قالت مصادر مطلعة ل "يمن لايف" ان استقالة باسندوه التي تقدم بها الى رئيس الجمهورية حملت تهديدا ورسائل من حميد الاحمر - الذي يدير باسندوه - والموالين له في اللقاء المشترك ، وان الرسالة تتضمن رفضا لتوجه الرئيس هادي لوحدة في اجراء تغييرات حكومية .. وبكونها حكومة توافقية مرتبطة باتفاق التسوية السياسية ، وسيتم النزول الى الشارع في حال اقالتها ، وهو الامر الذي دفع هادي الى رفض الاستقالة بهذه الشاكلة والاتفاق على التغييرات المرتقبة اولا. وتاتي تقلبات الاحمر حميد بعد هزائم متوالية تلقتها اسرته والموالين لها في الحرب مع الحوثيين ، وهو ما اثار مخاوف حميد من تغير المعادلة السياسية وضئالة نفوذه في اي توجه لتغيير حكومي مرتقب ، كما ستتيح التغييرات احتواء خصومه الحوثيين المنتشين بانتصاراتهم ضد اشقاءه في حاشد. وتسائل ناشط على صفحته بسخرية عما اذا كان باسندوه يملك شخصية اصلا ليغضب او يتعاطى مع الواقع السياسي .. كونه يؤدي دور كومبارس منذ تشكيل الحكومة وحتى اللحظة ولا يعرف البتة ماذا يجري حوله اصلا. وعلى الرغم من ان هادي قد اخذ تفويضا شعبيا واسعا جسده مؤتمر الحوار في اصدار قرارات قوية .. الا ان هادي يبدي ضعفه مع كل موقف يتعلق بحكومة باسندوه وبالاطراف النافذة التي تقف وراءها.. و كان قد أكد قيادي إصلاحي إثناء رئيس مجلس الوزراء محمد سالم باسندوة، عن قراره بتقديم استقالته من منصبه، وكشف أن أسباب نية "باسندوة" هي تجاوزات رئاسة الجمهورية لصلاحياته وموقعه وعدم استشارته في كثير من القرارات المصيرية. وقال رئيس تحرير صحيفة "الأهالي" علي الجرادي، في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "إن من بين الأسباب التي دفعت رئيس الوزراء إلى تقديم استقالته، خذلان الموقف السياسي والإعلامي لأحزاب وقوى ما أسماها ب"الثورة" من هجمة الأطراف المعيقة للعملية الانتقالية" وكشفت مصادر خاصة ل"خبر" للأنباء أن الرئيس هادي رفض تقديم استقالة تقدم بها باسندوة مساء الثلاثاء.