أرسل مستشار رئيس الجمهورية لشئون الدفاع والأمن وقائد الفرقة الأولى مدرع، سابقاً، اللواء علي محسن الأحمر، كتيبة عسكرية من المجندين الجُدد إلى منطقة "حاشد" محافظة عمران (شمال اليمن)، للمشاركة في الصراع المسلح إلى جانب المجاميع القبلية التي يقودها حسين الاحمر بالاضافة الى السلفيين ضد الحوثيين. وقال مصدر عسكري مُقرب من اللواء الأحمر، في تصريح خاص لوكالة "خبر" للأنباء: "إن إرسال كتيبة من المجندين المستحدثين إلى ساحة حاشد هدفها ترجيح كفة السلفيين في مواجهتهم المسلحة ضد الحوثيين والقضاء عليهم". وأضاف المصدر ذاته، الذي تتحفظ "خبر" على هويته، أن "الكتيبة العسكرية التي تم إرسالها كان يُطلق عليها أثناء أزمة 2011م (كتيبة التدخل السريع) ويقودها العقيد صادق شاجرة". وذكر أن اجتماعاً عُقد في مقر الفرقة، نهاية شهر نوفمبر الماضي، برئاسة اللواء الأحمر وضم بعض القادة العسكريين الموالين له، ناقش آلية دعم وتعزيز السلفيين في حاشد بالمقاتلين من المجندين الجُدد، تفادياً لتداول الإعلام أنباء مشاركة جنود الفرقة الأولى مدرع، سابقاً، إلى جانب السلفيين في صراعهم ضد الحوثيين بمنطقة "حاشد". من جهة أخرى قالت مصادر محلية لوكالة "خبر" إن اشتباكات عنيفة، تدور حالياً في منطقة العشة، بمحافظة عمران، بين أهالي المنطقة، ومجاميع مسلحة، تتبع الزعيم القبلي، حسين الأحمر. وأضافت المصادر، لوكالة "خبر" إن انباء عن سقوط قتلى وجرحى في الاشتباكات، التي بدأت في المنطقة منذ عدة أيام، مشيرةً إلى أن أبناء القبائل ضاقوا ذرعاً من تصرفات حسين الأحمر، ومسلحيه. وأوضحت المصادر، أن الاحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة، بين الحوثيين، والسلفيين، ودخول الأحمر في خط المواجهات، قد انعكس على المنطقة. وأشارت المصادر، إلى أن استياء يعم أهالي المنطقة، جراء استقدام حسين الأحمر، لمسحلين ذوي جنسيات مختلفة، للمنطقة، بحجة مواجهة المد الحوثي، وأنه يعتبر كل شخص، لا يتوافق مع رأيه حوثياً، وهو ما دفع قبائل المنطقة، إلى الاحتشاد واندلاع الاشتباكات.