وحدها الاستعدادات الروحية تملكت غالبية اليمنيين وهم يستقبلون شهر رمضان لكنها لم تخلو من الاستياء جراء تردي الاوضاع الاقتصادية والانسانية الذي خلفه عدوان التحالف بقيادة السعودية والحصار المفروض على اليمن والذي يناهز شهرهالثالث. وعادة ما تزدحم قائمة المتسوقين بالسلع الرمضانية التي اعتادوا على شرائها كل عام، لكن شهر الصوم في هذا العام كاد أن يكون بلا استعدادات، بلا سلع، بلا أموال، بلا خدمات أساسية وذلك حسب أحاديث العديد من المواطنين . حسن كغيره من المواطنين لا يخفي استياءه من صعوبة الظروف الاقتصادية واستمرار العدوان وغلاء اسعار السلع وعدم توافر الكثير منها وغياب الكثير منالخدمات الاساسية. وتشير العديد من التقارير الى تدني القدرات الشرائية للموطنين وتراجع معدل دخل الفرد ، فيما يقفز معدل الفقر والبطالة الى أعلى مستوياته ... وتزامن استقبال رمضان مع عدوان أهلك الحرث والنسل الى جانب حصار بري وبحري وجوي خلف تردياً مروعاً في الاوضاع الانسانية لبلد يستورد معظم احتياجاته لاسيما الغذائية منها، وهو ما يعده قانونيون وحقوقيون مأساة انسانية تكاد تكون الاخطر والأبشع عالمياً جراء تدمير العدوان لكل مقومات الحياة الانسانية .. الاممالمتحدة كغيرها من المنظمات الدوليةالتي دعت الى توفيرالمساعدات الغذائية والمنقذة للأرواح، تحدثت عن تردي الوضع الانساني وأشارت مؤخرا الى أن 80% من اليمنيين باتوا بحاجة الى مساعدات انسانية، الأمر الذي يظهر مدى التردي الذي خلفه العدوان السعودي على اليمن. ويشكوا العديد من التجار من الركود الذي يخيم على الاسواق وقلة اقبال الناس على شراء السلع الرمضانية كمايرجعون ارتفاع الاسعار الى الحصار الذي يفرضه عدوان التحالف منذ أواخر مارس الماضي والذي يمنع وصول البضائع والوقود والمواد الاغاثية الى اليمن.. ويبقى الحديث حاضراً عن الجهات المختصة والدور الرقابي المنوط بها والتي تعزوا ما يحدث الى الحصار والعدوان الذي تقوده السعودية والذي استهدف المصانع والمتاجر والأسواق ومخازن وناقلات الاغذية وصوامع الغلال ومنع السفن التي تحمل البضائعمن الدخول الى الموانئ اليمنية. كما تتحدث تلك الجهات عن عراقيل يضعها العدوان والذي أوعز لشركات الملاحة الدولية برفع تكاليف النقل الامر دفع بالعديد من التجار الى التوقف عن استيراد أي بضائع في حين تربض السفن المحملة بالبضائع خارج المياه اليمنية.