(يمن لايف)| حميد الحظاء• من خلال قراءة واقع الخطاب السياسي والإعلامي والميداني للتجمع اليمني للإصلاح (الإخوان المسلمين في اليمن )خلال اليومين الماضيين فقد برزت توجهات أجندته الآنية –كما نعتقد- نحو التصعيد من جانب، ومحاولة كسب الشارع وفي المقدمة بقية أحزاب المشترك من جانب آخر، وذلك وفقاً للمعطيات الآتية: أولاً: اتجاهات التصعيد: 1) محاولة السعي إلى الضغط على الرئيس هادي كلما تقاطعت مصالحهم معه..، والتي كان آخرها حديثة للحياة اللندنية مؤخراً والتي أكد من خلالها بأن الصراع القائم اليوم بين الحوثيين والإصلاح هو صراع سياسي بامتياز، ومن أوراق الضغوط تلك الآتي: - دعا –اليدومي-لجنة صياغة الدستور إلى انجاز مهامها خلال 3 أو 4 أشهر ليدخل الشعب إثرها في عملية الاستفتاء- في محاولة كما يعتقد- لتقليص فترة الرئيس هادي في الرئاسة كرئيس توافقي. - توجيه اتهامات مباشرة -من خلال الأدوات التابعة لهم-للرئيس هادي بعدم فرض هيبة الدولة –في محاولة للإيحاء بالفشل- إذ أبرز موقع "الصحوة نت" إلى من اسماهم ب"شباب الثورة بحجة" مطالبتهم الرئيس بفرض هيبة الدولة وتحقيق الأمن، يأتي ذلك في ظل التصعيد الميداني بإب. - ثمه مخاوف من استنساخ تصعيد إب ليصل إلى تعز إذ نسب موقع "الصحوة نت" اليوم إلى نائب رئيس الدائرة السياسية للإصلاح في إب قوله: ان اجتماع الدوائر السياسية لأحزاب المشترك في محافظتي تعزوإب أكد على دعم أحزاب المشترك في المحافظتين لمطالب ثوار إب بالتغيير، ووصف الموقع ذلك الاجتماع ب"الأولي" وهو ما يعكس عن عدم استبعاد وجود خلاف بين تلك الأحزاب. 2) التصعيد نحو محاولة استهداف المؤتمر الشعبي ورئسيه كما يعكس ذلك سواءً الاتهامات التي أطلقها رئيس حزب الإصلاح –اليدومي- أمس الأول والتي تربط بين وصول البلاد إلى هذا الوضع وتردي الخدمات السياسية للمواطنين، وبين ما أسماه "السياسات التي انتهجها الرئيس السابق وقيادات حزبه طيله حكمة خلال عشرات السنين الماضية.. أو من خلال مواصلة الترويج بأن المؤتمر لا يزال يسيطر على مفاصل السلطة سواءً في عمران أو إب، إذ ابرز موقع "الصحوة نت" إلى خطيب اعتصام إب اتهامه للمؤتمر بالسيطرة على 95% من مفاصل السلطة بالمحافظة. ثانياً: اتجاهات محاولة كسب الشارع: - ثمه طمأنه يحاول أن يبعثها "الإصلاح" لأحزاب المشترك الأخرى وللشباب مؤداها " عدم نيته الانفراد بالحكم أو الاستحواذ على أي منصب وإبراز نفسه بالحريص على البلاد، في محاولة كما يعتقد للحيلولة دون انفراط عقد المشترك أو لتلافي أيه تأثيرات عليه –الإصلاح- لا سيما في ظل توجه العديد من الدول إلى تصنيف الإخوان في قائمة "الإرهاب" ومن أوجه تلك الطمأنه الآتي: 1. تجديد "اليدومي" أمس الأول التأكيد مراراً وتكراراً –حد وصفه- بأن الإصلاح لن ينفرد بالحكم وانه سيتعاون مع إخوته في اللقاء المشترك وكافة المواطنين، معتبراً ان اليمن تحتاج خلال ال15 السنة القادمة إلى مشاركة مختلف القوى السياسية. 2. نفى المكتب الإعلامي ل"حميد الأحمر" ما أسمي صحة ما تداولته المواقع الإخبارية وموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عن ترشحه لشغل أحد مناصب الدولة العليا، والتأكيد في ذات الوقت على حقه في ذلك والتنويه إلى أن ثمه قناعه لديه تتمثل في عدم القبول بتولي أي منصب رسمي خلال الفترة الحالية في ظل وجود ما اسمي ب"اولويات أخرى تتعلق بانجاح الفترة الانتقالية وتحقيق أهداف الثورة الشبابية وكل ما من شأنه ضمان إخراج البلد إلى بر الأمان. 3. محاولة الإصلاح إبراز نفسه بكونه ليس طرفاً في المواجهات الدائرة في بعض المحافظات مؤخراً بما فيها ذمار الآن، إذ طالبت هيئة شورى اصلاح ذمار السلطة المحلية بايقاف ما اسمي "الاقتتال في ذمار" كما نسب موقع "الصحوة نت" إلى أهالي مديرية ثلاء مطالبتهم بإخراج الحوثيين من المدينة وتحذيرهم من السكوت على ما وصف ب"جرائمه". 