كما أن حال الرئيس الحالي لمصر "مؤقت"، والحكومة المصرية "مؤقتة"، حظيت جماعة "الإخوان المسلمين" هي الأخرى ب"مرشد مؤقت"، في أعقاب إلقاء القبض على مرشد العام، محمد بديع. ولعبت الظروف السياسية، بما تشهده من تطورات متلاحقة، دورها في اختيار محمود عزت، لتولي منصب المرشد العام للجماعة "مؤقتاً"، بسبب وجود اثنين من نواب المرشد "المعتقل"، هما خيرت الشاطر، ورشاد بيومي، خلف القضبان. ونلقي هنا الضوء على أهم ملامح شخصية المرشد الجديد لجماعة الإخوان، والذي لم يُعرف مكان تواجده على الفور، بعد أن أفادت تقارير إعلامية بأنه أيضاً مطلوب من قبل الأجهزة الأمنية، لاتهامه في عدة قضايا جنائية. - ولد محمود عزت في العاصمة المصرية القاهرة عام 1944، وتخرج من كلية الطب عام 1975، ثم نال درجة الدكتوراة عام 1985، وهو متزوج وله خمسة من الأبناء. - انضم عزت إلى جماعة الإخوان مبكراً، قبل أن يكمل 10 سنوات، وأصبح عضواً فاعلاً بها أثناء دراسته في كلية الطب، وقبل أن يكمل دراسته ألقي القبض عليه، وفي عام 1965 صدر حكم ضده بالسجن لمدة 10 سنوات. - اختير عزت عضواً بمكتب الإرشاد في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، إلا أنه تم اعتقاله مرة أخرى عام 1992، في القضية المعروفة باسم "سلسبيل"، والتي اتهم فيها عدد من قيادات الجماعة بالتخطيط للتآمر على نظام الحكم. - بعد ستة شهور تم إطلاق سراحه، بعد إغلاق ملف القضية، ولكن تم إلقاء القبض عليه مجددا في عام 1995، وحُكم عليه بالسجن لمدة خمس سنوات، بعد مشاركته في انتخابات مجلس شورى جماعة الإخوان "المحظورة" آنذاك. - تعرض محمود عزت للاعتقال مجدداً مطلع عام 2008، أثناء مشاركته في مظاهرة نظمتها جماعة الإخوان في القاهرة، احتجاجاً على القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. - رغم أن عزت ليس من قيادات الجماعة التي تظهر كثيراً في وسائل الإعلام المصرية، إلا أن البعض يعتبرونه أحد أهم صقور التيار المتشدد في الجماعة، كما يتمتع بعلاقات قوية مع قادة التنظيم الدولي لجماعة الإخوان في الخارج.