جدد العميد يحي محمد عبدالله صالح اركان حرب قوات الامن المركزي تأكيده مواصلةالسير في اجراءات المحاكمة في قضية تفجيرات السبعين وان دماء الشهداء والجرحى الذين سقطوا في هذا الحادث الارهابي لن تذهب سدى . جاء ذلك خلال استقباله اليوم عدد من الاعلاميين والناشطين في ساحة التغيير الذين عبروا له عن تهانيهم وتبريكاتهم له بالعودة الى اليمن بحمد الله وسلامته .. ولفت يحي صالح الى انه عاد الى اليمن من اجل متابعة قضية شهداء السبعين وخاصة بعد ان ادرك ان قوى سياسية يمنية تسعى الى تمييع القضية .. ودعا يحي صالح كافة القوى والاحزاب اليمنية الى تعاونها ووقوفها جنبا الى جنب مع الرئيس عبدربه منصور هادي لانجاح مؤتمر الحوار الوطني من اجل اخراج اليمن من الازمة الراهنة التي تطحن الشعب اليمني منذ مايزيد عن عامين ومن اجل بناء الدولة المدنية الحديثة التي لا ولن يتحقق الا بتظافر جهود كافة اليمنيين . و تصدر الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح المشهد في صفحات التواصل الاجتماعي (فيس بوك وتويتر) الأيام القليلة الماضية، حيث امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور يحيى صالح وحشد من المواطنين يستقبلونه في مطار صنعاء الدولي عائداً من العاصمة اللبنانيةبيروت، فيما أغاضت تلك الصور خصومه صالح الذين وكعادتهم لم يتوانوا لحظة في التعليق على أخبار وصور رئيس أركان قوات الأمن المركزي ورئيس ملتقى الرقي والتقدم، بأسلوبهم المعروف.
وفي سابقة لم يحض بمثلها مسؤول يمني لم تكد طائرة الخطوط الجوية اليمنية تحط أدراجها في مطار صنعاء الدولي مساء الثلاثاء الماضي حتى توافد حشد من المواطنين إلى سلم الطائرة لاستقبال الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح- رئيس ملتقى الرقي والتقدم وتهنئته بسلامة الوصول.
واعتبر مراقبون مشاهد الاستقبال والترحاب التي حضي بها الأستاذ يحيى صالح بمثابة تأكيد لشعبيته المتزايدة يوما بعد آخر في ضوء بحث الشارع اليمني عن الرموز الأمنية والوطنية للمساهمة مع القيادة السياسية في المضي بالوطن إلى بر الأمان.. وبخلاف ما كان متوقعاً بأن يقضي الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح بضعة أيام متغيباً عن العمل بعد عودته من الإجازة – كما هي عادة الكثير من المسؤولين- فوجئ جنود وضباط الأمن المركزي برئيس الأركان العميد يحيى محمد عبدالله صالح يحضر طابور القائد صباح الأربعاء بعد سويعات من وصوله مطار صنعاء.
وتقاطرت حشود غفيرة من ضباط الأمن ومسؤولين حكوميين إلى مكتبه لتهنئته بسلامة الوصول. وفي الوقت الذي غابت فيه الحكومة تقدم العميد يحيى صالح صباح الأربعاء جموع المشيعين للشهيد قاسم عقلان – مسؤول التحقيقات في السفارة الأمريكيةبصنعاء- الذي اغتالته عناصر إرهابية بتاريخ 11 أكتوبر الجاري ليتم تشييع جثمانه إلى مقبرة النجيمات بأمانة العاصمة.
وأعرب العميد يحيى صالح عن أسفه لتكرار حوادث استهداف المسؤولين الأمنيين والعاملين في البعثات الدبلوماسية في اليمن مؤكدا بأن ذلك "لن يثني عزيمة المؤسسة الأمنية والعسكرية ورجالها الأبطال عن مواجهة قوى الإرهاب بل يزيدهم إصراراً على مواصلة المواجهة بحماس كبير". ذ وقال رئيس أركان قوات الأمن المركزي أن اغتيال الشهيد عقلان لن يؤثر على التعاون والدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي لليمن في حربه ضد الإرهاب، لأن الإرهاب عدو مشترك للإنسانية جمعاء والقضاء عليه مسؤولية جماعية ابتداء من تعاون أبناء المجتمع مع الأجهزة الأمنية وانتهاء بالشراكة الدولية" مجددا دعوته إلى ضرورة القضاء على المنابع الفكرية المنتجة للإرهاب لأن اجتثاثه يجب أن يكون ثقافياً قبل أن يكون عسكرياً.
وفي أعقاب مراسيم التشييع والدفن توجه العميد يحيى محمد عبدالله صالح إلى معرض شهداء مجزرة السبعين وكلية الشرطة وقرأ الفاتحة على أرواحهم الطاهرة مجدداً تعهده بمواصلة الضغط حتى يتم محاكمة القتلة ومن يقفون ورائهم وإعدامهم في نفس المكان الذي أزهقوا فيه أرواح العشرات من أبطال الأمن المركزي وطلاب كلية الشرطة بين شهيد وجريح.
وكان يحيى صالح قد غادر العاصمة اليمنية صنعاء إلى بيروت قبل ما يناهز الشهر والنصف لقضاء إجازته السنوية. وخلال وجوده في لبنان قام الأستاذ يحيى محمد عبدالله صالح بجولات تفقدية لجنوب لبنان التقى خلالها بالفعاليات السياسية والثقافية اللبنانية، كما أبرم اتفاقا على بناء "مدينة الصالح السكنية" في منطقة "جبل الشمالي" بجنوب لبنان على نفقة جمعية كنعان لفلسطين التي يتولى رئاستها.
فيما من المؤمل أن يعلن عن تبني مشروع ثاني في منطقة "مرجعيون" بجنوب لبنان دعماً لنضال وصمود الشعب اللبناني وتعميقاً لروح الإخاء القومي بين شعبي اليمن ولبنان.
تلك الأنشطة بالإضافة إلى حفاوة الترحاب والتزامه بالدوام في مكتبه بعد ساعات قليلة من عودته إلى اليمن .. كل ذلك أثار خصوم العميد يحيى صالح الذين أمطروا مواقع التواصل الاجتماعي بعشرات التعليقات البعض منها حاولت التقليل من شعبية يحيى صالح وكفاءته الأمنية ونشاطه المدني.. فيما التعليقات الأخرى لم تخرج عن نطاق الشعارات التي اعتاد خصومه على ترديدها منذ قرابة العام والنصف.. بينما الواقع يؤكد غير ذلك.