عقدت القيادات الجنوبية في الخارج ،«القيادة المؤقتة لمجلس التنسيق الأعلى لمؤتمر شعب الجنوب» لقاءً موسعاً يوم أمس ، بالعاصمة المصرية القاهرة ، شددوا فيه على «أهمية الحرص على وحدة الصف الجنوبي وتوحيد الشتات بين كل المكونات الجنوبية». وفي اللقاء الذي عقد في المركز العربي للدراسات الاستراتيجية وترأسه الرئيس الأسبق علي ناصر وحمد والرئيس حيدر العطاس والوزير صالح عبيد ،خرجت القيادة الجنوبية المؤقتة بعدد من القرارات والتوصيات ، ابرزها التأكيد على «موقفها الثابت بأن قضية الجنوب ليست قضية للتوافق بين الشمال والجنوب بل هي قرار شعب الجنوب» ، داعية قيادات ومكونات الحراك تجاوز الخلافات الصغيرة والتوصل إلى رؤية موحدة وأن تولي اهتماما أكبر للعمل السياسي مع كل الأطراف. كما أقر المجتمعون على استكمال «تشكيل الهيئات القيادية للمؤتمر وإعادة هيكلة الهيئات بما يضمن ترجيح الثقل القيادي الميداني في الداخل والسياسة في الخارج وتوسيع المشاركة للشباب والمرأة وإبراز الطبيعة التعددية للمؤتمر». واستعرض المجتمعون التقرير السياسي المقدم عن «انشقاق بعض أعضاء المؤتمر ومشاركتهم في الحوار دون وضع أسس وضوابط للمشاركة »، مؤكدين أن «القيادة سعت لتحقيق هدفين لضمان مسيرة الحراك وقضية الجنوب من خلال وضع رؤية استراتيجية وخارطة طريق مسئولة لاستعادة الجنوب مع حفظ وشائج الإخاء والمحبة وانسياب المصالح بين الشعبين وتشكيل قيادة مؤسسية تستوعب الطيف السياسي والاجتماعي والجغرافي». وأكد الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد خلال كلمته في الاجتماع أن هدف اللقاء يأتي « لاستكمال قوام الهيئات القيادية التي أقرها مؤتمر القاهرة والمتمثلة في الهيئة التنفيذية وهيئة الرئاسة ومجلس التنسيق الأعلى ، منوهن في ختام كلمته إلى ما مخرج الاجتماع المتمثل في « رسم خريطة الطريق لمستقبل أجيال الجنوب». يذكر أن لقاء القاهرة يضم القيادات الجنوبية المتواجدة في الخارج وبعض مكوناتها الميدانية في الحراك الشعبي الميداني في المحافظات الجنوبية ، ممن رفض المشاركة في مؤتمر الحوار اليمني الذي ترعاه الأممالمتحدة ، متحججين في امتناعهم عن المشاركة في الحوار، بعدم وجود رؤية جنوبية موحدة –حسب قولهم .
