيرية والمتطرفة. وأشار المصدر إلى أن قائد المجموعة المسلحة هذه كان قياديا في حزب إسلامي كبير. وذكر المصدر أن قائد هذه المجموعة المسلحة التي نفذت الهجوم كان ضمن المسلحين الذين دخلوا من البوابة الغربية الى مجمع "العُرضي" على متن السيارة الثانية التي دخلت من البوابة الغربية للمجمع بعد دخول السيارة المفخخة.. و أشار المصدر إلى أن قائد المجموعة هذا أصيب في الاشتباكات التي تمت, وتم القبض عليه وهو جريح, وهو الآن في قبضة قوات الأمن. وطبقاً للمصدر, فقد تم القبض أيضاً على شخصين من داخل المجمع, أحدهما مصاب, والآخر غير مصاب. وأفاد المصدر بأن المسلحين الذين تم اعتقالهم اعترفوا بأنه كان هناك 9 سعوديين شاركوا في عملية الهجوم معهم, وقالوا إن هؤلاء السعوديين مدربون تدريباً عالياً في احدى المعسكرات التي تتبع قائد عسكري كبير , وهم أكثر قدرة على العمليات القتالية. غير أن المصدر قال إن اعترافاتهم مازالت متناقضة بالنسبة لإجمالي عدد المسلحين الذين نفذوا الهجوم. وقال المصدر: "وجدنا معهم علاجات تجعل الإنسان منزوع الرحمة والإنسانية. كما وجدنا معهم علاجات تجمد الدم في حالة النزيف, وودنا معهم أيضاً علاجات تغني عن ثلاث وجبات أكل, ووجدنا معهم علاجات تُذهب العقل تماما وتحول من يتعاطاها الى حيوان مفترس". وأفاد المصدر بأن الرئيس هادي عقد, الاثنين الماضي, لقاءً غير معلن مع وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد, ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن أحمد علي الأشول, وقائد الحرس الخاص, وعبد ربه الجعيملاني, قائد اللواء الثالث حرس رئاسي, ووبخهم على الانهيار الحاصل في الجيش, وحملهم مسؤولية الاختراق الذي تم لمجمع العُرضي. وقال المصدر: "كانت السيطرة على مجمع العُرضي بالكامل تحت مسؤولية الحرس الرئاسي الخاص, وقوة من الشرطة العسكرية كانت تُسند إليها مسؤولية الإجراءات العسكرية الخاصة بالعسكريين عند دخولهم إلى المجمع فقط, كالانضباط والقيافة العسكرية. ولا تتدخل الشرطة العسكرية بأي شيء آخر, وبعد رحيل الرئيس السابق علي عبدالله صالح, تم تسليم مجمع الدفاع بالكامل الى كتيبة من لواء عسكري تابع لقائد عسكري كبير هو ذاته القائد العسكري الذي له علاقة بالجماعات الدينية التكفيرية". وأضاف: "الرئيس وبخ وزير الدفاع ورئيس الأركان والجعيملاني وقال إنهم مشغولون بنهب المال العام فقط, ولم يهتموا بالجانب العسكري والأمني, وقال إن اللجان وعملية الهيكلة التي أشرف عليها وزير الدفاع ورئيس الأركان كانت فاشلة وصبت في تدمير الجيش, وأنه هو (الرئيس) من يدفع الثمن". وتابع: "الرئيس خاطب وزير الدفاع قائلاً: "كنت تتحجج زمان أنك وزير كومبارس, ها قد ذا خليناك وزير فعلي, وسلمنا لك الجيش كامل الصلاحية, ولك سنتين فاشل, والجيش إلى الوراء. و قال الرئيس إن اغلب القادة العسكريين الذين رشحهم وزير الدفاع ورئيس الأركان فاشلين وحزبيين, وقال إن القوات الخاصة كانت نموذجاً متميزاً, على مستوى الدول العربية؛ إلا أنه تم تدميرها اليوم, مذكراً إياهما بأن هذه القوات شاركت في عملية تطهير مجمع العُرضي وقتل منها ضابطان ولم تتمكن من فعل شيء, فيما هي اقتحمت الحصبة خلال الحرب مع أولاد الأحمر وطهرت مباني الوزارات والمنشآت الحكومية هناك ولم يجرح أحد أفرادها". وقال المصدر: "الرئيس هادي مُصر على التغيير, لأنه كان سيتعرض للقتل, وإذا لم تتم الآن تغييرات حقيقية وجذرية في الجيش فسيتعرض لعملية اغتيال جديدة لن تكون فاشلة كما فشلت عملية مجمع العُرضي". وأفاد المصدر بأن اللواء محسن ناصر, قائد المنطقة العسكرية الثانية, واللواء محمود الصبيحي, قائد المنطقة العسكرية الرابعة, والعميد عبدالله ضبعان, قائد لواء عسكري في الضالع, من أبرز المرشحين الحاليين لتولي وزارة الدفاع, ورئاسة هيئة الأركان العامة, وأكد المصدر أن اللواء حسين عرب من أبرز المرشحين لتولي رئاسة جهاز الأمن السياسي خلفاً لغالب القمش. وأضاف المصدر: "حزب سياسي وقوى تقليدية قبلية وعسكرية متحالفة معه, يرفضون أي قرارات تغيير يتخذها الرئيس هادي ضد الداخلية وضد مواقعهم في الجيش والأمن, ويقولون إن هادي إذا أقدم على ذلك فهذا يُخالف المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية, وأنهم, في حال أقدم على