قتل أمير تنظيم القاعدة في محافظة الجوف سرحان خشيمان الذملقي في غارة جوية لطائرة أمريكية بدون طيار مطلع شهر اغسطس الماضي . وقال الصحفي عبدالرزاق الجمل - المتخصص في شؤون القاعدة - أنَّ سرحان الذملقي قُتل في غارة أمريكية في منطقة مرخة السفلى بمحافظة شبوة اليمنية بتاريخ 7\8\2013م، ولم تُكشف هذا المعلومات في ذالك الوقت.
وقال الصحفي الجمل أنه ألتقى بسرحان أو خشيمان مطلع العام الثاني أثناء حرب الحكومة اليمنية ضد تنظيم القاعدة في محافظة أبي، وتابع الجمل في منشور خاص له على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك "أوصلني خشيمان إلى محافظة أبين من منتصف الطريق في أول زيارة صحفية لي وكان معجبا جدا بأبي مصعب الزرقاوي..". واضاف "التقيت سرحان في زيارتي قبل الأخيرة لمدينة عزان بمحافظة شبوة وكان مصابا في يده". وأشار الجمل في منشورة "خشيمان، إن لم تخني الذاكرة، كان أميراً لمحافظة الجوف".
الى ذلك أفادت صحيفة واشنطن بوست نقلا عن وثائق استخباراتية أميركية سرية، أن قادة القاعدة شكلوا خلايا من المهندسين في محاولة لإسقاط أو تعطيل أو خطف طائرات أميركية بدون طيار.
وقالت الصحيفة على موقعها الإلكتروني: "إن قيادة القاعدة تأمل في استغلال نقاط الضعف التكنولوجية لنظام أسلحة ألحق أضرارا هائلة بهذا التنظيم الإرهابي".
وأضاف التقرير، "رغم أنه ليس هناك أدلة على أن القاعدة تسببت بتحطم طائرة بدون طيار أو اعترضت بنجاح عمليات الطيران، إلا أن مسؤولي الاستخبارات الأميركية تابعوا عن كثب جهود المجموعة الحثيثة لتطوير استراتيجية مضادة للطائرات بدون طيار منذ العام 2010".
وقالت الصحيفة: "إن قادة القاعدة يريدون تحقيق اختراق تكنولوجي يمكن أن يوقف حملة الضربات بطائرات بدون طيار التي أدت إلى مقتل حوالي ثلاثة آلاف شخص في العقد المنصرم".
وقد أرغمت ضربات الطائرات بدون طيار عناصر القاعدة على الحد من تحركاتهم في باكستان وأفغانستان واليمن والصومال وأماكن أخرى.
كما تسببت بسقوط ضحايا مدنيين في هذه الدول، وهو ما زاد من المشاعر المناهضة للأميركيين في هذه الدول.
