بعد رحيلكم عني لم أرى غير الألم ، لم أعرف غير الدموع التي تجري على خدي ، ودمائي التي كالأنهار تجري ،، أبكي على إخوتك الذين قتلوا فدائي . صرت أحيا في عذاب ، وأولادي تفترسها الذئاب ، وازداد حقد الحاقدين وصاروا أشباه الكلاب. لم أرى غيرك أملٌ كي أفتخر؟. متى تعود وتنتصر؟. متى أراك لا تنكسر؟. ومتى عدلك سينتشر؟.. متى تقود معارك الفجر في جنح الظلام ؟. متى ستثأر لدِماءِ إخوتك الصغار؟. متى ستكسر باب الصمت فالصمت عار؟. متى ستسمع ندائي وتعطي كلماتي اعتبار؟!!! أنسيت حبي ووفائي , أنسيت إخلاصي وحناني ، لكني منتظر تسمع رجائي ، وها هي كلماتي لعلك تجيبني أَنسِيت حبك يا عُمري وتركت هَوَى قلبي مجرُوح وتركت ظلماً يحرقني أدميت صفاء قلبي المجرُوح مضيت وعدواً يقصدني وتركت الباب لهم مفتوح رحلت وأهلي في نومٍ وما زال النوم لهم مشرُوح صمتاً وسباتاً يحرقهم وحبال الخوف لهم مشبُوح من ترك لحافه صار يمضي للسجن أو فقدان الرُوح أحوالي بعدك يا عُمري أهوال وصار عرضي مسمُوح أحلم بوجودك في حضني ويصير ريحك عطراً ويفوح وتحرر أرضي من الأشباح رايات النصر لك بتلوح وتحيى في عزي بنعيمٍ وعزي في نهاري ملموح ماذا استفدت من النظام الذي يقتلني ماذا جنيتُ من النظام .. لم أرى غير السهام أولادي في الغربة حزانا .. وإخواني في القصر نيام هذا النظام قاتلٌ .. عشق الدماء والحرام هذا النظام خائنٌ .. لم يحترم حتى اللثام نشر الفساد عمالهم .. لم يخطوا خطوة للأمام أدعوك ربي في القيام .. عجل ليالي الانتقام