ذلك, سيخرجون الى الشارع, وسيعيدون ساحات الثورة". وتابع: "الرئيس هادي يشعر الآن بمخاوف حقيقية قد تؤدي الى قتله, وغير قادر على التعامل مع هذه الجماعات التي تُهدده بإسقاطه في حال اتخذ أي قرارات ضدها, وقالت له إنه عبارة عن رئيس انتقالي توافقي فقط, ولا يحق له أن يجري تغييرات منفردة بعيداً عن التوافق معهم". وكان مصدر عسكري آخر أكد ل"الشارع" أن الرئيس هادي لم يكن متواجداً في مجمع "العُرضي" أثناء تنفيذ الهجوم, مشيراً الى أنه "لم يصل إلى المجمع إلا بعد أكثر من ساعتين على تنفيذ الهجوم, وبعد أن تم تأمين الطريق له للوصول إلى المجمع, وقد قامت بذلك قوة حراسته الخاصة, ووصل إلى المجمع برفقة كتيبتين عسكريتين من جنود حراسته. وكان الرئيس هادي اتجه الى "العُرضي" وزاره, برفقة أكثر من 600 ضابط وجندي, والمعارك لا تزال مستمرة, لرفع معنويات الجنود والضباط هناك. وأرجع المصدر سبب نجاة محمد منصور هادي, شقيق الرئيس هادي, الذي كان متواجداً في المستشفى يتلقى العلاج, من القتل, إلى أنه كان برفقة حارسين شخصيين له أحدهما حفيده الذي قُتل وهو يدافع عنه أمام غرفته في المستشفى. وكانت صحيفة "المدينة" السعودية قالت, الاثنين الماضي, إن "الهجوم الذي استهدف وزارة الدفاع اليمنية كان الهدف منه تنفيذ انقلاب قادته مجموعة من القيادات العسكرية البارزة في الجيش اليمني". وقالت الصحيفة السعودية إن "السلطات اليمنية اعتقلت 6 من منفذي العملية, بينهم قياديان من تنظيم القاعدة, أحدهما زعيم المجموعة وموجه العملية والدليل لتنفيذ العملية, والآخر الذي أبلغ عن نجاح العملية, فيما تمت عملية الاعتقال للقياديين المنفذين للعملية خارج العاصمة صنعاء, بعد فرارهم بسيارة من مكان قريب من وزارة الدفاع, بعد تعقبها عبر الأقمار الصناعية التي تعقبت اتصالاتها عبر اجهزة الخليوي التي استخدموها أثناء تنفيذ العملية". وأوضحت "المدينة" أن "تم اعتقال أربعة آخرين في مجمع وزارة الدفاع, في الوقت الذي قتل في العملية 12 إرهابياً بينهم سبعة يحملون الجنسية السعودية, تسللوا إلى اليمن مع جموع العمال اليمنيين المرحلين مؤخراً من المملكة. كما قتل في الهجوم 31 ضابطاً من الجيش اليمني منهم 3 برتبة عقيد". وقال الصحيفة السعودية, نقلاً عن مصادرها, إن "قيادات عسكرية بارزة في الجيش اليمني خططت لاغتيال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي, وتنفيذ انقلاب عسكري عليه من خلال القيام بمهاجمة مجمع وزارة الدفاع في عمل يشبه بطابعه الأعمال الإرهابية لتنظيم القاعدة بحيث لا يلفت الأنظار إلى أنه انقلاب عسكري". وأكدت الصحيفة أن "قائداً عسكرياً كبيراً يتبوأ منصباً عسكرياً رفيعاً بالقرب من الرئيس هادي كان أثناء الهجوم على وزارة الدفاع يعقد اجتماعا بقيادات عسكرية بعضها تجهل أمر الانقلاب في مقر القيادة العسكرية العليا بشارع القيادة المؤدي إلى الحصبة, شمال التحرير- وزارة الدفاع سابقاً". أكد مصدر رفيع في رئاسة الجمهورية استمرار المشاورات حول إجراء تعديل حكومي يشمل تغيير رئيس جهاز الأمن السياسي اللواء غالب القمش ووزير الدفاع اللواء محمد ناصر أحمد، ووزير الداخلية اللواء عبدالقادر قحطانن وبعض القيادات الأمنية على خلفية الجريمة الارهابية التي استهدفت مجمع الدفاع، وتدهور الحالة الأمنية بالبلاد. ونقلت يومية "اليمن اليوم" عن المصدر ان قيادة حزب الاصلاح وحليفهم العسكري اللواء علي محسن الأحمر مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الدفاع والأمن اشترطوا على الرئيس هادي للموافقة على إقالة القمش، إقالة وزير الدفاع محمد ناصر أحمد، مؤكدا أنهم رفضواو رفضا قاطعا إقالة وزير الداخلية رغم منح الرئيس لهم حرية اختيار 5 أسماء بدلاء يقوم باختيار احدهم وزيرا للداخلية. وأضافت الصحيفة ان الرئيس هادي استدعى منتصف الاسبوع اللواء الركن محمود الصبيحي قائد المنطقة العسكرية الرابعة باعتباره المرشح لمنصب وزير الدفاع إذا ما سارت المشاورات نحو المقايضة. وقال مصدر مقرب من اللواء الصبيحي للصحيفة انه عاد الثلاثاء إلى عدن وأجرى مشاروات مع الرئيس هادي، مبديا استعداده لتولي مهمة وزارة الدفاع، وأنه دوما في خدمة الوطن مهما كانت جسامة المهمة. وأشارت إلى ان اللواء الصبيحي التقى أيضا المبعوث الأممي جمال بنعمر لذات الغرض.