توقفت المواجهات المسلحة في همدان بين الإصلاحيين والحوثيين عقب استعادة قبائل همدان السيطرة على مواقعها وإخراج الجماعات الإصلاحية من مواقع تمركزها وقتالها الحوثيين، وسط حالة من التوتر مازالت قائمة. وطالب حزب التجمع اليمني للاصلاح (الاخوان المسلمين في اليمن) قوات الجيش التدخل بعد سيطرة الحوثي على مقرات حزب الاصلاح وتدمير بعض منازلهم في همدان. وتجددت المواجهات امس بعد فشل لجنة الوساطة الرئاسة في وقف الحرب بين الاصلاح والحوثي في همدان. وكان الحوثيون قد دمروا مركزا لتعليم القران تابع للاخوان المسلمين في همدان بالاضافة الى تدمير منزل القيادي في الاخوان قناف القحيط. وأوضح مصدر قبلي في تصريح خاص ل"خبر" للأنباء، أن القبائل استعادة السيطرة على معظم طرق همدان الممتدة من ضروان إلى الأهجر، ولفت إلى وصول مليشيات مسلحة تابعة للقيادي الإصلاحي الشيخ محمد حسن الفار وتعزيزات عسكرية من الفرقة الأولى مدرع المنحلة لمنطقة وادي ظهر بالقرب من دار حجر، بحجة حماية ما يُسمى "دار القرآن" وهو ما استنكره شيخ وادي ظهر مناع ناجي. وذكر بأن شيخ وادي ظهر مناع، منح المليشيات المسلحة والتعزيزات العسكرية ساعات لمغادرة مناطق تمركزها، لتفادي اندلاع مواجهات مسلحة بين الإصلاح وجماعة أنصار الله. بالمقابل أفاد قبلي آخر، بخروج حملة عسكرية مكونة من أطقم عسكرية وأفراد من معسكر الاستقبال بمنطقة ضلاع متجهة صوب مناطق المواجهات المسلحة. ولفت المصدر ذاته، إلى أن عدد من مشائخ همدان التقوا، الثلاثاء، في منطقة بني ميمون لمناقشة تداعيات الحرب وجهود احتوائها، وتم الاتفاق على عدم اعتراض حرية الفكر والانتماء لأي طرف وتأمين الطريق ومنع الاعتداءات.
في غضون ذلك قالت صحيفة اخبار اليوم التابعة للواء علي محسن الاحمر نقلاً عن مصادر وصفتها بالخاصة أن الرئيس عبدربه منصور هادي أصدر توجيهاته يوم أمس الأول الأحد بإخراج حملة عسكرية من معسكر الاستقبال اللواء الأول مشاة جبلي إلى منطقة المواجهات في همدان. ووفقا لصحيفة أخبار اليوم فقد أشارت المصادر إلى أن الحملة العسكرية التي عادت أدراجها بعد تحركها كانت بتوجيهات رئاسية جاءت عقب تلقي الرئيس اتصالاً من وزير الدفاع اللواء الركن/ محمد ناصر أحمد بضرورة وقف الحملة العسكرية للضرورة ومن ثم استجاب الرئيس.. ويأتي خطاب الصحيفة بغية التحريض ضد وزير الدفاع الذي توترت علاقته مع محسن مؤخرا بسبب تدخلات محسن في اختصاصاته .. وعادة ما ضغط محسن واعلامه على الرئيس هادي بضرورة التدخل العسكري ضد الحوثيين في حربهم مع القبائل الموالية له وحزب الاصلاح ، غير ان القيادة العسكرية للبلاد اكدت في اكثر من مناسبة حيادية الجيش والنأي بالمؤسسة العسكرية عن الحروب ذات الطابع الحزبي والطائفي.