أعرب كثير من السعوديين عن فقدانهم الثقة في المتحدث باسم العملية العسكرية التي تقودها الرياض ضد اليمن “أحمد العسيري”، لاسيما وأن التصريحات الإعلامية التي تصدر عنه تخالف للواقع الذي تعيشه القوات العسكرية في معاركها باليمن، فضلا عن الأحداث التي تشهدها نجران والمناطق الحدودية بين اليمن والسعودية. لم يقتصر الأمر على فقدان الثقة، بل وصل إلى حد السخرية من العميد السعودي الذي يتحدث عن انتصارات الرياض خلال مواجهتها مع الجيش واللجان الشعبية اليمنية، بينما يتفاجأ الجميع بتوارد الأنباء التي تفيد بمقتل وإصابة عشرات الجنود السعوديين. هذه التصريحات الإعلامية الكاذبة التي تصدر عن “العسيري”، دفعت البعض لتشبيهه بوزير الإعلام العراقي السابق “محمد الصحاف” خلال الغزو الأمريكي للبلاد عام 2003. اعتبر بعض السعوديين أن “العسيري” تفوق على “الصحاف”، حيث في الوقت الذي يتحدث فيه عن انتصارات الرياض المزعومة، يعلن الدفاع المدني السعودي عن مقتل 5 جنود وإصابة 11 آخرين، فيما قال مغرد سعودي آخر على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” إعادة إنتاج محمد سعيد الصحاف سعوديا، معتبرا أنهما يشتركان في نفس الغرض والمفعول وهو إستحمار الشعب. وقال مغرد سعودي ثالث “العسيري عندنا مثل الصحاف في العراق أوهم العالم بشي والحقيقة شيء آخر”، وذهب مغرد آخر للقول بأن “العسيري =الصحاف لو سقطت الرياض ما عنده مشكلة يسوي مؤتمر صحفي من واشنطن ويقول الدنيا سلامات”. أحد المغرديين السعوديين، اعتبر أن “العسيري” خليفة “الصحاف” قائلا “اللي خلف ما مات العسيري تلميذ مدرسة الصحاف”، وقالت أخرى “الصحاف كان يقول دحرنا الامريكان وهم خلفه يقاتلون ببغداد، العسيري حررنا اليمن والحوثين وصلوا مشارف حضر موت”.