4. يبرز جانب من خطابه في اتجاه الاحتفاء بانتصار الإخوان في تركيا، والترويج لذلك سواءً من خلال المباركة السياسية قبل أيام، أو واقع الترويج الاعلامي الآن من خلال الكتابات. • ثمه تزامن بين الاتجاهات السابقة (التصعيد، كسب الشارع) وبين الآتي: 1) فوز الإخوان في تركيا بانتخابات البلديات، وما ترتب عليه من بقاء اردوغان في العمل السياسي حسب وعده بذلك في حال فوز حزبه، وهو ما مثل نوعاً من رفع المعنويات للإخوان. 2) تزايد الأعمال الإرهابية في مصر خلال الفترة الأخيرة لا سيما بعد إقدام وزير الدفاع –السيسي-على الاستقالة استعداداً للترشح للرئاسة بخلاف الفترة الماضية، كون الاعمال الأخيرة ستقود إلى محاولة فرض تواجدهم في الساحة أو على الأقل إقلاق الوضع بشكل عام للحيلولة دون تحقيق مسعى السيسي ومناهضوا الإخوان في تهيئة الأجواء وفرض الاستقرار في البلد والتي تتقاطع ومصالح الإخوان. 3) في الوقت الذي ذهبت فيه بعض الدول تتابعاًً إلى حظر نشاط الإخوان وتصنيفهم كجماعة إرهابية، إلا أن اتجاهات مغايره تذهب في اتجاه عكس ذلك (في حال صحة ما نشرته "البيان الإماراتية" اليوم) إذ أبرزت نسباً إلى خبراء ما اسمي " التنظيم الدولي ينسق مع الموساد الإسرائيلي في عملياته الإرهابية" وفي سياق التقرير تبرز المضامين الآتية: - فيما تزداد وتيرة العمليات الإرهابية التي تضرب مصر، والتي من المُرجح أن تتفاقم خلال الفترة المقبلة، تزامنا مع فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، يلفت خبراء مصريون النظر في حديثهم ل «البيان» إلى أن تكتيكات العمليات الإرهابية الحالية ليست فقط في يد التنظيم الدولي للإخوان، لكن هناك جهات أخرى تقود الحرب الدائرة ضد مصر، في مقدمتها مخابرات دولية بقيادة الولاياتالمتحدة والموساد الإسرائيلي. - وبحسب الخبراء، فإن أصابع الاتهام تشير إلى تورط تلك الجهات في التخطيط والتوجيه للحوادث الإرهابية التي شهدتها مصر مؤخرًا، والتي قد تشهدها بعد ذلك، في ضوء رغبة تلك الجهات الإجرامية التي تتفق مصالحها مع مصالح التنظيم الإخواني في عرقلة خارطة الطريق، ومنع إجراء الانتخابات الرئاسية. - يؤكد القيادي السابق في الجماعة الإسلامية د. ناجح إبراهيم، في تصريحات خاصة ل «البيان»، إمكانية قيام الولاياتالمتحدة بزرع عناصر مخابرات لها في القاهرة، وربما وصل الأمر بها إلى تمويل جماعات العنف والإرهاب، مثل «أنصار بيت المقدس». - ويوضح إبراهيم أن «جماعة أنصار بيت المقدس هي المسؤولة عن جميع التفجيرات التي تتم بالأسلحة الثقيلة والمتفجرات، لأنهم مدربون على استخدامها جيدًا، وينفذونها تنفيذًا لأجندات الإخوان». - ويرى محللون أن الولاياتالمتحدة فقدت رصيدها في الشرق الأوسط، وفي مصر بشكل خاص، وأن إقدام وزير الدفاع المصري السابق المشير عبد الفتاح السيسي على الترشح للرئاسة أثار غضب البيت الأبيض، ما دعاه إلى الاعتماد على الاستخبارات في التنسيق مع التنظيم العالمي للإخوان لإثارة القلاقل في الشارع المصري. - وفي رأي مماثل، يرى القيادي السابق في «تنظيم الجهاد» نبيل نعيم ، في تصريحات خاصة ل «البيان»، أن «أميركا وإسرائيل متورطان في مؤامرة كبرى على الدول العربية لاسيما مصر». - ترجح مصادر سياسية تواصل العمليات الإرهابية المختلفة في مصر تزامنا مع الانتخابات الرئاسية المقبلة، خاصة أن التنظيم الإخواني يؤمن أن إتمام الانتخابات الرئاسية والورقة التي يُكتب فيها اسم المرشح الفائز باسم رئاسة مصر سوف تكون نفسها ورقة بشهادة وفاة التنظيم، لأن الأمر آنذاك سوف يكون مغايرًا تمامًا لما يُروج إليه التنظيم الدولي للجماعة بوجود رأي عام مناهض للتطورات السياسية في مصر، فيما من المتوقع أن تشهد مواقف الدول المناهضة للقاهرة تغيُّرًا جذريًا.