أبلغ مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن جمال بنعمر أعضاء الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام (أعلى قيادة حزبية) تحذيرات مجلس الأمن لمعرقلي التسوية السياسية والعقوبات التي ستشمل كل من يتورط في أعمال تعيق العملية الانتقالية . جاء ذلك خلال لقاء جمع المبعوث ألأممي لليمن جمال بنعمر صباح اليوم الثلاثاء، برئاسة بعدد من قيادات الحزب وأعضاء اللجنة العامة وقيادات احزاب التحالف في مقر اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي. وفي اللقاء الذي استمر ل3 ساعات أطلع المبعوث الأممي بنعمر قيادات المؤتمر بالخطوات التي سيتخذها مجلس الأمن تجاه المتورطين في عرقلة العملية الانتقالية وكل من يشتبه بعلاقته مع تلك الجهات، موضحاً للقيادات المؤتمرية أن لجنة العقوبات لن تتهاون في فرض قراراتها على القيادات السياسية والعسكرية والحزبية التي تمارس أعمال تؤدي في نتائجها إلى عرقلة المرحلة الانتقالية . وأوضح بنعمر ان قرار مجلس الأمن الأخير رقم (2140) لا يستهدف ولا يتقصد الأفراد والكيانات لكنه يسعى للضغط على الأطراف والكيانات والاطراف المنخرطة في التسوية السياسية للعمل على تنفيذ مخرجات الحوار. وقال ان اليمن شكل الدولة الاستثنائية التي تحظى بإجماع اقليمي ودولي فيما يتصل بحماية وحدته وأمنه وازدهاره الاقتصادي. وأكد المبعوث ألأممي لليمن أن زعامة الرئيس السابق علي عبدالله صالح ورئاسته لحزب المؤتمر لم تعد مقبولة، وأن مجلس الأمن يتطلع إلى طي صفحة صالح واتخاذ الحزب خطوات جادة في نقل السلطة لقيادة جديدة تحظى بدعم وتأييد القواعد الحزب واحترام القوى السياسية والمكونات المختلفة – حسب مصدر إعلامي في المؤتمر . المصدر ذاته أكد ل«يمن برس» أن المبعوث الأممي خّير قيادة المؤتمر بين التمسك بصالح والماضي والذي قد يعرضهم للعقوبات الدولية والعزلة السياسية وبين الرئيس هادي واليمن الجديد ومشاركة المؤتمر مع غيره من المكونات السياسية في قيادة مسيرة التغيير وتحقيق تطلعات الشعب اليمني . وأوضح المصدر – فضل عدم كشف هويته لدواعي أمنية – أن اللقاء شهد خلافات كبيرة وانقسام بين قيادات المؤتمر التي أكد بعضها دعمه للرئيس هادي في حين تمسك آخرون ببقاء الزعيم علي صالح في قيادة الحزب . وأشار إلى التحذيرات التي عرضها بنعمر على أعضاء اللجنة العامة وما قال انه إجماع دولي على عزل الرئيس السابق من قيادة الحزب على خلفية تورطه في أعمال تفسر على أنها عرقلة للعملية الانتقالية والتسوية السياسية . من جانبها أكدت قيادات في المؤتمر الشعبي العام على أهمية الدور المحوري للزعيم علي عبد الله صالح – رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام - في انجاح التسوية السياسية وترسيخ مبدأ الحوار والتداول السلمي للسلطة كثقافة سياسية حين كان في السلطة وهو خارجها، ونقل الموقع الرسمي للمؤتمر عن الأمين العام المساعد عارف الزوكا تأكيده على أن المؤتمر الشعبي العام كان ولايزال المبادر إلى التسوية السلمية وان تعامل المؤتمر الشعبي العام مع المنظومة الدولية مثالاً لتغليب المصلحة الوطنية وحماية مكتسبات الثورة اليمنية وتأكيدا لتمسك المؤتمر بوحدة وامن واستقرار اليمن ، وتواصل دور اليمن كعنصر اقليمي للأمن والاستقرار الدوليين . وأشار الزوكا الى ان المؤتمر الشعبي العام بقيادة الزعيم على عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام ومنذ اللحظات الاولى لاندلاع الازمة ونزوعها نحو العنف مطلع العام 2011م كان السباق للدعوة للحوار مع جميع الاطراف والتمسك بخيار الاحتكام إلى الشعب اليمني الذي قدم خلال الازمة تضحيات كبيرة في حياته وامنه واستقراره متطلعا الى انتهاء نفق الازمة إلى فضاء الديمقراطية والامن والاستقرار . وشدد الزوكا على تمسك المؤتمر الشعبي العام بالخيار السلمي والحوار وصولاً إلى تجسيد مفردات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقرارات مجلس الامن بشأن الازمة في اليمن . وتخلل الاجتماع – حسب الموقع - نقاشات شفافة ومفتوحة استعرضت الاوضاع والمستجدات وأولويات المرحلة القادمة ، وشدد المشاركون في اللقاء على اهمية المرحلة القادمة فيما يتصل بالتحديات التي تعترض مسار التسوية وترجمة مفرداتها إلى واقع علمى ، واستمرار التواصل بين جميع الاطراف.