عمرو جمال مخرج ومؤلف يمني شاب من مدينة عدن بدأ مشواره الفني ككاتب سيناريو , ثم شارك في مهرجان عدن الثالث للفن المدرسي عام 2000 الذي حصد فيه عدة جوائز منها : أفضل سيناريو، أفضل إخراج، أفضل ديكور و أفضل تصميم ملابس. استمر عمرو في الكتابة الفنية إلى جانب دراساته الجامعية في كلية الهندسة و عمل على تحقيق حلمه بتحويل الشخصيات التي يكتبها إلى عمل فني مسرحي. من أهم أعماله المسرحية : عائلة دوت كوم , حلا حلا يستاهل, سيدتي الجميلة ,بشرى سارة , معاك نازل وأخيراً كرت أحمر و قدم الكاتب و المخرج عمرو جمال سلسلة برنامج تلفزيوني ساخر تحت عنوان : "ع الماشي" الذي تناول في 12 حلقة قضايا من الشارع اليمني بطريقة كوميدية مضحكة , بالإضافة إلى الإعمال الدرامية مثل: مسلسل أصحاب و أخيراً حافة الأنس بعد المقدمة التعريفية للمخرج عمرو ومسيرته الفنية المليئة بالأعمال المهمة إلا أن عمرو جمال دائماً ما يظهر بأعماله المجتمع العدني بصورة غير لائقة ومعظمها مبالغ فيها وليست مطابقه للواقع وذلك عن طريق قول جمل وإظهار عادات لم تعد موجودة حالياً بالإضافة إلى التطويل والتمييع باللهجة العدنية لغرض الضحك أو الكوميديا لا يعلم أنه بطريقة طرحه هذه ينقل صورة خاطئة عن هذا البلد وأناسه الطيبين وسوف أركز في مقالي هذا على العمل الأخير وهو حافة الأنس . هو عبارة عن عمل مسرحي "اسكتشات "وهذا يعتبر الاول من نوعه في اليمن ولكن للأسف أن عمرو جمال لم يقدم أي جديد ولم يضف هذا العمل إلى تاريخه الفني ما يميزه بل قام بإظهار بعض المشاهد التي عملت ضجة بالشارع العدني وذلك عن طريق لبس الشيذر العدني بطريقة غير محتشمة بالإضافة إلى الإنفتاح الذي يظهره المخرج وذلك بشرب النساء الشاي مع البقال وبائع الخضروات وأيضاً في المقاهي وهذا لم يحصل أبداً في عدن بالإضافة إلى انه حصر اهالي عدن بمن يسكنون الاحياء القديمة وكأن انه لا يوجد وزير ولا دكتور ولا مهندس ولامحامية اومديرة بالإضافة إلى أن العمل تم فيه تكرار بعض الشخصيات التي كانت بمسرحية معاك نازل وكأن المخرج المبدع والمؤلف صار فقيراً لا يملك سواء هذه الشخصيات لينجح بها . واذا استمر عمرو جمال بتقديم مثل هذة الاعمال سوف يفشل فنياً لان الفن رسالة وليس تجارة ومن العيب أن تكون الرسالة التي يقدمها عن طريق اعماله تشوه صورة هذا المجتمع العريق من دون أن يقصد ذلك . عمرو جمال أنا مؤمن بموهبتك وبقدرتك على التنويع والتجديد والإبداع أتمنى أن تكون اعمالك القادمة يمنية تشمل جميع المحافظات بمشاكل مختلفة وبأسلوب مختلف ولا يكون العمل عدني.
