تسارعت الخطوات التي تتخذها السلطات اليمنية لإنهاء انقسام الجيش، وسط أنباء تشير إلى قرب إصدار الرئيس عبدربه منصور هادي قرارات بتسمية قادة المناطق السبع، وفقاً للتقسيم الجديد للجيش، الذي ألغى قوات الحرس الجمهوري، التي يتولى قيادتها حتى الآن العميد أحمد، النجل الأكبر للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وقوات الفرقة الأولى مدرع، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر . ورأس وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد أمس السبت، اجتماعاً للجنة التنظيم والتقييم وفريق إعادة هيكلة القوات المسلحة، كُرس للوقوف أمام الهيكل التنظيمي المقترح للقوات البحرية والدفاع الساحلي، والمنطلق من رؤية وطنية وفقاً لما تفرضه مقتضيات الأهمية الاستراتيجية البحرية للبلاد ومحددات خطة الانتشار العملياتي وفق الاتجاهات الرئيسة للقوات البحرية والدفاع الساحلي . وأكد الوزير أن القرار الجمهوري الخاص بشأن تحديد المكونات الرئيسة للقوات المسلحة يمثل الرؤية الاستراتيجية الواضحة لشكل القوات المسلحة اليمنية المحايدة التي تعمل بمهنية عالية مجسدةً للوائح والأنظمة والقوانين العسكرية في الواقع العملي . وشدد على ضرورة تغليب مصلحة الوطن وعدم الخضوع لأية رغبات أي كانت بحيث يتم إنجاز المهام المحددة أمام الفرق المعنية بإعادة هيكلة القوات المسلحة بناء على أسس علمية عسكرية ووطنية بحتة، مشيداً بالخطوات الايجابية الملموسة التي أنجزها فريق إعادة الهيكلة والفرق الفنية الإختصاصية المساعدة . وأشار الوزير أحمد إلى ضرورة أن يعمل جميع أفراد الجيش في إطار وأحد ووفقاً للدستور والقانون بعيداً عن أخطاء الماضي وسلبياته، والعمل من أجل بناء جيش وطني محايد يحمي الوطن والشعب بعيداً عن الحزبية التي لن تقودنا إلا إلى الهاوية .
