اوردت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة إن السعودية تقدم تدريبات عسكرية للمئات من رجال القبائل اليمنية لقتال " الحوثيين" ، مذكرة الوكالة بان الحوثيين مازالوا القوة المهيمنة في اليمن رغم مرور اكثر من شهر من القصف السعودي. وقال مصدر عسكري مطلع على الأمر ويقيم في الدوحة "لا يمكنك الانتصار في حرب ضد الحوثيين من الجو.. تحتاج إلى إدخال قوات برية ويوجد الآن برنامج لتدريب المقاتلين القبليين على الحدود." وقال مصدر يمني رسمي لرويترز إن 300 مقاتل قبلي تدربوا في السعودية عادوا إلى موطنهم في منطقة صرواح بمحافظة مأرب في وسط اليمن هذا الأسبوع لمحاربة الحوثيين وتمكنوا من صدهم. وذكر مصدر دفاعي سعودي أن هناك خطة لتعزيز القوات اليمنية في المعارك بمختلف أنحاء اليمن لأن السكان المحليين على دراية أفضل بطبيعة الأرض مقارنة بالسعوديين. وقال المصدر اليمني الذي طلب عدم ذكر اسمه "المشكلة هي أن عدد المقاتلين القبليين الذين يتم تدريبهم صغير جدا وليس كافيا." وأضاف أن التدريب يشمل تزويدهم بالأسلحة الخفيفة والنصائح التكتيكية
وقالت مصادر يمنية لرويترز إن السعودية دعت زعماء القبائل لحضور اجتماع في الرياض وذلك في محاولة لتشكيل جبهة قبلية موحدة في مواجهة الحوثيين. ويمثل المقاتلون الجنوبيون اليمنيون نسبة كبيرة في المعارضة المسلحة لتقدم الحوثيين وكثيرون منهم ينبذون الشمال ويطالبون بالانفصال. وقال مصدر يمني موجود حاليا في الرياض "تريد السعودية توحيد زعماء القبائل في هذا الاجتماع لكن هناك شعورا بأنه لا يوجد أمل كبير في تحقيق هذا." وذكرت مصادر مطلعة أن خالد بحاح رئيس الوزراء اليمني الذي عين مؤخرا في منصب نائب الرئيس سافر من الرياض إلى الدوحة يوم الاثنين لمناقشة سبل إعادة تأسيس سلطة حكومة اليمن في المنفى. ويشمل النقاش حاليا مع الدول الخليجية خيارات مطروحة من بينها الطريقة التي يمكن من خلالها طرد عناصر تنظيم القاعدة من مدينة سيون بمنطقة حضرموت والتي يمكن أن تصبح قاعدة محتملة للحكومة. وقال مصدر يمني "هناك شعور متنام بين الجميع بأنه إذا ظل مسؤولو الحكومة خارج اليمن فإن هذا الأمر في حد ذاته سيكون مكسبا للحوثيين." وقالت الأممالمتحدة يوم الجمعة إن أكثر من ألف قتيل سقطوا حتى الآن في الاشتباكات والغارات الجوية باليمن ومن بينهم ما يقدر بنحو 551 مدنيا منذ بدء القصف الجوي في 26 مارس آذار. وذكرت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسف) أن هناك 115 طفلا على الأقل بين القتلى