دعت الناشطة الحقوقية هناء حسين دجران سفير اليمن لدى الإمارات العربية المتحدة احمد علي عبدالله صالح الى انقاذ البلد من الدمار الذي وصل اليه، في ظل ما يشهده من احداث مؤسفة ومؤلمة واستمرار غير نهائي لمسلسل الدم وتسارع الاحداث خلال الفترة الاخيرة ، واخفاق القوى المتصارعة في كبح جماح هذا الاهتراء الحاصل والذي باتت تداعياته ترمي بضلالها على شتى الصعد اجتماعية وسياسية وعلى التراجع الراهن في مضمار العمل الاستثماري كواقع ركود يهدد بانهيار وشيك للاقتصاد الوطني والتي تأتي في اطار مؤامرة خبيثة تستهدف وحدة واستقرار وامن اليمن. ودعت دجران في مقال نشرته على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك السفير احمد علي عبدالله صالح الى تفويت الفرصة امام من يقود هذا العمل الانتهازي اللاوطني التخريبي الجبان باعتباره خيانة وطنية وهدفه الزج بالوطن في اتون الفوضى والتناحر السياسي او الحرب الاهلية، واعتبرت تدخل احمد علي هو الدور المعول به والمنتظر من قبل ملايين اليمنيين الشرفاء من اجل يمن موحد مزدهر .. امن مستقر ولتعلوا وحدها مصلحة الوطن على ما سواها من دوافع دونية ومقاصد نفعية او شخصية لا تتماشى مع جوهر المشروع الوطني الهادف الى استنهاض مقومات الدولة المدنية الحديثة. الجدير بالذكر بان الناشطة هناء دجران صنفت في عام 2011م اصغر ناشطة حقوقية ولها نشاطات عده في منظمات المجتمع المدني. فيما يلي: نص المقال : معالي السفير احمد علي عبدالله صالح سفير اليمن في دولة الامارات العربية المتحدة خالص التقدير نهديكم وبعد: يدرك عموم اليمنيين حقيقة ما يعصف بالوطن من مخاطر وتحديات وسط موجه من المتغيرات الظرفية والمكانية وحالة التجاذب السياسي لأطراف الصراع الراهن والذي يأتي في ظل الانسحابات السلبية المحموله على احتجاجات التعطيل وما شهدته اليمن من احداث مؤسفه ومؤلمه واستمرار غير نهائي لمسلسل الدم المتساقط يومياً منذ بداية العام 2011م وذلك الاخفاق الفعلي الذي جسدته الوفاقية الوطنية المنبثقه في ضوء تفاهمات المبادرة الخليجية في ادارة مهام المرحلة الانتقالية وكبح جماح الصراع على السلطة بما في ذلك فشلها الذريع في انعاش الوضع الاقتصادي وعلى التراجع الراهن في مضمار العمل الاستثماري كواقع ركود يهدد بانهيار وشيك للاقتصاد الوطني. ان مايكابده شعبنا العظيم من ماسي واوجاع حياتيه وهذا التحدي الصعب والذي باتت مخاوفه تهدد مستقبل كل اليمنين بل وتتجاوز ذلك لتطال النسيج الاجتماعي والسلم الاهلي والوحدة الوطنية مع بروز التوجهات الانفصالية لبعض المكونات التي تجسد مطامع ورغبات الخارج او مراكز النفوذ والقوى الاقليمية.. غير مغفلين الدور الدموي الواسع لعناصر القاعدة وجماعات العنف العقائدي كجملة تحديات تتفاقم مخاطرها امام ما تشهده المؤسسة الدفاعية والامنية من تداعيات مؤامره خبيثة استهدفت اضعاف دورها الوطني والقومي من خلال ما اسمي بعملية اعادة الهيكلة او النزوع الطائفي في التعينات وفق قواعد المحاصصة بعيداً عن ما تقتضيه المصلحة الوطنية العليا وتلبية لرغبات جماعات او حزب باعت انتمائيتها وارتمت في احضان العماله والتآمر. ان واقعنا اليوم انما يوكد حقيقة ذلك الجهد النضالي الشامخ للرمز الزعيم علي عبد الله صالح والذي حمل منذ تبؤه مقاليد الحكم الهم الشعبي وترجمه عطاءته الخالده ولتشهد اليمن في عهده الميمون تنامي اقتصادي وانتعاش استثماري وزخم انتاجي في ظل حاله من الاستقرار السياسي والاجتماعي، واستطاع بحكمته وحنكته وسط جمله تلك التحديات ان يؤسس مداميك المؤسسة الدفاعية والامنية وان يتجاوز شتى الصعوبات والمحن وهو ذات السياق النضالي الذي جسدته نضالات نجله هذا العنفوان البطولي الزاخر بالانجاز لتأتي جهوده المخلصه اثماراً وطنياً اول يدركه كل اليمنيين في ماحققه من نجاح في مجال بناء قوات الحرس الجمهوري والتي باتت وحدها وفقط الامل الباقي لايقاف الة الموت والصراع الفئوي على السلطة ولتبديد رهانات الفشل الناتج عن احتجاجات التعطيل والنزاعات الانفصالية ولاستعادة المسار الديمقراطي.. هي آمال جماهير شعبنا العظيم في استجابته للضرورة الوطنية وفي تغليبه للمصلحة العليا لليمن والتي تقتضي سرعة وضع التدخلات المناسبة لاسقاط مؤامرة خبيثة تستهدف الوطن ارضاً وشعباً... نعم وحدها مقتضيات الضرورة الوطنية هي ماتجعلنا نناشدكم للخروج من دائرة الصمت والاستجابه لارادة الجماهير والامتثال للواجب الوطني المقدس... لتبقى اليمن ولتبقى امال الامه. «هناء دجران»