قال الأستاذ عبده الجندي الناطق الرسمي للمؤتمر الشعبي وأحزاب التحالف: إن الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي أصبح عدواً لكل الوحدويين الشماليين والجنوبيين، ولم يعد قادراً على إدارة الدولة في الجمهورية اليمنية، لأنه أصبح لعبة بيد الدول الخارجية وسيفاً مسلّطاً على الأغلبية الساحقة من أبناء الشعب اليمني يطلق علىهم صفة المحتلين لعاصمة الدولة ويطلق على الأجانب بأنهم الشرفاء والمنقذين الأحق بالاتّباع باعتبارهم أصحاب مكانة تحرّرية مقدسة وكلمة نافذة لا يجدون مكاناً مناسباً لسفاراتهم إلا في المدينة التي يقيم بها الرئيس المستقيل والهارب من عاصمة الدولة التاريخية التي نص عليها دستور الجمهورية اليمنية المستفتى عليه من الشعب. وأكد الجندي في مقاله الأسبوعي في صحيفة »الميثاق« أن الرئيس سخّر إمكانيات الشعب وثرواته لتدمير القوات المسلّحة والأمن وأشاع التفرقة، واجج نيران الطائفية والمذهبية والمناطقية بين أبناء الشعب اليمني واصفاً قواته المسلّحة والأمن بكل الأوصاف الذميمة والقبيحة، كما أنه اعلن حرباً شعواء على الوحدويين شماليين كانوا أو جنوبيين معتبراً إياهم بالأعداء الحقيقيين للانفصاليين. وحذر الجندي من اعتبار اللجان الشعبية بما فيها أتباع القاعدة التابعين للرئيس هادي هي البديل لأبناء القوات المسلّحة والأمن الذين يحمون السيادة والوحدة اليمنية، والأمن والاستقرار. وقال الجندي إن هذا الرجل-ويقصد هادي- العاجز عن ادارة الدولة، سيظل عائقاً لأية عملية تطوّرية من شأنها إخراج الشعب والوطن اليمني من أزمته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والأمنية المركّبة بصورة تضاعف من أوجاع الشعب ومعاناته التي لم يعد قادراً على تحمل ما تحدثه من الآلام وسيجد نفسه حتماً مضّطراً إلى الخروج للشارع بعد أن تكون أحزاب المشترك عاجزة عن المجاراة والتصدي لهذا الطوفان الجماهيري المطالب برحيل هذا النوع من القيادات الفاسدة. وأكد الجندي أن القيادات الفاسدة والمفسدة تجاوزت كل شيء وصادرت ما يمتلكه الشعب من الحقوق والحريات الدستورية والقانونية، ومحاولة تطويعه بإرادة دولية لخدمة قياداته السياسية الفاسدة ولاشباع ما لديها من النزوات والشهوات والملذات والأطماع. مستطرداً بالقول "لو لم تكن هذه القيادات المستبدة بحياة الشعب والمنتهكة لما يمتلكه الوطن من القداسة والمستبيحة لما نص عليه الدستور والمحرّمات، لكانت فكّرت بوضع نهاية معقولة ومقبولة لما تقوم به من التكتيك والمناورة السياسية حتى ولو وصل بها الحال إلى حد الموافقة على ما يحدث من ممارسات نقل العاصمة وتحريض اخواننا أبناء المحافظات الجنوبية على اخوانهم أبناء المحافظات الشمالية.
