قال القاضي حمود الهتار الذي انظم الى الساحات وانشق عن المؤتمر الشعبي تاركا منصبه الوزاري في مقابلة مع قناة اليمن اليوم ان الرئيس صالح تميز بسعة ورحابة صدره وتقبله لكل الرؤى والانتقادات وانه – اي صالح – كان قادر على استيعاب المتغيرات بعد "الثورة " اكثر بكثير وبعكس الرئيس هادي .. اتهم وزير الاوقاف اليمني السابق القاضي حمود الهتار امس السبت الرئيس عبد ربه منصور هادي ب"المناطقية" بسبب إصداره قرارات بتعيين عدد من المسؤولين ينتمون إلى محافظتي أبين وشبوة، من دون الالتفات إلى باقي مسؤولي المحافظات الأخرى. وقال القاضي الهتار في حديث بثته قناة " اليمن اليوم " إن قرارات الرئيس هادي منصبة على أبين وشبوة دون الضالع ولحج وباقي المحافظات اليمنية وانه لم يستوعب المتغيرات بعد ثورة الشباب " . واصدر الرئيس هادي عدة قرارات منتصف الشهر الجاري قضت بتعيين مسؤولين في جهازي الأمن القومي والاستخبارات العسكرية ينحدرون من محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين بالإضافة إلى تعيين أربعة محافظين من حزب الإصلاح (الإخوان المسلمين). وقال الهتار الذي كان أيضا مسؤولا عن الحوار مع الجماعات الإرهابية" إن الحكومة فاشلة والحكم الرشيد منعدم "كما اتهم رئيس الوزراء محمد سالم باسندوة بمحاولة عرقلة التسوية السياسية المتمثلة بالمبادرة الخليجية مستندا في ذلك على المقال الذي نشرة باسندوه في صحفية الوطن السعودية. وأضاف " ان المبادرة الخليجية لم تطبق وان جميع الأطراف السياسية غير جادين في الحوار". وكانت الأطراف السياسية المتنازعة في اليمن قد وقعت على تسوية سياسية عرفت بالمبادرة الخليجية في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي قضت بتولي الرئيس هادي حكم اليمن بشكل توافقي بين تلك الأطراف لمدة عامين يعقبها انتخابات برلمانية ورئاسية في شباط/ فبراير 2014 وحمل القاضي الهتار الرئيس هادي وحكومة الوفاق المسؤولية عن انتهاك السيادة اليمنية اثر وصول المئات من قوات المارينز الى اليمن ، وطالبه بإيقاف الضربات الجوية الأمريكية التي تستهدف اليمنيين في المحافظات الجنوبية . يشار الى أن الهتار كان تولى إدارة حوار مع الجماعات الارهابية من عناصر " القاعدة " وتمكن من إقناع العشرات منهم بالعدول عن التمسك بالأفكار المتطرفة والاندماج في المجتمع .