بدأ حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح التحضير لمرحلة ما بعد الرئيس عبدربه منصور هادي، الذي تنتهي ولايته الرئاسية في شهر فبراير/شباط من العام 2014 بموجب التسوية السياسية التي نصت عليها المبادرة الخليجية . وشدد حزب المؤتمر في لقاء جمع عدداً من قياداته وحلفائه في التحالف الوطني الديمقراطي ومدير مكتب منظمة المؤسسة الدولية للنظم الانتخابية (ايفيس) في اليمن جيرانت كيبن، أهمية التحضيرات المبكرة للانتخابات المقرر أن يشهدها اليمن العام ،2014 وفقاً لمضامين وبنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية«، قاطعاً بذلك الطريق على أي تحركات سياسية من شأنها التمديد للرئيس هادي . من جهة أخرى وردا على سؤال مفاده " هناك أصوات تتعالى من أحزاب اللقاء المشترك وربما تصريحات أمين عام الحزب الاشتراكي الدكتور ياسين سعيد نعمان لن تكون آخرها مطالبة الرئيس السابق باعتزال العمل السياسي وترك حزب المؤتمر, بل ومطالبته بمغادرة البلاد,هل هناك ترتيبات لمغادرته البلاد للاقامة خارج اليمن خاصة أن هناك بعض الصحف رشحت بلدانا لذلك? " اجاب سلطان البركاني القيادي البارز في الحزب المؤتمر لصحيفة "السياسة" التي اجرت معه حوار مطول بالقول :والله لو أن قادة المشترك والصحف التي ترشح مقرات للرئيس علي عبدالله صالح تشتري له بيوتاً في هذه البلدان فسنكون سعداء على الأقل سيوفرون له السكن في هذه البلدان ليتنزه متى ما أراد كثر الله خيرهم, أما الرئيس علي عبدالله صالح فقد وقع على المبادرة الخليجية بصفتين بصفته رئيسا للجمهورية وبصفته رئيسا للمؤتمر الشعبي العام, وعلى الاخوة الذين يتحدثون اليوم بالمضاد بأن عليه أن يغادر البلاد كان عليهم يومها أن يتساءلوا وهم قرأوا المبادرة وآليتها جيدا أن الرئيس علي عبدالله صالح وقع بصفتين بصفته رئيسا للجمهورية وبصفته رئيسا لحزب, ثم ان الحديث عن مغادرة أشخاص سواء كان علي عبدالله صالح أو غيره هذا ليس حديثاً منطقياً على الاطلاق, فمنذ اللحظة الأولى وهم يعلمون أن الرئيس علي عبدالله صالح سيمارس العمل السياسي كونه وقع المبادرة كشريك له نصف الحكومة, المؤتمر وحلفاؤه لهم نصف الحكومة, فدعهم يتكلموا كيفما يريدون, وأنا أؤكد لك أنه لا يوجد أي ترتيب لمغادرته اليمن وانتقاله للاقامة في أي بلد في العالم, لقد كان مخططا أن يغادر قبل ثلاثة أشهر للعلاج في الولاياتالمتحدة واجراء عمليتين بعد أن كان قد أجرى 14 عملية وبقيت عمليتان أخيرتان وأجل السفر وربما يسافر بعد عيد الأضحى لاجراء العمليتين في الولاياتالمتحدة ويعود الى اليمن, أما الحديث عن اقامته في أي بلد آخر غير اليمن فهذا مستبعد تماماً, ثانيا ما الذي يمنع أن يكون له بيت في أي بلد في العالم يزوره من وقت لآخر هذا من حقه, لديه بيت في القاهرة منذ بداية رئاسته ولديه بيت في ألمانيا فلا شيء يمنع أن يكون له بيت في هذا البلد أو ذاك لكنه مقيم في اليمن ويمارس عمله السياسي وهو رئيس حزب وسيقود العمل السياسي الى الوقت الذي يرتضيه المؤتمر أو يحدده هو, أما قضية رئيس ومرؤوس داخل المؤتمر فهذا شأن خاص بالمؤتمر له مرجعيته التنظيمية وله لوائحه التي تحدد من يرأسه ومن لا يرأسه, وعلى المشترك أن لا يهتم بالمؤتمر وأن يهتموا بأنفسهم.