| بعث رئيس الجمهورية السابق الزعيم علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام، ببرقية عزاء ومواساة في وفاة اللواء حسين محمد الرضي، جاء فيها: الأخ/ وضاح حسين محمد الرضي.. وإخوانه وكافة آل الرضي المحترمون. ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة والدكم المناضل اللواء حسين محمد الرضي، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال الوطني والتضحية من أجل الثورة وانتصار النظام الجمهوري الخالد. حيث كان رحمه الله من طلائع ضباط الثورة الذين أسهموا بفاعلية كبيرة فيقيام ثورة السادس والعشرين من سبتمبر عام 1962م وفي خوض معارك الشرف والبطولة دفاعاً عن الثورة التي تعرضت لأشرس هجمة عدوانية خبيثة من قبل أعداء اليمن التاريخيين الذين تآمروا ولازالوا يتآمرون على شعبنا اليمني الأبي الحر, ويسعون لأن يجعلوه تابعاً خانعاً لا إرادة له, ومع ذلك فقد كان اليمنيون الأباة بالمرصاد للأعداء التاريخيين ولمرتزقتهم الذين استأجروهم بالمال المدنس للقيام بدور خسيس في التآمر على وطنهم وعلى الثورة والجمهورية, وكان أبلغ درس وأقسى وأمر من العلقم ذلك الدرس الذي لقنهم شعبنا اليمني وقواته المسلحة والأمن وكل رجال المقاومة الشعبية في ملحمة حصار السبعين لعاصمة الثورة والجمهورية والتي تتوجت بالإنتصار العظيم على أعتى قوة وبرغم اختلال موازين القوى فقد كانت إرادة اليمنيين أقوى وأفتك من تلك الأسلحة الفتاكة التي أرادوا بها وأد الثورة, وأبلغ تأثيراً من تلك الأموال من النقود والذهب الذي أرادوا به ضمائر أصحاب النفوس المريضة الذين باعوا أنفسهم للشيطان ووقفوا ضد تيار الثورة والجمهورية والحرية والديمقراطية. إن رحيل اللواء حسين محمد الرضي أحد مناضلي الثورة اليمنية الذين أبلوا بلاءاً حسناً من أجل انتصار إرادة الشعب, بقدر ما يمثل خسارة فادحة للقوات المسلحة بقدر ما خسرته أنا شخصياً كرفيق درب وزميل سلاح حيث كان من ضباط وقادة سلاح الدروع الذي كان له دور محوري في تغيير موازين القوة وتحقيق الإنتصار للثورة والجمهورية. إننا ونحن نشاطركم أحزانكم وآلامكم في هذا المصاب الجلل نعبر لكم عن خالص التعازي وصادق المواساة, وذلك باسمي شخصياً.. وباسم قيادات وهيئات وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، سائلين المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وغفرانه, وأن يسكنه فسيح جنانه, وأن يلهمكم جميعاً الصبر والسلوان.إنا لله وإنا إليه راجعون.